100 يوم في الكويت

من الطرائف التي يرويها أنه شاهد مجموعات متناثرة من الشباب على امتداد شارع الخليج العربي تحت أعمدة النور، وقد افترشوا سجادات ووسائد أنيقة وبجانبهم أوعية للشاي والقهوة والمشروبات المثلجة! وقد ظن أن جلوسهم للتسلية، بينما كان لغرض مراجعة الدروس والمذاكرة قبل الامتحانات، وشاهد بجانب كل مجموعة سيارة أو سيارتين فارهتين!!يقول صاحب الكتاب: الشباب كانوا في غاية الأدب واحترام الضيف، وأصروا عليه ليتناول معهم سندويشات الشاورما اللذيدة. والكويتيون حقاً كرماء...!وبينما كان مستمتعاً بمجالسة الشباب والعشاء معهم مرت سيارتان مسرعتان في سباق كلمح البصر وبسرعة جنونية، وعرف أن ما بين صاحبي السيارتين تحدي سباق، وهذه الظاهرة كانت منتشرة في ذلك الوقت لخلو الشارع من السيارات، بخلاف الوقت الحاضر...!المؤلف يمتدح سائقي الأجرة الكويتيين، ويقول هؤلاء الوحيدون في العالم لا يتقاضون أي "بقشيش"، بل يرفضونه ويعتبرونه إهانة لهم، ويزيد على ذلك ويقول: ركبت سيارة أجرة من السالمية إلى مدينة الكويت، وحسب الأجرة المتفق عليها ربع دينار، فلم يكن معي إلا دينار، وذلك ليأخذ السائق حقه ويعيد لي الباقي، ولكنه أعاد الدينار كاملاً لعدم توافر الباقي، وقال مسموح وتوكل على الله!!نعم هذه أخلاقيات سائقي الأجرة الكويتيين!!الكتاب كما قلت في المقدمة ظريف ومسلٍّ، والثمن الذي وضعه على الكتاب زهيد ١٥ قرشاً مصرياً... ولهذا السبب لم يجد وظيفة مناسبة في الكويت!!