تشاد: قتيلان في احتجاجات ضد «العسكر»... وماكرون يدين القمع

نشر في 28-04-2021
آخر تحديث 28-04-2021 | 00:00
قتيلان في احتجاجات ضد «العسكر» في تشاد
قتيلان في احتجاجات ضد «العسكر» في تشاد
خرج الآلاف، أمس، إلى شوارع العاصمة التشادية نجامينا، بدعوة من عدة أحزاب سياسية وجمعيات من المجتمع المدني للاحتجاج على الحكومة الانتقالية العسكرية وعلى دعم فرنسا لها، رغم الحظر الذي فرضه المجلس العسكري المؤقت الذي يقوده نجل الرئيس السابق، محمد إدريس ديبي، لمنع التظاهرات التي سقط فيها قتيلان.

وسُمع منذ الصباح صوت قرع الأواني وإطلاق الصافرات في عدة أحياء.

وطالب المتظاهرون الحكومة العسكرية بالتنحّي، وحرقوا أعلاما فرنسية، ورددوا شعارات مناهضة للفرنسيين.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أحرقوا الإطارات قبل أن يتمّ تفريقهم بسرعة.

وقُتل شخصان، أمس، في نجامينا ومدينة موندو الجنوبية.

وتأتي هذه التجمّعات تلبية لدعوات أحزاب سياسية وجمعيات من المجتمع المدني إلى تظاهرات ضد المجلس العسكري المؤقت تحت شعار "لقد حان الوقت".

وطلب "الوفاق التشادي لحقوق الإنسان"، أمس الأول، من ناشطيه "الخروج بشكل حاشد" للتظاهر ضد المجلس العسكري، الذي وصفه بأنه "هيئة غير قانونية وغير شرعية باركتها فرنسا التي تظن أن بوسعها فرض دكتاتورية عسكرية جديدة على التشاديين".

وقُتل الرئيس التشادي إدريس ديبي قبل أسبوع على الخطوط الأمامية للقتال مع جماعات متمردة. وبعد ساعات على مقتله، تم تعيين نجله محمد رئيسا لمجلس عسكري يضم 14 جنرالاً آخر كانوا أوفياء لوالده، ليصبح رئيسا للدولة وقائدا للجيش، كما تم حلّ الحكومة ومجلس الأمة.

ومنذ أن وضع المجلس العسكري يده على السلطة، دعت المعارضة والمجتمع المدني إلى "عملية انتقالية بقيادة المدنيين".

وتعتبر فرنسا، دولة الاستعمار السابقة لتشاد، الدولة الغنية بالنفط والفقيرة في الواقع شريكا عسكريا مهمًّا في منطقة الساحل المليئة بالاضطرابات.

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن فرنسا تدين بشدة أعمال العنف التي تمارسها قوات الأمن في تشاد ضد المتظاهرين.

وجاءت تصريحات ماكرون خلال زيارة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي رئيس الاتحاد الإفريقي حاليًا لباريس.

وفي موقف تصعيدي، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس، إنه ليس من العدل تخصيص حصص مياه محددة لمصر والسودان، والقبول باتفاقية تقاسم مياه النيل التي وقعت عام 1959 بين الدول التي يمر بها النهر.

وأضاف المتحدثة باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أن هناك أطرافا لا تقبل بدور فعال للاتحاد الإفريقي، مشددا على أن أي خلاف بشأن السد يجب حله بين الأطراف الثلاثة المعنية.

وأشار إلى أن التفاوض في الوقت الحالي هو بشأن تعبئة السد، وبشأن تقاسم المياه سيكون في جولة أخرى. واعتبر أن إقدام السودان على تقديم شكوى لن يجدي نفعا، مؤكدا أن إثيوبيا لا تعرف طبيعة التهمة الموجهة إليها.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن الحكومة تثمن دور الاتحاد الإفريقي في الوساطة بشأن سد النهضة، وتؤكد ثقتها في الاتحاد.

وأشار بيان «الخارجية» إلى تحول، إذ اتهم وزير الري السوداني ياسر عباس، في وقت سابق، الاتحاد الإفريقي بعدم الحيادية.

على صعيد آخر، أعرب مصدر أمني رفيع، أمس، في واغادوغو، عن "خشيته" من أن الأوروبيين الثلاثة الذين فقدوا في الهجوم الذي وقع الاثنين في شرق بوركينا فاسو، وهم إسبانيان وأيرلندي، "قد قتلوا على يد الإرهابيين". وأكد المصدر البوركينابي أن "اثنين من الغربيين أصيبا حسب شهود"، مضيفا أن فرص العثور عليهم أحياء "تتضاءل مع مرور الوقت".

back to top