جمال يعقوب في ذمة الله

حمود فليطح يرثي رفيق دربه: ستظل سيرتك العطرة تُذكر على ألسنة الجميع

نشر في 15-04-2021
آخر تحديث 15-04-2021 | 00:05
جمال يعقوب
جمال يعقوب
هي حقوق ربانية وأقدار مكتوبة لا يمكن الاعتراض عليها، فالموت حقّ وقدر محتوم، وإن حزنّا فإننا لا يمكن أن نجزع.

قبل أيام فقدت الأسرة الرياضية نجم الكرة الطائرة في عصره، فارس موسى، وها نحن نودع اليوم صاحب الخلق الدمث، طيب السمعة، عطر الكلام، صاحب الإنجازات، المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بنادي كاظمة، جمال يعقوب، الذي آلمنا أمس الأول نبأ وفاته، واليوم يودّعه الرياضيون إلى مثواه الأخير.

لا شك في أن جثمان جمال هو الذي سيتوارى تحت الثرى، بينما جمال بروحه باق معنا بما تحقق من إنجازات وتاريخ حافل بطيب العلاقات، وبالسيرة العطرة كرياضي بدأ حين لعب بصفوف نادي كاظمة خلال الفترة من موسم 1976 إلى موسم 1990، وشارك بصفوف المنتخب منذ عام 1978 إلى عام 1988.

يُعد يعقوب أحد نجوم العصر الذهبي للكرة الكويتية، حيث ساهم في الفوز بكأس آسيا عام 1980، والتأهل إلى أولمبياد موسكو في العام ذاته، ولعلّ الإنجاز الأكبر هو المساهمة في التأهل الى نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982، وتوّج بكأس الخليج مرتين عامي 1982 و1986، وساهم مع المنتخب العسكري في الفوز بلقبي كأس العالم عامي 1981 و1983.

وحقق الفقيد مع النادي لقب الدوري مرتين عامي 1986 و1987 وكأس سمو الأمير مرتين عامي 1982 و1984 وكأس أندية الخليج عام 1987.

وانتقل الفقيد الى مجال التدريب بعد اعتزاله، وعمل مساعداً للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا في نادي كاظمة ومنتخب الكويت، ليحققا إنجازات لافتة للمنتخب والنادي، أبرزها لقب كأس الخليج عامي 1996 و1998، والصعود إلى نصف نهائي كأس آسيا 1996 وآسياد بانكوك المركز الثاني عام 1998.

وقاد الراحل الجهاز الفني لفريق كاظمة مدربا ومساعدا للمدرب، آخرها الموسم الحالي مدربا مساعدا للإسباني بيانكي.

وقد نعى المدير العام للهيئة العامة للرياضة، د. حمود فليطح، صديقه ورفيق دربه المغفور له جمال يعقوب، قائلا: "زاملت الفقيد في صفوف نادي كاظمة مدة تزيد على 15 عاما، بدأناها بفريق الناشئين، وتدرجنا معاً بمنتخب الناشئين، وبعدها للفريق الأول؛ سواء بالمنتخب أو النادي، وتشرفت بزمالته خلال تلك الفترة، وتمكنّا من تحقيق العديد من البطولات المحلية، وأبرزها بطولة الدوري العام، لأول مرة في تاريخ نادي كاظمة وكأس الأمير، وبطولة مجلس التعاون".

وأضاف معددا مناقب الفقيد: "على صعيد المنتخب، كانت بدايتنا واحدة، وانضمامنا معاً لمنتخب الناشئين المشارك في كأس اَسيا في بنغلادش، ومنها انتقلنا معا إلى المنتخب الأول، وبفضل الله تحققت في فترة مشاركتنا أهم الإنجازات التي تعتز وتفتخر بها كرة القدم الكويتية"، رحمك الله يا أخي جمال، ونسأل الله أن يسكنك فسيح جناته ويغفر لك ويرحمك، فلقد عشت بيننا بهدوء ورحلت إلى الدار الآخرة بهدوء، وستظل سيرتك العطرة تروى على ألسنة جميع محبيك.

عزائُنا فيك أنك رحلت إلى دار خير من دارك، وإلى أهل خير من أهلك. وفي هذا الإطار، يتقدم القسم الرياضي بـ "الجريدة" بخالص العزاء وصادق المواساة الى أسرة الفقيد، سائلين المولى عز وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.

"إنا لله وإنا إليه راجعون".

back to top