منتخب الكويت يثير حماساً عاطفياً نادراً بين العراقيين

لايزال حضور الوفد الكويتي الرياضي في البصرة يثير حماسا عاطفيا نادرا لدى الرأي العام العراقي، لليوم الثالث على التوالي، خصوصا أن التوقيت جاء وسط محاولات الفصائل تعكير أجواء التقارب العراقي الخليجي داخل أزمة صواريخ الرياض، التي تزعم جهات ميليشياوية في العراق أنها وراءها.

لكن حتى أوساط الميليشيات بدت سعيدة بحضور المنتخب الكويتي المباراة الودية في البصرة، وانخرطت مع الجمهور العادي في الترحيب الحار بفعالية رياضية تنتج آثارا سياسية واجتماعية، وتخفف من الخلافات العالقة بين البلدين.

وردد الكثير من المدونين وشباب حركة "احتجاج تشرين" أن الزيارة الكويتية أنعشت الهوية الخليجية في البصرة، وسلطت الضوء على التراث المشترك في اللهجات والفلكلور والفنون والتقاليد الاجتماعية.

وعاش العراقيون عزلة قاسية امتدت عقودا بسبب الحروب المتوالية، وقيود السفر في عهد النظام السابق، ولم يعتد الجيل الحالي ان يسمع كلمات مديح واطراء من محيطه العربي، الذي سادت عنده لغة الشفقة في وصف الحال العراقي غالبا.

ولذلك تأثر الجمهور العراقي بوضوح بعبارات المجاملة والتضامن التي استخدمها أعضاء الوفد الكويتي، في ملف دعم البصرة لاحتضان بطولة "خليجي 25".

وخلال أجواء الاحتفاء بالوفد الكويتي، انتشرت في صفحات البصاروة واهل الزبير رقصات ولوحات راقصة شعبية قريبة من تراث البحر المشترك مع منطقة البصرة والخليج، واستخدم المدونون اغاني الفنان عبدالله الرويشد ومطربين كويتيين آخرين، لديهم شعبية معروفة لدى المستمع العراقي.