ميانمار: إحراق مصانع صينية... وعشرات القتلى

نشر في 16-03-2021
آخر تحديث 16-03-2021 | 00:00
الانقلاب العسكري في ميانمار
الانقلاب العسكري في ميانمار
دخل الانقلاب العسكري في ميانمار منعطفاً جديداً تمثّل بإحراق مصانع تعود ملكيتها للصين التي يُنظر إليها على أنها "داعمة" للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة، والذي أعلن فرض الأحكام العرفية في بعض مناطق رانغون، المركز التجاري لميانمار والعاصمة السابقة، بعد يوم دامٍ أسفر عن مقتل 39 شخصاً.

وأعلنت "جمعية مساعدة السجناء السياسيين"، أن قوات الأمن قتلت 22 محتجاً في منطقة هالينغثايا الصناعية الفقيرة في رانغون أمس الأول بعد أن أضرمت النيران في مصانع تموّلها الصين.

وأضافت تلك الجمعية الحقوقية، أن 16 محتجاً آخر لقوا حتفهم في أماكن أخرى، فضلاً عن شرطي واحد، مما يجعله أكثر الأيام دموية منذ انقلاب الأول من فبراير ضد زعيمة البلاد المنتخبة أونغ سان سوتشي.

وقُتل، أمس، 5 متظاهرين على أيدي قوات الأمن، ما يرفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 131.

ونددت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار كريستين شرانر بورغنر بـ"الوحشية المستمرة".

وقالت: "سمعت شخصياً من معارفي في ميانمار روايات مفجعة عن عمليات قتل وإساءة معاملة للمتظاهرين وتعذيب السجناء خلال عطلة نهاية الأسبوع".

بدورها، أعلنت بريطانيا إنها تشعر بالفزع من استخدام قوات الأمن للقوة المميتة ضد الأبرياء في هالينغثايا وأماكن أخرى.

إلى ذلك، أعلنت الصين، أمس، أنها "قلقة جداً" حيال سلامة مواطنيها في ميانمار حيث "تتابع عن كثب الوضع"، ودعت مواطنيها إلى التحلي بالحذر، مشيرةً إلى إلحاق الضرر بمصانع تعود ملكيّتها إلى صينيين.

وأعلنت السفارة الصينية لدى ميانمار في رانغون، أنه جرى "تدمير ونهب وإحراق مصانع يملكها صينيون"، مشيرةً إلى أن بعض المواطنين الصينيين أُصيبوا بجروح. وأوضحت السفارة أن معظم المصانع التي تعرّضت للتخريب مرتبطة بقطاع النسيج.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان أمام الصحافة، إن "الصين تأمل أن تأخذ ميانمار تدابير عملية لضمان سلامة الصينيين"، داعياً المواطنين الصينيين في البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا إلى "أن يكونوا حذرين".

ولدى سؤاله عما إذا كانت الصين تنوي إجلاء مواطنيها قريباً من بورما، اكتفى بالقول إن بكين "تتابع الوضع عن كثب" وإنها "قلقة جداً" حيال سلامتهم. وحضّ تجاو أيضاً السلطات البورمية على "إحالة مرتكبي أعمال التخريب على القضاء".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن حرق المصانع.

back to top