فيصل السلطان... في ذمة الله

غيب الموت أمس أحد أبناء الكويت البررة، ممن كانت لهم بصمات بارزة في العمل الخيري، فضلاً عن أنه صاحب أول مكتب هندسي في البلاد... العم فيصل سلطان بن عيسى القناعي، عن عمر ناهز 86 عاماً، قضاها في عمل الخير وخدمة الناس.

وُلِد رحمه الله عام 1935، وبعدما أنهى دراسته الثانوية بالكويت، سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة الهندسة، لينال شهادته الجامعية من هناك عام 1962.

بدأ الراحل حياته العملية في وزارة الأشغال بين عامي 1962 و1964، وأسس أول مكتب هندسي تشهده البلاد، ثم توالت أنشطته، حيث أسس شركة الاتحاد العقارية، وجمعية سلطان التعليمية وغيرهما.

عُرِف الراحل بحبه للعمل الخيري، وتواضعه الجم، وعلاقته الطيبة بأصدقائه وكل المقربين منه، وكثيراً ما كان يساعد المحتاجين دون إعلان أو رغبة في ذكر اسمه ضمن قائمة المتبرعين، ومن ذلك تبرعه بمليون دينار لإنشاء مركز للعلاج الاشعاعي بالكويت، ليقدم خدمات طبية راقية لمرضى السرطان بشكل إنساني، في دليل حي على اهتمامه بالواجب الإنساني، وتقديره للمسؤولية الاجتماعية.

و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب الكبير ترفع أكف الدعاء بأن يتغمده الله تعالى بواسع رحمته، وأن يجزيه لقاء ما قدم، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان... و"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"