«ويكيبيديا» تكافح إساءة استخدام المواقع

تطلق اليوم مدونتها العالمية الأولى لقواعد السلوك

نشر في 02-02-2021 | 18:51
آخر تحديث 02-02-2021 | 18:51
موسوعة «ويكيبيديا»
موسوعة «ويكيبيديا»
تستعد المؤسسة التي تدير موسوعة «ويكيبيديا» لإطلاق مدونتها العالمية الأولى لقواعد السلوك اليوم، في محاولة لمواجهة الانتقادات التي تقول، «إنها فشلت في مكافحة التحرش وتعاني من نقص التنوع».

وقالت ماريا سيفيداري، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة «ويكيميديا» ​​غير الربحية «نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر شمولية، ونفتقد الكثير من الأصوات، ونفتقد النساء، ونفتقد الفئات المهمشة».

وخضعت المنصات عبر الإنترنت لتدقيق شديد بسبب السلوك التعسفي والخطاب العنيف والأشكال الأخرى من المحتوى الإشكالي، مما دفعها إلى تجديد قواعد المحتوى وفرضها بصرامة أكبر.

وعلى عكس «فيس بوك» و«تويتر»، تعتمد الموسوعة عبر الإنترنت، التي مضى 20 عاماً على وجودها، إلى حد كبير على متطوعين بدون أجر للتعامل مع المشكلات المتعلقة بسلوك المستخدمين.

وقالت «ويكيبيديا»: ​​إن أكثر من 1500 متطوع من «ويكيبيديا» من خمس قارات و30 لغة شاركوا في وضع القواعد الجديدة بعد تصويت مجلس الأمناء في شهر مايو من العام الماضي لتطوير معايير ملزمة جديدة.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة «ويكيميديا» كاثرين ماهر «هناك عملية تغيير في جميع أنحاء المجتمعات، واستغرق الأمر وقتاً لبناء الدعم الضروري لإجراء المشاورات لكي يفهم الناس سبب اعتبار ذلك أولوية».

وتحظر مدونة السلوك الجديدة المضايقات داخل وخارج الموقع، وتحظر السلوكيات، مثل «خطاب الكراهية، واستخدام الإهانات والصور النمطية أو الهجمات على أساس الخصائص الشخصية، بالإضافة إلى التهديدات بالعنف الجسدي والمطاردة أو متابعة شخص عبر مقالات مختلفة لنقد عملهم».

كما تحظر تقديم معلومات خطأ أو متحيزة عن عمد إلى المحتوى، حيث تعتبر «ويكيبيديا» موقعاً موثوقاً به نسبياً مقارنة بالمنصات الاجتماعية الرئيسية التي كافحت للحد من المعلومات الخطأ.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة ويكيميديا «إن مخاوف بعض المستخدمين من أن القواعد الجديدة تعني أن الموقع أصبح أكثر مركزية لا أساس لها من الصحة».

ويوجد في «ويكيبيديا» 230 ألف محرر متطوع وأكثر من 3500 مسؤول يمكنهم اتخاذ إجراءات، مثل «حظر الحسابات أو تقييد التعديلات على صفحات معينة».

وفي بعض الأحيان، يتم البت في الشكاوى من لجان من المستخدمين المنتخبين من المجتمعات، وقالت ويكيميديا «​​إن المرحلة التالية من المشروع تعمل على تطبيق القواعد».

وأوضحت المديرة التنفيذية لمؤسسة ويكيميديا أن مدونة السلوك دون تطبيق لن تكون مفيدة، وسيكون هناك تدريب للمجتمعات وفرق العمل المهتمة من المستخدمين.

وليس لدى «ويكيميديا» ​خطط فورية لتعزيز فريقها الصغير للثقة والأمان، وهو مجموعة من نحو عشرة موظفين يعملون حالياً في الأمور العاجلة، مثل «التهديدات بالقتل أو مشاركة المعلومات الخاصة بالناس».

back to top