فتاة فلسطينية تحمل ندوب معركة إجلاء فلسطينيين في القدس الشرقية

شرطي صهيوني أطلق النار على ظهرها فكسر عمودها الفقري

نشر في 07-06-2021 | 17:21
آخر تحديث 07-06-2021 | 17:21
جنى الكسواني
جنى الكسواني
قالت أسرة الفتاة الفلسطينية جنى الكسواني «16 عاماً» إن الفتاة كانت تهم بدخول بيتها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية عندما أطلق رجل شرطة صهيوني النار على ظهرها فأصابها برصاصة ذات طرف إسفنجي.

أصيبت الكسواني بكسر في العمود الفقري لتصبح تذكاراً حياً بالتوتر والعنف اللذين أحاطا بسعي الاحتلال لإخلاء ثماني أسر فلسطينية منازلها التي يطالب بها مستوطنون يهود وذلك تنفيذاً لأمر قضائي.

وفي الشهر الماضي كان هذا النزاع بحي الشيخ جراح أحد العوامل التي تسببت في نشوب قتال عنيف استمر 11 يوماً بين الاحتلال وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة وأدت احتجاجات ومواجهات متكررة مع شرطة الاحتلال إلى استمرار التوتر.

كان حي الشيخ جراح مسرحاً لاشتباكات في 18 مايو عندما أصيبت الكسواني التي قالت إنها كانت تطيع أوامر الشرطة بالدخول عندما أطلق الشرطي النار عليها.

قالت لـ «رويترز»، «لم أفعل شيئاً، لم التقط حجراً أو حتى أتفوه بكلمة له أو أجادله أو أي شيء، لم يكن من حقه إطلاق النار علي، إذا لم يكن الأمان في بيتي، فأين الأمان؟».

وسئل متحدث باسم شرطة الاحتلال عن إطلاق النار على الكسواني فلم يعلق مباشرة على الحادث لكنه قال إن بعض الوقائع في ذلك اليوم محل تحقيق، وقالت هيئة الإذاعة الصهيونية إنه تم وقف الشرطي الذي أطلق النار عليها عن العمل.

وأظهرت لقطات صورتها كاميرا فيديو في بيت أسرتها سقوطها على الأرض في فناء البيت وانفجار قنبلة صوت عندما هرع أفراد من الأسرة لمساعدتها.

وقالت الأسرة إن أثر إصاباتها في الأمد البعيد غير واضح، وقد أصبحت الفتاة طريحة الفراش وتتناول مسكنات وهي جالسة وستبدأ علاجاً طبيعياً في القريب العاجل.

وفي أكتوبر قضت محكمة جزئية صهيونية بقبول مطالب مستوطنين بأن الأرض التي تعيش عليها الأسر الثماني كانت ملكاً ليهود وفقاً لوثائق ترجع إلى القرن التاسع عشر.

وطلبت الأسر من المحكمة العليا مراجعة القضية ولم تبت المحكمة بعد فيما إذا كانت ستنظر طلب الاستئناف، وأسرة الفتاة المصابة ليست من بين الأسر التي تواجه الطرد من بيوتها.

ويصف الاحتلال ما أحاط بالقضية بأنه نزاع على الملكية منظور أمام القضاء وتقول إن الشرطة تعمل على حفظ السلام في مواجهة احتجاجات يشوبها العنف أحيانا في الحي.

وكان الاحتلال استولى على القدس الشرقية في حرب 1967 وضمها إليه فيما بعد ويعتبر القدس كلها عاصمة له في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.

back to top