مصر تعوّل على دور الكونغو في حل أزمة النهضة

نشر في 02-02-2021
آخر تحديث 02-02-2021 | 00:02
الأمين العام لجامعة الدول العربية  أحمد أبوالغيط
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط
تعول مصر على تسلّم جمهورية الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الإفريقي الدورية من جنوب إفريقيا في 10 الجاري، للمساهمة في حل لأزمة سد النهضة الإثيوبي المستعصية.

وتعد الكونغو من الدول الحليفة لمصر في منطقة أعالي النيل، وتربطها علاقات عميقة بالقاهرة، على عكس جنوب إفريقيا التي ساد شعور داخل أروقة صنع القرار المصري بأنها تأخذ مواقف مؤيدة للجانب الإثيوبي.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أمس، عن أمله في أن تفضي المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي في ملف سد النهضة الإثيوبي إلى هدفها المنشود، وهو التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومنصف يراعي مصالح الأطراف الثلاثة، وبشكل يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان، والتي تدعمها الجامعة العربية على طول الخط.

وأشاد أبوالغيط، خلال افتتاح الاجتماع التاسع للتعاون العام بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، بالاتحاد القاري ودوره في رعاية المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأكد اعتزاز الجامعة العربية بالعلاقة التاريخية التي تجمع بين العالم العربية وإفريقيا، وأعرب عن تطلعه لمعالجة التوترات القائمة في المنطقة بما في ذلك الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد أعلن خلال لقاء جمعه برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في القاهرة أمس الأول، أن بلاده ترفض أي عمل أو إجراء يمسّ بحقوق مصر في مياه النيل، مؤكدا ثوابت الموقف المصري من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين جميع الأطراف المعنية يتناول بالأساس الشواغل المصرية.

وهو الموقف نفسه الذي عبّر عنه وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقبال المسؤول الإفريقي، إذ كشف عن استعداد مصر للانخراط في مفاوضات جادة وفعالة، من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد، على «أن يقابله التزام مماثل من الجانب الإثيوبي»، وذلك تنفيذا لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي.

ودخل ملف سد النهضة حالة من الجمود، إذ لم تنجح محاولات الاتحاد الإفريقي تحت قيادة جنوب إفريقيا في تحقيق أي اختراق يبدد ميراث عدم الثقة المتبادل بين الدول الثلاث المعنية، خاصة أن أديس أبابا لا تزال متمسكة بلهجة عدائية تجلّت بوضوح في إعلان بدء عملية الملء الثاني لخزان السد في يوليو المقبل، حتى لو لم يتم التوصل إلى الاتفاق مع دولتي المصب (مصر والسودان).

القاهرة - حسن حافظ

back to top