افتتاحية: على العهد باقون

نشر في 02-06-2021
آخر تحديث 02-06-2021 | 00:10
No Image Caption
منذ أربعة عشر عاماً كانت البداية، ومن قلب العاصمة بدأت الانطلاقة، وإلى ذات الهدف كان السعي، وعلى نفس النهج بقيت رافعةً لواء التنوير والدفاع عن الحريات، لم تزدها السنون إلا إصراراً على بلوغ الهدف، ولا التجارب إلا يقيناً بصوابية رؤيتها ورسالتها.

اليوم ونحن نودع عاماً مضى من عمر «الجريدة» متطلعين إلى آخر جديد، يخلو من وباء «كورونا» الذي ترك بصماته القاسية على الصحافة وغيرها، وقمنا بدورنا في مواكبته، توعية وتحذيراً وتنويراً، فإننا نؤكد ونشدد على مهامنا الثابتة في دفاعنا عن حريات الإنسان وحقوقه وكرامته، ونشر الكلمة الصادقة، آملين من قرائنا الأعزاء الذين لا نستغني عن دعمهم، أن يسيروا على جسور التواصل التي أنشأناها معهم ويمدونا بنقدهم وملاحظاتهم البناءة، لتقييم مسيرتنا كي نرى من خلال مرآتهم الصافية: أمازال طريقنا هو ذاته وهدفنا هو نفسه، أم أن هناك ما يحتاج إلى تعديل مسار؟!

عاماً تلو آخر، حرصت «الجريدة» على أن تحفظ للعمل الصحافي وقاره وهيبته، رافعة راية النقد البنّاء، شعارها الإصلاح ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، متحملة بكل جرأة وإقدام تبعات ما تراه صواباً... هكذا بدأنا وهكذا نعاهدكم أن نبقى.

طوال هذه المسيرة التي وصلت اليوم إلى عددها الـ 4747، خطونا أشواطاً واسعة في مضمار التزامنا الوطني والاجتماعي، كما رسخنا، بمهنية وموضوعية، ما تعهدنا به من الانحياز إلى قضايا الوطن وقيم الحق والخير والعدالة والمساواة، وها نحن مجدداً نؤكد التزامنا بتلك المسؤولية وبالثقة الغالية التي يضعها قراؤنا الأعزاء أعز وسام على صدورنا.

وفي زمن «كورونا»، لم تنقطع «الجريدة» ولم تتخلف عن الركب، بل كانت دائماً في الصدارة، وبقيت على اتصال بقرائها، ورقياً وإلكترونياً، وبرزت شخصيتها المعهودة بانفراداتها وحصرياتها.

واليوم ونحن نحتفل مع قرائنا بعيد «الجريدة» الرابع عشر يحدونا الأمل أن تنجلي هذه الأزمة التي تعيشها الكويت والعالم، داعين الله أن يحفظ بلادنا بكل من فيها، وأن يأتي العام المقبل في مثل هذه الأيام، وقد ارتدى العالم ثوب العافية، وعادت إليه نضارته وشبابه، لتشرق شمس التفاؤل ويغيب ضباب الترقب والحذر والتشاؤم.

وكل عام والجميع بخير.

back to top