مصر ترشح أبوالغيط لولاية ثانية بـ «الجامعة»... وتوافق عربي على التجديد

نشر في 31-01-2021
آخر تحديث 31-01-2021 | 00:02
السفير أحمد أبوالغيط
السفير أحمد أبوالغيط
بينما تمر المنطقة العربية بمصاعب جمة مع محاولات لتجاوز ميراث عشرية «الربيع العربي»، أبلغ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القادة العرب، أمس، بنية مصر إعادة ترشيح السفير أحمد أبوالغيط، أميناً عاماً لجامعة الدول العربية فترة ثانية مدتها 5 سنوات، متطلعا لدعم القادة للترشيح المصري، الذي يتوقع ألا يواجه أي منافسة جدية.

السيسي بعث برسائل إلى القادة العرب لإعلامهم بخطوة القاهرة، بينما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن إعادة ترشيح أبوالغيط تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه مصر تجاه عمل جامعة الدول العربية، وحرص الرئيس السيسي على توفير كل الدعم الممكن للمنظمة.

بيان الرئاسة المصرية وصف الجامعة العربية بالمكان الذي يجتمع تحت سقفه كل العرب، «وتجسد طموحاتهم في عمل عربي جماعي منسق يهدف إلى خدمة الشعوب والمصالح العربية، وهو ما اتسم به دور الأمين العام خلال فترة ولايته الأولى من إدارة واعية وحكيمة لدفة منظومة العمل العربي المشترك، خلال مرحلة مليئة بالتحديات شهدتها المنطقة العربية».

ويشغل أبوالغيط (مواليد يونيو 1942م)، منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ أول يوليو 2016، بعدما تولى الخارجية المصرية بين عامي 2004 و2011، وشهدت فترة ترؤس أبوالغيط للمنصب العربي مجموعة من الأزمات التي أظهرت المنظمة مشلولة الحركة، بداية من الأزمة الخليجية، مرورا بالتدخل التركي في سورية وليبيا، والتدخل الإيراني في العراق واليمن، وليس انتهاء بأزمة سد النهضة الإثيوبي، التي تهدد دولتي مصر والسودان.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ترشيح أبوالغيط لن يقابله أي مصاعب في ظل توافق عربي على التجديد له، مع تولي مصر التقليدي لرئاسة أمانة الجامعة، على أن يتم التصديق على القرار خلال القمة العربية على مستوى القادة في مارس المقبل، وحال تعذر انعقاد القمة سيخول القادة العرب صلاحياتهم إلى وزراء الخارجية الذين يجب عليهم الموافقة على التجديد لأبوالغيط قبل نهاية ولايته الأولى في 30 يونيو المقبل.

واستبعدت المصادر أن يشهد التجديد لأبوالغيط أي تغيير حقيقي في مسار أداء الجامعة العربية الحالي، لأن الأمر مرتبط بالتوازنات بين العواصم العربية وحجم الاتفاق والاختلاف فيما بينها في الملفات الأكثر إلحاحا، لكنها توقعت أن تلعب الجامعة دوراً ما في المساعي الرامية لاستعادة مسار السلام في الشرق الأوسط، ومحاولات البدء في مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال النصف الثاني من العام الحالي.

القاهرة - حسن حافظ

back to top