ملك القدود وسيد الموشحات وحارس التراث (10-13)

فخري مديراً لمهرجان الأغنية السورية للمرة الثانية

نشر في 23-04-2021
آخر تحديث 23-04-2021 | 00:00
ما بين ألقابه المتعددة، وأعماله الخالدة، وألحانه الطريفة والتالدة، يقف صوته معلناً عن نفسه بالتفرد، محتلاً ساحة الطرب، حتى صار زرياب العصر ومبعث الفخر، فقد ولد عملاقاً في زمن العمالقة، في وقت كان من الصعب على أي إنسان أن يحجز لنفسه مكاناً بين النجوم، لكنه عزف منفرداً فأبدع، وغنى فأطرب، وعاش مكرساً حياته لأجل التراث والفن الأصيل، وحاملاً الراية عالياً بكل ثقة، منذ أول صرخة في حياته وحتى الآن.
إنه صاحب الصوت الفاخر، ملك القدود الحلبية، ابن حلب الشهباء التي ترى وتسمع في آن، إنه «قلعة حلب الثانية» وأجمل قطوف الطرب الدانية... إنه صباح فخري، صاحب السيرة الطربية، نجم الموال وملك القدود، الذي يسعد «الجريدة» أن تفرد له هذه المساحة، لتنثر على قرائها عبيراً من سيرته.
• صباح يقر عدة توصيات للفنانين الشباب في مهرجان الأغنية السورية بدورته الأولى

• رفض التكريم في الدورة التاسعة من المهرجان وكُرّم في «العاشرة» تحت إدارة خياط

امتلك صباح فخري مفاتيح الفن والإبداع منذ صغره، وباتت تأخذه لحظات التجلي بوضوح على المسرح، وفي آذان المستمعين الذواقين للفن والطرب. صباح الذي لم يتوانَ لحظة عن تقديم كل الدعم للفنانين والأغنية في كل منصب اعتلاه؛ في مجلس الشعب، وفي مهرجان الأغنية السورية.

اقرأ أيضا

شغل صباح فخري منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، وكان له دور بارز في نشاط وأعمال الاتحاد، كما انتخب عضواً بمجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة سنة 1998، استكمالاً لدوره الريادي الفني والقومي. وقليلة هي المرات التي تحدث فيها فخري عن هذا المنصب السياسي، إذ قال في أحد حواراته الصحافية إنه ترشح لمجلس الشعب ليؤدي خدمة مفروضة عليه تجاه الناس في بلده وفي سورية عموما، من جهة، ومن جهة ثانية وبشكل خاص من أجل المسيرة الفنية والزملاء الفنانين والقوانين الخاصة بهم.

وأكد فخري، خلال اللقاء، أن المجلس والدولة تجاوبا معه فصدر قانون حماية حقوق الفنان، مضيفا أنه هو من قدم المشروع أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، وصدر القرار في عهد الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى قانون تقاعد الفنانين، وكان الاهتمام به والمطالبة بإقراره يحملان نوعا من الخصوصية، وبشكل عام أنا مواطن سوري مثل أي مواطن في الجمهورية العربية السورية، وكفنــــــــان في المجــلــــــس كــــان لي مداخلات، لكنها لا تختص بالمجتمع ومشاكله وقصصه وهمومه، لقد دعمت المداخلات جيدا لأن الدافع كان خدمة الوسط الفني بشكل خاص وخدمة الوطن بشكل عام، وعندما انتهت مهمتي تنحيت ولم أرغب في التجديد إطلاقا... الحمد لله، أنا أعتبر نفسي أنني كنت من الناجحين، وحققت ما لم يستطع زملائي تحقيقه، فقد تواجد قبلي زملاء فنانون تحت قبة مجلس الشعب ولم يحققوا الشيء الذي نسعى إليه. وهل يعقل أن نكون في بلد متطور فنيا ولا يوجد فيه قانون حماية حقوق لهؤلاء الفنانين؟ سورية نبراس بالفنون وقانون نقابة لا يوجد! فتابعت مع زملائنا الذين كانوا أعضاء سابقين في المجلس الماضي، وبقيت ألاحق القانون حتى صدر أخيراً، وأنا من فعل ذلك، والجميع يعرف.

مهرجان الأغنية السورية

كان صباح فخري عضوا في اللجنة العليا لمهرجان المحبة، ومهرجان الأغنية السورية. وكرم في قلعة حلب على مسرحها الأثري في الدورة العاشرة من مهرجان الأغنية السورية عام 2004، في الليلة الثالثة والأخيرة من أيام المهرجان، بحضور الجمهور والرسميين، وكان فخري قد ترأس الدورتين الأولى والثامنة منه، وقد ترك في التراث الغنائي العربي بصمته الخاصة.

ويؤكد صباح أن شعور الإنسان عند تكريمه يجعله فرحا وفخورا بما يفعل، وهو دليل على تقدير الناس له، وعن محبتهم أيضا، وبالنسبة لصباح فخري يقول: كوني كرمت في المهرجان الذي كنت مديره في دورته الأولى، وقد حقق نجاحا كبيرا يدل عليه الكثير من الأرقام، حيث قدمنا للجمهور ستة عشر صوتا رائعا وما يقابلها من ألحان رائعة أيضا، وقد أوصينا المسؤولين عن المهرجان وعن التلفزيون السوري بإظهار هؤلاء الشباب ودعمهم، وكان من المفروض على الدورات التالية من نفس المهرجان أن تتبنى هؤلاء وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، وهذا كان هدف المهرجان حقيقة، كما يحصل في برامج الهواة حول العالم، وكان من ضمن الخطة أيضا أن نقدم لهؤلاء أغاني وألحانا تليق بأصواتهم ونسجل لهم تلك الأغاني وندعمهم في الإذاعة والتلفزيون، ونسوق تلك الأغاني والأصوات، ثم نقوم بإدخالهم إلى السوق الفنية بعد أن يكونوا قد حققوا رصيداً جيداً بين الجمهور.

وجاء من بعد الدورة الأولى مديرون جدد، لكل منهم سياسته الخاصة في إدارة المهرجان، وهكذا حتى جاء المهرجان بدورته الثامنة واستلمت مجددا إدارته (يقول صباح)، في تلك الدورة كان الفنان دريد لحام قد قال: لقد وصلت في المهرجان إلى طريق مسدود، أتمنى إعفائي من هذه المهمة. ثم استلمت بعده، وكان العنوان العريض لتلك الدورة «الأغنية الوطنية»، وكان لأول مرة يقام مهرجان يختص بالأغنية الوطنية، ولا يمكن أن ننظر له ونتعامل معه كما نتعامل مع الأغاني العادية، ونشعر بأن جو هذا المهرجان ثقيل نوعا ما وكثيف وجدي، ولكنه بشهادة الكثيرين كان ناجحا وحصل على صداه بين الإعلاميين وبين الجمهور، كما كانت الظروف المحيطة بالمنطقة تستوجب ذلك، والمفروض أن نعود للذاكرة الوطنية لأن الأجيال الجديدة لا تعرف كثيراً عن «موطني»، ولا تعرف عن «بلاد العرب أوطاني»، وعن القضية الفلسطينية، وعلينا أن نذكر دائما كل الأجيال بتلك القضايا، وكما نقوم بتدريسهم التاريخ في المدارس يجب أن يدرسوا تاريخ أغانيهم الوطنية، وقد أغنيت المكتبة التلفزيونية من خلال هذا المهرجان بالأغاني الوطنية من بدايات الاستقلال وحتى اللحظة المعاصرة؛ كل ما قدم على الساحة العربية من أناشيد، وأعتقد أنني كنت موفقا في ذلك.

ويتابع: من ثم أصبح عندي مشاغل كثيرة، من ناحية إنتاجي الفني الخاص والكتاب الذي أقوم بالإشراف عليه، وهو خاص بأعمال صباح فخري، ونتيجة انشغالاتي تأخرت عن الناس بوعودي، لدرجة أنني «تخنتها»، ومن بعدها رفضت كل عمل إداري يوكل إلي، واكتفيت بتقديم النصائح وإبداء الرأي وتفرغت لأعمالي التي تتطلب مني جهدا كبيرا، فالأغنية التي يسمعها الجمهور في خمس دقائق تحتاج أحيانا إلى سنة أو عدة سنوات من العمل.

ويؤكد: الكتاب الذي يضم أعمال صباح فخري يحتاج إلى الكثير الكثير من الجهد والتعب والمساعدة، وأذكر أنني رفضت التكريم في الدورة الثامنة كوني مدير تلك الدورة، ومن غير المنطقي أن أكرم فيها، وفي الدورة التاسعة أيضاً رفضت التكريم للأسف بسبب قيامهم بفصل الإشراف الفني وتعيين مدير إداري، وهذا الإجراء غير مقبول، فمدير المهرجان يجب أن يكون مسؤولا عن كل شيء وعن العمل ككل بنجاحه وفشله، فعندما تم تعييني مديرا للمهرجان اجتمعت مع وزير الإعلام ومدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وغيرهم، وقلت لهم في اجتماع بيننا إما أن أكون الخباز أو فلا داعي لتعييني مديرا للمهرجان، ولا أريد أن يتدخل أحد في عملي، لقد جئت لأقوم بعمل سأكون مسؤولا عنه بالمطلق، فإن فشل أو نجح فأنا المسؤول. فسكت الجميع، وقمت بإدارة المهرجان، والحمد لله نجح.

وفي الدورة العاشرة، التي كلفوا الأستاذ أمين الخياط بإدارتها، وهو صديق قديم لي، وتربى في إذاعة حلب، ويمتلك من الأصالة الكثير، وقد لحن لي في الوادي الكبير، وعلاوة على أنه موسيقي مبدع فهو أيضا إداري بارع، وهذا يجعله مميزا وجديرا بإدارة المهرجان، فبعض الموسيقيين قد يكونون عباقرة، لكن قد لا يجدي أمرهم في لقاء أو حوار أو إدارة، هو فقط للمسرح.

أمين خياط صديقي كان رئيس فرع، لسنوات عديدة في التلفزيون، وأسس لفرق كثيرة، كما أنه قام برعاية العديد من الفنانين، وقد تسلم إدارة الفرق الخاصة بهم، فكان من المفروض الوقوف إلى جانب هذا الإنسان ودعمه، حتى يحقق المهرجان نجاحا كبيرا، ويجب أن نعطيه الوقت اللازم ليقوم بعمله، لا أن نبادر إلى محاسبته فور تسلمه مهامه، أو فور بداية المهرجان، ويجب أن نكون «طوال البال» ولا نحكم عليه إلا بعد مضي فترة على إدارته للمهرجان، قد لا تكون من دورة واحدة، ونستطيع وقتها أن نقول إن المهرجان حقق تقدما أو تراجعا، أو انه بقي في مكانه. وفي حفل التكريم، الذي لم يكن «ثقيلا»، كنت سعيدا جدا.

في المهرجان قدم ابن الفنان صباح فخري «أنس أبو قوس» أغنية هي الأولى التي سجلها فخري الفنان في مسيرته، ويقول صباح: نعم عندما قدمت إلى الإذاعة والتلفزيون سنة 1947 كان هناك مجموعة من الملحنين، بهدف تلحين أغنية خاصة لي من التراث، ولم أكن وقتها قد غنيت من التراث؛ لأنني كنت لا أزال طالبا في المعهد الموسيقي، وقد كنت أتحضر لأكون مغنيا لتلك الألوان، وقد لحن لي الملحن والموسيقي الراحل، غالب طيفور، الذي كان مسؤولا وقتها في التلفزيون العربي السوري عن إدارة الموسيقى والغناء مع د. صباح القباني، وغنيت له أغنية «يا واردة عالعين»، وقد كانت دويتو مع الفنانة نجاة الصغيرة، وعملنا الدويتو على مسرح سينما الأهرام في دمشق، ثم غنيت بعدها من ألحانه «يا لابسة الخلخال»، وغنيت للأستاذ مجدي العقيلي الكثير، ولملحنين كثر في تلك الفترة، وكانت تلك الاغنية هي أول ما غنيت وسجلت مع أغنية «يا جارحة قلبي»، بينما كنت في بداياتي أغني الأغاني الشائعة كأغنية «حول يا غنام».

أما أغاني صباح الأساسية فهي «يا واردة عالعين- يا لابسة الخلخال- يا سالبة عقلي» للأستاذ صبحي سعيد، أما الأستاذ مجدي العقيلي فقد غنيت له «يا حامي الحمى» و«يا سايقين النوق»، وغنيت أيضا لأمير البزق محمد عبدالكريم، وفي تلك الفترة أيضا غنيت من ألحاني، وكانت مفاجأة غناء ولدي أنس لأولى أغانيَّ سعيدة جدا، وكان أداؤه على الأقل نظيفا ولا يوجد فيه نشاز وفيه إحساس باللحن وأسلوب متجدد.

صحة الحنجرة

يمتلك صباح فخري طقوساً معينة يحافظ بها على سلامة الحنجرة؛ فالمهنة تتمحور كاملة في الحنجرة، فهو يبتعد كلياً عن كل مأكل ومشرب يسيء عضوياً إليها. كما يبتعد عن كل ما يسيء إلى النفس والرئتين، وكذلك الأطعمة الثقيلة على الهضم والأكل الحار والبهارات، «وحتى في عز الصيف لا أشرب الماء البارد، فالغناء يحتاج إلى لياقة بدنية وذهنية عالية، والعقل السليم في الجسم السليم، والصوت السليم في الجسم السليم أيضاً، وهذا يحتاج إلى تضحية، ويحتاج أن أحرم نفسي من أكلات أحبها، مع مراعاة أهمية النوم لساعات معينة، وممارسة رياضة المشي، والاعتدال في الغذاء، والاعتماد على نظام غذائي صحي وسليم، والاستعانة بالمشروبات الساخنة وعسل النحل وبعض الأعشاب، والابتعاد عن أي مأكولات تسبب جفاف الحلق يوم الحفل، ولا أبالغ إن قلت إنني أقضي أياماً كاملة على منقوع الأعشاب، إن الأمر يحتاج إلى إرادة وتضحية أيضاً، ومن ثم يجدني الجمهور على المسرح أتحرك وأرقص كالفراشة، دون كلل أو ملل، وأظن من يستطيع أن يشد الجمهور عشر ساعات غناء متصلة دون تعب، عليه أن يدفع ثمن ذلك، فلكل نجاح ضريبة. والحياة زائد وناقص، أضحي بملذات من جهة لأكسب من جهة أخرى، والإنسان عندما يكبر يزداد عمقا وأداء وإحساساً».

«السلطنة»

يكرر صباح فخري عبارات السلطنة في غنائه، وخصوصا «يا ليل»، وهذه العبارات تلقى تجاوبا كبيرا من قبل المستمع، والسر في ذلك يرجعه الفنان فخري إلى المناجاة التي إن لم تكن موجودة وحقيقة فلا فائدة منها ولا داعي لها، فالمفروض أن تكون من القلب، وصباح لا يقولها إلا من القلب. ويتوقع أن يبقى الطرب مستمرا، وسوف يبقى الناس يقولون «آه»، والسبب أنه طالما هناك «حبّالات ولّادات» فهناك أصوات جميلة لا يمكن إلا أن نقول لها: «آه». لكن نسبة هذه «الآه» كم ستكون؟ النسبة ستكون حسب علمها، حسب ثقافتها، حسب الدرجة اللي وصلوا لها فنيا.

ومن يتابع حفلات صباح يلاحظ عدم وجود حفلة تشبه الثانية، ففي كل مرة يقدم شيئا جديدا جميلا ومختلفا، وألواناً جديدة لنفس اللوحة، ويؤكد صباح أن هذا هو سر المهنة، ويقول: لو كنت أكرر نفسي لتركني الناس وملّوا مني، وأنا على المسرح ليس لدي تلك الإضاءة أو الفرقة التي ترقص ورائي؛ أقف وحدي أنا «الختيار» على المسرح، أشد إلي الطفل وأشد الكبير أيضا، بسبب وجود العطاء المتجدد. ودائما عندما تستمع لأغنية تجد التجديد في العطاء وفي الحس وفي الأداء، أنا لا أكرر نفسي والناس تقدر ذلك وتعيش معه، وأعتبر نفسي بأنني وصلت إلى القمة، ثم وقفت، وفي حال التوقف هذا يعني أنني عدت إلى الوراء، وهذا غير صحيح؛ لأن الركب يسير ويجب أن أمشي مع الناس دائما، وفي اليوم الذي سأشعر فيه أنني توقفت وليس لدي أي عطاء سأعتزل، ولن أسمح لأحد أن يقول عني إنني قد أفلست فنيا أو لم يعد لديه شيء، مثلما قيل عن غيري من الفنانين إن جعبته أفرغت تماما. الحمد لله حتى الآن أنا قادر على الإبداع الجديد والأداء الجديد، والحمد لله رب العالمين.

وينصح الشباب المقبل على الغناء، ويتمتع بالموهبة ويبذل وقته وجهده لها، ببعض المعتمدات الرئيسية، وأهمها وهي الأساس الذي ساهم بتفوقه اختيار القصائد بنفسه، في الوقت الذي يختار آخرون لباقي الفنانين القصائد التي سيغنونها، إلا ما ندر، كما أن جزءا كبيرا منهم غير مثقف لغويا، بالتالي لا يعرف ماذا يريد. ويقول: أعتبر أول مطرب من المطربين القدامى قام بتنظيم الموشحات ضمن وصلات، حسب مقامها، وأول من نظم القدود والأغاني الشعبية حسب مقامها في وصلات، وهذا لم يكن موجودا مسبقا، وأعتبر صاحب الفضل في ذلك أو المدرسة التي أسست لهذا الأمر، ومن ثم جاءت مرحلة توظيف الإيقاع، كيف وظفت الفرقة الموسيقية؟ كيف وظفت الكورال؟ كيف نظمت الهارموني أنا والفرقة الموسيقية؟ وهل من أحد ينظم الهارموني غير صباح فخري؟ وهناك غناء النوتة وأشياء أخرى، أما أنا فأغني كي أدخل إلى القلب، وليس لأغني على نوتة، كما أنني عفوي من خلال علم عميق بالجمل الموسيقية والمقامات، كما أعطيت طالب الماجستير معلومة بأن صوتي فيه إيقاع، وهذا سر من أسرار التميز، وليس فقط جمال الصوت، إضافة إلى أن صوت صباح فخري كحنجرة مساحته الصوتية كبيرة جدا، وهو كحنجرة أيضا اسطوانية وليست هرمية، وثالثا الجملة الموسيقية علميا لها إيقاع، ولدينا الجملة اللحنية مثلا: «قل للمليحة في الخمار الأسود» فيها أكثر من نوتة لا تشبه إحداها الأخرى.

بين التجلّي والفلَك!

يقول صباح إن للتجلي أوقاتاً وساعات، ولا علاقة له بالزمان، ويسمى السلطنة أو التجلي. أحيانا وفي بعض الأوقات قد يكون في السلطنة تجلٍّ، وفي أوقات أخرى لا يحدث ذلك، ويعود السبب إلى الوقت وبحسب البرج، حيث درس الأوائل الفلك كي يفسروا كل شيء، فهم يعرفون الساعات المناسبة للغناء والساعات المناسبة لاستخدام الموسيقى لمعالجة المرضى، فنحن جميعنا ولدنا مرتبطين بكوكب من الكواكب، ولتلك الكواكب تأثير كالمشتري وزحل والمريخ. القمر كما يقول العلماء أيضا يصدر أشعة وتتأثر ساعة ولادتنا بالقمر أيضا، وفي تلك الساعة يستطيع علم الفلك تحديد ساعة المداواة بالموسيقى، وهي تتناسب مع وضع هذا الإنسان النفسي، لأنه مركب من الماء والتراب والهواء والنار، ويعالجونه بالموسيقى، وتلك الساعات من التجلي غير محددة بمكان.

شادي عباس

دريد لحام طلب إعفاءه من إدارة الدورة الثامنة لوصوله إلى طريق مسدود

صباح: صوتي فيه إيقاع وهذا سر تميّزي وأغني كي أدخل القلب

صباح: عبارات السلطنة وخصوصاً «يا ليل» لا فائدة منها إن لم تكن مناجاة حقيقية

ملك الطرب لا يشرب الماء البارد ولا يتناول طعاماً حاراً ويبتعد عن كل ما يضر الرئتين

صباح: بعد إدارة الدورة الثامنة لمهرجان الأغنية رفضت كل عمل إداري وتفرغت لفني
back to top