لبنان: هل تكون الوصاية الدولية بديلاً عن فشل السياسيين؟

• البطريرك الراعي يطالب بمؤتمر أممي ينقذ النظام ويؤمن استقراره
• برلين تحمي عائلة لقمان سليم ... وصلاة إسلامية - مسيحية في تأبينه

نشر في 08-02-2021
آخر تحديث 08-02-2021 | 00:05
تجمع النشطاء بعد يومين من مقتل لقمان سليم الناقد البارز في حزب الله
تجمع النشطاء بعد يومين من مقتل لقمان سليم الناقد البارز في حزب الله
في انتظار ما ستحمله عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت قادماً من باريس حيث اختتم جولة شملت القاهرة، على مستوى تشكيل حكومة جديدة، لا سيما بعد البيانات الدولية الصادرة من أكثر من اتجاه حثاً على الاسراع في التأليف، على أمل أن تحدث خرقاً في جدار العقبات السميك، طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس، بطرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة "يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان ونظام الحياد وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه، والمس بشرعيته، وتضع حدا لتعددية السلاح، وتعالج حالة غياب سلطة دستورية واضحة تحسم النزاعات، وتسد الثغرات الدستورية والإجرائية، تأمينا لاستقرار النظام، وتلافيا لتعطيل آلة الحكم عدة أشهر عند كل استحقاق لانتخاب رئيس للجمهورية ولتشكيل حكومة".

وقـــــالــــت مصــــادر سياسية متابعة، لـ "الجريدة"، أمس، إن "دعوات التدويل التي بدأت بعد انفجار مرفأ بيروت لن تقتصر هذه المرة بملف التحقيق والقضاء والأمن، بل تصل لتلاقي دعوة البطريرك الراعي المطالبة بالحياد التي تترجم بالدعوة لوضع لبنان تحت الوصاية الدوليّة، بربط المساعدات المالية بوضع لبنان تحت سلطة مجلس الأمن وفقاً للفصل السابع".

في سياق متصل، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل، أمس، أنه "بعد تأكيد رئيس مجلس النواب بري مبادرته لتأليف الحكومة العتيدة وتفاهم أميركا وفرنسا على ضرورة التأليف، فإن لبنان أمام حلين: إما تلقف مبادرة الرئيس بري التي أكد متابعتها لنهايتها أو قد يفرض الحل تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة. فخامة الرئيس اعقد العزم وسر بالحل الذي يحفظ كرامة لبنان".

وبينما اعتبر الراعي اغتيال الناشط السياسي والكاتب لقمان سليم "اغتيالا للرأي الآخر الحر، ودافعا جديدا لوضع حد لكل سلاح متفلت يقضي تدريجياً على خيرة وجوه الوطن"، مطالباً بـ "الكشف عن ملابسات اغتياله وعن الجهة المحرضة على هذه الجريمة السياسية"، قالت الناشرة رشا سليم، شقيقة لقمان، إن شقيقها سيدفن في حديقة المنزل بمنطقة حارة حريك عند المدخل الذي قالت إنه سيبقى مفتوحا لمن يرغب في الصلاة على جثمانه. واشارت تقارير الى أنه سيصلى عليه عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين.

وأضافت أن "قتلة لقمان يدعون أنهم هم أصحاب الأخلاق"، مستغربة "ذكر خبر مقتل سليم قبل نشرة الطقس على بعض القنوات التلفزيونية" في اشارة الى تلفزيون "المنار" الذراع الإعلامية لـ "حزب الله"، التي نشرت الجريمة في آخر نشرتها الاخبارية ونزعت عن لقمان ألقابه ككاتب وناشط ومثقف، واكتفت بذكر أن "المواطن لقمان سليم وجد جثة".

كما استغربت سليم إرسال السفارة الألمانية عنصرين من الأمن اللبناني بطلب منها حماية لزوجة لقمان الألمانية، معتبرة أن ذلك يعني اتجاه الدولة اللبنانية إلى تحويل لبنان إلى قضية عالمية. وقالت إنه لم يتم حتى الآن الاتصال معهم من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.

بيروت - الجريدة

back to top