«كورونا» تبقي مدريد بقبضة «قديسة اليمين»

سانشيز يعتبر تحالف «الشعبي» مع «فوكس» خطراً على الديمقراطية

نشر في 06-05-2021
آخر تحديث 06-05-2021 | 00:02
إيزابيل دياز أيوسو تحيي أنصارها بعد فوزها أمس الأول (ا ف ب)
إيزابيل دياز أيوسو تحيي أنصارها بعد فوزها أمس الأول (ا ف ب)
حقق الحزب الشعبي (يمين) في إسبانيا وزعيمته الصاعدة إيزابيل دياز أيوسو الملقّبة بـ "القديسة"، انتصاراً ساحقاً في انتخابات منطقة مدريد، بالتحالف مع حزب "فوكس" في أقصى اليمين، مما كبّد الحزب الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز هزيمة كبرى.

وعلى الرغم من جائحة كورونا، تقاطر الناخبون البالغ عددهم الإجمالي نحو5.11 ملايين الى الصناديق، أمس الأول، لانتخاب 136 عضواً في البرلمان المحلي.

وقال التلفزيون الإسباني الرسمي إن "الشعبي" حقق 7. 44 بالمئة من نسبة الأصوات، ليحصل على 65 مقعداً في مجلس مدريد فيما حصل حزب "فوكس" اليميني المتطرف على 13 مقعدا، ليحققا معا الأغلبية الساحقة (78 مقعداً) في المجلس المؤلف من 136 نائبا، والذي تقف فيه الأغلبية الساحقة عند 69 نائبا.

من جانبه، حصد الحزب الاشتراكي 24 مقعداً (نزولا من 37 مقعداً في الانتخابات الأخيرة)، وحصد حزب "ماس مدريد" اليساري على العدد نفسه من المقاعد، فيما حصل حزب "أونيداس بوديموس" اليساري بزعامة نائب رئيس الوزراء الإسباني السابق بابلو إيغليسياس الذي تنحى عن منصبه لخوض هذه الانتخابات على 10 مقاعد، لتحظى كتلة اليسار مجتمعة بـ 58 مقعداً. وفي وقت لاحق، أعلن إيغليسياس اعتزاله العمل السياسي الحزبي.

وبذلك تكون أيوسو المرشحة الشعبوية رئيسة الإقليم المنتهية ولايتها قد حققت انتصارا باهرا، متجاوزة ما حققته في انتخابات عام 2019 في حين اختفى حزب "ثيودادانوس" (يمين الوسط) من الخريطة السياسية المدريدية، بعدما كان يحظى

بـ 26 مقعدا في الانتخابات السابقة.

وبذلك يواصل الحزب الشعبي المحافظ بسط سيطرته، كما كان متوقعا على الإقليم للعامين المقبلين، بعدما كان قد وصل الى سدّة الحكم في العاصمة منذ 26 عاماً.

وحذّر سانشيز من أن اتفاق "الشعبي" مع "فوكس" قد يعرّض النظام الديمقراطي الإسباني للخطر، لكن دياز أيوسو اعتبرت أنه "لن يكون نهاية العالم".

لكن وإن لم تهدد الهزيمة في هذا الاقتراع المحلي بقاءه في السلطة، فإن سانشيز الذي كان في الواجهة خلال الحملة، قد يخرج ضعيفا في حال هزيمة حزبه.

وصنعت أيوسو شعبيتها بشكل أساسي من خلال انتقاد قيود "كورونا" التي فرضتها الحكومة المركزية بقيادة سانشيز وتطبيقها على مضض، أو عدم تطبيقها على الإطلاق في مدريد.

فرغم ارتفاع أعداد المصابين والوفيات، نسب إليها الكثيرون الفضل في إبقاء عقلها متفتحا، مما دفع البعض الى إطلاق اسم "عاصمة الحفلات في أوروبا" على مدريد، بينما حازت أيوسو لقب "القديسة" من مُلّاك الحانات.

لكنها أعلنت في مطلع مارس الماضي تقديم الانتخابات الإقليمية في العاصمة، تجنباً لحجب الثقة عنها بعد انتقادات لإدارتها للأزمة الصحية.

back to top