فضيحة المدين..!
تمارس بعض مكاتب التحصيل أساليب غريبة تجاه المدين، وهي فضحه لدى أقربائه وكل من يرتبط معهم باسم العائلة أو عامود النسب.ولوحظ في الآونة الأخيرة اتصال بعض شركات التحصيل كممثل عن شركات الاتصال على أقرباء المدين (على سبيل المثال) وإبلاغهم بأن الشركة تطالب المدين بالمبلغ الفلاني، وتطلب منهم فضحه، دون مراعاة السريّة والخصوصية والخلافات العائلية، بل وعدم ارتباطه به، وقد يكون تشابه أسماء فقط، وذلك مع تزويدهم برقمه أو أيّ بيانات تسهّل الوصول له. بل تجاوز الأمر ذلك، مع اتصال مناديب التحصيل (الأغلب) على المدين وتهديده بوضع منع سفر وضبط وإحضار، وغيرها من الإجراءات، قبل رفع الدعوى أساسا، وكأن الحق ثابت لديهم، ووضعوا أنفسهم موقع الحكم (القضاء) لإصدار أمر أداء أو حكم في دعوى!!
وقد ثارت لدي تساؤلات حول قانونية تلك الاتصالات غير المنطقية القانونية، وتناقشت مع العديد من الزملاء والزميلات حول تلك التهديدات والابتزازات التي تمارس وفضيحة المدين لدى أقربائه، وقد يكون ذلك على مبلغ زهيد جدا.لا ننكر حق الشركات في المطالبة والتحصيل، لكن كيف يمكن لشركة تحصيل الاتصال على أقرباء المدين وشرح الحالة لهم، ثم تطلب منهم تزويدها برقم المدين للتواصل معه؟! والسؤال كيف لشركات التحصيل الاتصال على الأقرباء أساسا، هل العقد مبرم معهم، أم كانوا هم كفلاء له؟ بل كيف يمكن لشركة التحصيل ممارسة التهديد والوعيد عن طريق الهاتف وإنهم سيضعون ضده أوامر ضبط وإحضار ومنع سفر وحجز مركبات وغيره، في حال عدم الاتفاق على سداد المبلغ كاملا أو جزء منه!!! كيف يمكن لشركات التحصيل تنصيب نفسها موقع القاضي وأنهم أصحاب الحق دون التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه تلك الحالة، ونحن نرى أن هناك طعنا بالتزوير في بعض الحالات على صحة تلك العقود.ما يحدث من فوضى في شركات التحصيل (البعض) يجب التركيز عليها بشكل جدي للحد من تلك الممارسات غير القانونية والأخلاقية في فضح المدين لدى أقربائه أو أن ينصّبوا أنفسهم قضاة ويطلقون التهديدات من غير حسيب ورقيب بحجّة التحصيل.