لبنان مستعد للعودة إلى «مفاوضات الترسيم» مع إسرائيل

تظاهرات «غير عفوية» في المناطق السنية

نشر في 27-01-2021
آخر تحديث 27-01-2021 | 00:02
لبنان مستعد للعودة إلى «مفاوضات الترسيم» مع إسرائيل
لبنان مستعد للعودة إلى «مفاوضات الترسيم» مع إسرائيل
بعدما جُمدت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أواخر العام الماضي، إثر خلاف بين مقاربتي الجانبين للخرائط والمستندات، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، خلال استقباله السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا حرص لبنان على العودة الى المفاوضات.

وبحسب بيان رئاسي، فقد شدد عون خلال لقائه السفيرة شيا على "موقف لبنان لجهة معاودة اجتماعات التفاوض، انطلاقا من الطروحات التي قدمت خلال الاجتماعات السابقة".

وأكد عون "حرص لبنان على استمرار علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية في اطار من التفاهم والاحترام المتبادلين والتمسك بالقيم المشتركة".

وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها نحو 860 كيلومترا مربعا.

وكانت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، انطلقت في 14 من أكتوبر الماضي بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة.

وبعد أربع جولات من المفاوضات، أُجلت الجولة الخامسة، بعد تقديم الوفد اللبناني مستندات ووثائق وخرائط تثبت حق لبنان في حدود مياهه البحرية، وفقا لقانون البحار المعترف بها، البالغة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافياً.

الى ذلك، شهد لبنان، خلال اليومين الماضيين، تحركات شعبية احتجاجية رفضا للتدهور الاقتصادي والمعيشي في ظل استمرار حظر التجوال بسبب انتشار فيروس "كورونا".

وقطع محتجون في مدينة طرابلس (شمال لبنان) الطريق الرئيسي الذي يربط الشمال ببيروت، وقاموا برشق سرايا طرابلس الحكومي بالحجارة، مما أسفر عن مواجهات مع القوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

كما قطع المحتجون اوتوستراد بيروت-الجنوب عند مفرق برجا، الأمر الذي أدى الى حجز العديد من المواطنين في سياراتهم منذ نحو الساعة السادسة صباحاً وتسبب في زحمة سير خانقة.

وشهدت طرقات عديدة قطعا للسير في مناطق مختلفة مثل طريق عام المصنع وطريق عام تعلبايا في البقاع وكورنيش المزرعة في بيروت. وقالت مصادر سياسية متابعة، لـ"الجريدة"، أمس، إن "تحركات الساعات الماضية ليست عفوية وربما دعت إليها جهة معينة"، مشيرةً إلى "تزامن تلك الاحتجاجات ما يوحي بأنها منسقة".

وذكرت المصادر أن "التظاهرات تركزت في المناطق ذات الثقل السني، وربما تُحرك لغايات سياسية هدفها الضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون لتسريع عملية تشكيل الحكومة بعد دخولها في سبات عميق إثر استعار الخلاف بينه وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري".

بيروت - الجريدة

back to top