مناورات بحرية سعودية لتعزيز التصدي للهجمات على المنشآت النفطية

«أرامكو» تؤكد وضع خطط طوارئ... و«التحالف» يقصف الحوثيين بصنعاء

نشر في 22-03-2021
آخر تحديث 22-03-2021 | 00:03
عامل على دراجة هوائية في إحدى منشآت أرامكو في ابقيق 	(رويترز)
عامل على دراجة هوائية في إحدى منشآت أرامكو في ابقيق (رويترز)
عقب سلسلة اعتداءات جوية شنتها ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة من اليمن باتجاه منشآت نفطية سعودية، انطلقت فعاليات التمرين البحري السعودي «التصدي 4»، الذي تنفذه قوات الأسطول الشرقي في «قاعدة الملك عبدالعزيز» البحرية بمنطقة الجبيل شرقي المملكة أمس.

وتجرى المناورات، التي تستمر خمسة أيام، بمشاركة وزارة الداخلية ممثلة بقطاع حرس الحدود، ورئاسة أمن الدولة، ووزارة الطاقة ممثلة بشركة «أرامكو» السعودية، وشركة «أرامكو لأعمال الخليج».

ويهدف التمرين إلى رفع الجاهزية والاستعدادات لجميع الوحدات المشاركة للتصدي للعمليات الإرهابية على المنشآت البترولية، فضلاً عن تعزيز توحيد مفهوم العمل المشترك بين الوحدات المشاركة، ورفع مستوى التنسيق وتبادل المعلومات.

ويسعى التدريب لتوحيد مفهوم القيادة والاتصالات بين الوحدات المشاركة أثناء تنفيذ الخطة، والتدريب على تمرير البلاغات والمعلومات وإيصالها لمركز العمليات.

ويأتي التمرين قبيل مناورات تجريها القوات البحرية السعودية هذا الأسبوع مع نظيرتها السودانية، في قاعدة الملك فيصل البحرية غربي المملكة.

في غضون ذلك، كشف الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو»، أمين الناصر، أن مصفاة الرياض بدأت تعود للخدمة بعد ساعات من هجوم الحوثيين عليها الجمعة الماضي.

وقال الناصر إن «أرامكو» تملك خطط طوارئ ملائمة للتعامل مع أي هجوم.

من جانب آخر، ذكر سكان يمنيون أن «تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده الرياض في اليمن، قصف أهدافا عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء أمس.

وقصفت مقاتلات «التحالف» مناطق بها معسكرات لقوات الحوثيين في صنعاء، وموقعا للتصنيع العسكري في شمال المدينة الواقعة تحت سيطرة المتمردين. وتتزامن التحركات السعودية مع تصاعد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران، والتي استهدفت منشآت حيوية منها منشآت لـ «أرامكو»، أكبر شركة نفط في العالم.

وأعلنت الرياض، الجمعة الماضي، تعرُّض مصفاة الرياض لـ «اعتداء إرهابي» بطائرات مسيَّرة، مما أدى إلى نشوب حريق في المنشأة، في حين تبنى الحوثيون الهجوم الذي لم يسفر عن خسائر بشرية.

واعتبرت المملكة ومجلس «التعاون الخليجي» الهجمات استهدافاً لصناعة الطاقة العالمية، وقالت إنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

وأوائل مارس الجاري، تعرضت قاعدة الملك خالد الجوية لقصف مماثل، تزامناً مع قصف ميناء رأس التنورة الذي يبعد 1500 كيلومتر عن العاصمة اليمنية.

ومنذ فبراير الماضي، صعّدت الميليشيات الحوثية من عملياتها ضد المملكة من خلال الطائرات المسيّرة والمقذوفات والصواريخ البالستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب الدائرة هناك.

ويأتي تصعيد الحوثيين مؤخراً تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة رفع «أنصار الله» من قائمة الإرهاب، بعدما كانت قد أُدرجت في 19 يناير الماضي.

back to top