إسلاميو بنغلادش يواصلون الاحتجاج على زيارة مودي غداة مقتل 5

السلطات تنشر حرس الحدود وتقيّد الوصول إلى «فيسبوك»

نشر في 28-03-2021
آخر تحديث 28-03-2021 | 00:02
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا موديونظيرته البنغلاديشية الشيخة حسينة
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا موديونظيرته البنغلاديشية الشيخة حسينة
غداة يوم من احتجاجات دامية خلّفت 5 قتلى، تظاهر مئات البنغاليين أمس، أمام أكبر مساجد دكا، بدعوة من جماعة "حفظة الإسلام" المتشددة، للتنديد بزيارة رئيس الوزراء الهندي القومي المتشدّد ناريندرا مودي.

وبدأت التظاهرات أمس الأول في العاصمة دكا، وتوسعت إلى عدة مدن وبلدات في البلد الواقع بجنوب آسيا الذي يعد 168 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون.

وخلّفت أعمال العنف بين قوات الأمن والمحتجين 5 قتلى وعدة جرحى في صفوف المتظاهرين.

وأفاد متحدث باسم "فيسبوك" بأن الوصول إلى الموقع صار مقيّدا في بنغلادش، وذلك إثر تلقي شكاوى من عدة مستخدمين لم يتمكنوا من دخول الموقع منذ الجمعة، بعد انتشار صور ومعلومات حول حوادث العنف عبر الشبكة الاجتماعية.

ونشرت السلطات، أمس، حرس الحدود للمساعدة في حفظ النظام، وسط مخاوف من تجدد العنف.

ورغم التدابير الأمنية، تجمّع مئات الإسلاميين وسط دكا أمام "جامع بيت المكرّم الأكبر" ، للاحتجاج على التعامل العنيف مع تظاهرات أمس الأول، وزيارة رئيس الوزراء الهندي. ونادى المحتجون بشعارات مناهضة لمودي.

كما تظاهر أيضا آلاف من أنصار الجماعة الإسلامية الأكبر في بنغلادش في بلدة هاثازاري، المعقل الرئيسي للتنظيم، حيث قتل 4 منهم الجمعة. وتأتي الاحتجاجات مع احتفال بنغلادش بذكرى استقلالها الخمسين.

وقوبلت زيارة رئيس الوزراء الهندي القومي الذي وصل أمس الأول إلى دكا للمشاركة في إحياء الذكرى، بتظاهرات مستمرة منذ أيام شارك فيها أيضا طلبة ونشطاء يساريون. ويتهم مودي، وهو هندوسي قومي متشدد، بمفاقمة الطائفيّة الدينيّة في الهند.

ويعتبر المتظاهرون أنه يقف وراء أعمال العنف في حق المسلمين التي خلّفت نحو 1000 قتيل في ولاية غوجارات الهندية عام 2002 عندما كان يرأس الولاية. وزار مودي أمس، معبدين هندوسيين بارزين في جنوب بنغلادش، في حين دعت "حفظة الإسلام" إلى إضراب عام اليوم.

back to top