معاً لبناء نظام صحي عالمي مرن وشامل... تايوان يمكن المساعدة
نحث منظمة الصحة العالمية والأطراف ذات الصلة على الاعتراف بمساهمات تايوان الطويلة الأمد للمجتمع الدولي في مجالات الصحة العامة والوقاية من الأمراض وحق الإنسان في الصحة، وضرورة إدراج تايوان في منظمة الصحة العالمية واجتماعاتها وآلياتها وأنشطتها، فتايوان ستواصل العمل مع بقية العالم لضمان تمتع الجميع بحق الإنسان الأساسي في الصحة كما هو منصوص عليه في دستور منظمة الصحة العالمية.

من خلال إدخال تدابير مراقبة الصحة العامة في وقت مبكر وفعال، خففت تايوان أيضا من التأثير الاقتصادي لـCOVID-19 للحفاظ على الأنشطة الدولية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية الأساسية، كما نفذت تايوان تعديلات مرنة لتدابير الحجر الصحي ذات الصلة بالسفن والطائرات حتى تتمكن مصايد الأسماك ومزارع الرياح البحرية وصناعات النقل الجوي من مواصلة عملياتها، وفي تناقض تام مع الانكماش الاقتصادي العالمي، فقد بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في تايوان لعام 2020 حوالي 3.11 في المئة، مع نمو أكثر بنسبة 4.94 في المئة في الربع الرابع، حيث كانت ثقة الجمهور وتعاونه مع استجابة الحكومة مفتاحا لاحتواء COVID-19 بنجاح.عند صياغة قوانين مكافحة الأمراض، التزمت الحكومة بمبادئ الاستجابة المعقولة والحد الأدنى من الضرر والاعتماد التدريجي. لقد عملت تايوان بجد للحفاظ على التوازن بين حق الناس في المعرفة والخصوصية الشخصية والحرية، والاستجابة بفاعلية لرغبات الناس من خلال التمسك بمبدأ الإنصاف وفي الوقت نفسه إعطاء الأولوية لحماية الفئات المحرومة بمن في ذلك العمال المهاجرون، فخلال هذا الوباء أظهرت تايوان تأكيدا على الحق في الصحة والحماية المتعلقة بها، وأظهرت معارضة قوية لانتهاكات حقوق الإنسان، في الواقع لم تقيد تايوان في أي وقت حق الناس في حرية التعبير أو التجمع أو المشاركة في الحياة العامة.وعلى الرغم من أن جائحة COVID-19 أثرت على جميع البلدان بشدة، فإن تأثيرها كان أقسى على المجتمعات الضعيفة والعالية الخطورة، وعلى الذين يفتقرون إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة وغير القادرين على التعامل مع العواقب السلبية لتدابير الاحتواء المضادة للوباء، كعضو مسؤول في المجتمع الدولي فإن تايوان ستبذل قصارى جهدها للعمل مع منظمة الصحة العالمية وقادة الصحة العالمية لضمان حصول جميع الناس على ظروف معيشة وعمل تفضي الى التمتع بصحة جيدة، سنقوم أيضا برصد التفاوتات الصحية للسعي بشكل أكثر فعالية للوصول الشامل إلى الخدمات الصحية الجيدة. بفضل نظامها الصحي القوي واستراتيجيات الاختبار الصارمة وشفافية المعلومات والشراكات بين القطاعين العام والخاص، كانت استجابة تايوان لـCOVID-19 إحدى قصص النجاح في العالم، لقد أثبت هذا الوباء مرة أخرى أن تايوان لا يمكن أن تظل خارج شبكة الصحة العالمية، حيث تؤدي تايوان دورا لا غنى عنه في أنظمة المراقبة والإنذار المبكر العالمية التي تكشف عن خطر الأمراض المعدية الناشئة، وقد أثبت نموذج تايوان قدرته باستمرار على احتواء COVID-19، لقد سلط الوباء الضوء أيضا على قدرة تايوان على البحث والتطوير والإنتاج وتوفير العلاجات والأدوات المرتبطة بها بسرعة (بما في ذلك لقاحين من لقاح COVID-19 قيد التجربة حاليا في المرحلة الثانية)، إن القدرة على المشاركة والمساهمة بشكل شامل في أنظمة سلسلة التوريد الدولية لـCOVID-19 فضلاً عن منصات التشخيص واللقاحات والعلاجات العالمية ستسمح لتايوان بالعمل مع بقية العالم.نحث منظمة الصحة العالمية والأطراف ذات الصلة على الاعتراف بمساهمات تايوان الطويلة الأمد للمجتمع الدولي في مجالات الصحة العامة والوقاية من الأمراض وحق الإنسان في الصحة، وضرورة إدراج تايوان في منظمة الصحة العالمية واجتماعاتها وآلياتها وأنشطتها. تايوان ستواصل العمل مع بقية العالم لضمان تمتع الجميع بحق الإنسان الأساسي في الصحة كما هو منصوص عليه في دستور منظمة الصحة العالمية، وترديدا لشعار أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة، لا ينبغي ترك أي شخص وراء الركب.* وزير الصحة والرفاهية في تايوان
د. شيه تشونغ تشين
تجربة تايوان في مكافحة مرض سارس 2003 جعلتها لا تتجاهل إنذارات خطر كوفيد19
تايوان نفذت تعديلات مرنة لتدابير الحجر الصحي ذات الصلة بالسفن والطائرات حتى تتمكن مصايد الأسماك وصناعات النقل الجوي من مواصلة عملياتها
تايوان نفذت تعديلات مرنة لتدابير الحجر الصحي ذات الصلة بالسفن والطائرات حتى تتمكن مصايد الأسماك وصناعات النقل الجوي من مواصلة عملياتها