«مجلس الوزراء»: إنهاء العمل بمراسيم التعيين بدرجة وزير لمن تجاوزت مدة تعيينهم 4 سنوات

• إجراءات احترازية لمنع دخول السلالة المتحورة للبلاد
• استمرار العمل بآلية جمع «الدية» والتعويضات كمشروع خيري

نشر في 04-01-2021 | 20:00
آخر تحديث 04-01-2021 | 20:00
No Image Caption
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء أنس الصالح بما يلي:

أحيط المجلس علماً في مستهل اجتماعه بتشكيل الوفد الرسمي لدولة الكويت المرافق لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه لحضور أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها في العلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يوم غدٍ الثلاثاء، والذي يضم وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وكبار المسئولين في الديوان الأميري ووفد إعلامي وأمني.

وفي هذا الصدد فإن مجلس الوزراء يتطلع بعين الثقة والتفاؤل إلى هذا اللقاء الأخوي، مبتهلاً إلى المولى القدير أن يوفق القادة في كل ما من شأنه تكريس وحدة دول مجلس التعاون الخليجي وتضامنها ودفع مسيرة المجلس المباركة والحفاظ على كيانه خاصة في ظل التحديات الخطرة والظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة والعالم، وتحقيق الآمال والطموحات المنشودة ويلبي تطلعات شعوبها.

ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح حول آخر مستجدات الوضع الوبائي جراء تفشي فيروس كورونا على المستويين العالمي والإقليمي، وتفاصيل الإحصاءات والبيانات التي توضح استقرار الوضع الصحي في دولة الكويت بسبب ثبات أعداد وحالات الإصابات والشفاء والوفيات ومن يتلقون العلاج ولله الحمد، وأحاط المجلس علماً باستمرار حملة التطعيم ضد (كوفيد - 19) حسب الفئات ذات الأولوية، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل وزارة الصحة لمنع دخول سلالة كورونا المتحورة للبلاد.

الدية والتعويضات

وبناءً على قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة وزير الشئون الاجتماعية وعضوية ممثلين عن الجهات الأخرى المعنية لوضع الضوابط والشروط والإجراءات الكفيلة بتنظيم الترخيص لبعض الجمعيات والمبرات بجمع الأموال لسداد الدية والتعويضات المرتبطة بها، بهدف تحقيق التزام مثل هذه الأنشطة بالأطر القانونية وضمان عدم استغلالها في عمليات غسيل الأموال ومظاهر الإرهاب وأي شبهات تطالها، فقد أحيط المجلس علماً بتوصية لجنة الشئون القانونية بشأن الضوابط والشروط المقترحة من قبل اللجنة المكلفة، التي تتضمن الاستمرار في العمل بآلية جمع الدية والتعويضات المرتبطة بها كمشروع خيري تطبق عليه الضوابط المعمول بها والمنظمة للعمل الخيري مع استبعاد المبرات الخيرية من الجهات المصرح لها بجمعها واقتصار قبولها من قبل الجمعيات الخيرية، على أن لا يتم جمع المبالغ النقدية أو تحصيل التبرعات العينية وتكون التبرعات المالية من خلال أجهزة الكي نت والرابط الإلكتروني، كما يحظر على الجمعية أخذ نسبة من أموال التبرعات، كما شملت التوصيات إجراءات تكفل عدم تكرار السلبيات والمحاذير التي برزت في الممارسات السابقة من تجمهر وتجمعات وخطابات، والتبرعات النقدية وتحويل مبالغ طائلة خارج البلاد، وغير ذلك من محاذير، كما تضمنت التوصيات عدداً من الإجراءات والضوابط والقواعد التي تهدف إلى حسن تنظيم هذا الأمر وإيجاد الضمانات الكفيلة بتحقيق غاياته وحمايته من كافة المحاذير والشبهات.

وقد كلف المجلس وزارة الشئون الاجتماعية باتخاذ الإجراءات الخاصة بتنفيذ التوصيات الواردة في المحضر.

الوظائف القيادية

وحرصاً على توحيد الإطار الزمني المحدد للوظائف القيادية الذي تم تحديده بأربع سنوات.

فقد أحيط المجلس علماً بتوصية مجلس الخدمة المدنية بإصدار مرسوم بإنهاء العمل بالمراسيم الصادرة بالتعيين بدرجة وزير اعتباراً من 31 /1 /2021 لمن تجاوزت مدة تعيينهم بهذه الدرجة أربع سنوات، ويستمر من لم تتجاوز مدة تعيينهم أربع سنوات للمدة المتبقية منها، على أن يراعى مستقبلاً التعيين أو التجديد لهذه الدرجة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد بناءً على عرض الوزير المختص، وقرر المجلس الموافقة على مشروع المرسوم ورفعه لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه .

الإصلاح الاقتصادي

من جانب آخر، أحيط مجلس الوزراء علماً بالتوصية الواردة ضمن محضر اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية بشأن تقرير الفريق المشكل برئاسة الشيخ د. مشعل جابر الأحمد مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر لاستقراء الوضع الاقتصادي، والمتضمن الآثار المترتبة على عدم اتخاذ إجراءات للإصلاح الاقتصادي، وتأثير عدم تنفيذ الإصلاح الاقتصادي على التصنيف الائتماني السيادي، وكذلك أسس نجاح عملية الإصلاح الاقتصادي والمالي، والتوصيات قصيرة الاجل الخاصة بالقطاع العام والمالية العامة، وسبل تنشيط القطاعات الاقتصادية.

وقد أثنى مجلس الوزراء على الجهود المبذولة في إعداد هذا التقرير، تمهيداً لتحديد الآلية المناسبة لتنفيذ هذه التوصيات.

«السلالة الجديدة»

ثم أحيط مجلس الوزراء علماً بتوصية اللجنة التعليمية والصحية والشباب بشأن إفادة وزارة الخارجية بخصوص اجتماع سفارة دولة الكويت لدى لندن مع رؤساء المكاتب التابعة لها «العسكري والصحي والثقافي» لمناقشة أوضاع المواطنين الذين يجري إيفادهم من المملكة المتحدة في ظل الموجه الثانية لانتشار كورونا، وقرر مجلس الوزراء تكليف كل من وزارة الدفاع، وزارة الصحة، وزارة التعليم العالي، ومؤسسة البترول الكويتية باستمرار التنسيق مع وزارة الخارجية بشأن أية مستجدات في شأن متابعة أوضاع المواطنين الموفودين إلى المملكة المتحدة.

كما أحيط مجلس الوزراء علماً بتوصية اللجنة بشأن التقرير المقدم من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بشأن متابعة البرنامج الانشائي لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية عن الأشهر من يوليو وأغسطس وسبتمبر 2020، وكذلك التقرير الدوري الثلاثين لجامعة الكويت عن الموقف التنفيذي للمشروع عن الفترة من 1 نوفمبر 2019 وحتى 31 أكتوبر 2020.

الميزانيات

هذا وقد استعرض مجلس الوزراء الأجزاء الثاني والثالث والرابع من التقرير السنوي لديوان المحاسبة عن نتائج الفحص والمراجعة على تنفيذ ميزانيات الوزارات والإدارات الحكومية والجهات المعنية والمستقلة وحساباتها الختامية للسنة المالية 2020/2019، والذي تناول بيانات الحسابات الختامية للجهات الحكومية وأهم الملاحظات التي أسفرت عنها عمليات الفحص والمراجعة بالإضافة إلى أهم الملاحظات التي أسفرت عنها اعمال الرقابة المسبقة وكذلك المخالفات المالية لهذه الجهات للسنة المالية 2020/2019، وقرر مجلس الوزراء إحالته إلى جهاز متابعة الأداء الحكومي للتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية للعمل على تلافي الملاحظات الواردة في التقرير واتخاذ ما يلزم لمنع تكرارها.

ثم بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد عبر مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي مؤخراً بالتزامن مع وصول طائرة رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، والذي خلف العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء، مؤكداً على أن هذا العمل الإرهابي الجبان يستهدف افشال ما تحقق من خطوات إيجابية عبر تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، معرباً عن قناعته بأن مثل هذه الأعمال لن تثني الحكومة اليمنية الجديدة عن القيام بواجباتها بما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار، ومؤكداً تضامن دولة الكويت ووقوفها مع الأشقاء في اليمن.

back to top