الكويت تُشيِّع فقيدها ناصر الصباح إلى مثواه الأخير...والأمير وولي العهد يعزيان الأسرة

وسط حضور حاشد من المواطنين والمقيمين في مقبرة الصليبيخات
صاحب السمو تلقى برقيات تعزية من تميم بن حمد وخالد بن خليفة وسعد الحريري

نشر في 22-12-2020
آخر تحديث 22-12-2020 | 00:08
وسط حضور شعبي حاشد، شيع المواطنون والمقيمون أمس، فقيد الكويت الراحل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأسبق الشيخ ناصر الصباح إلى مثواه الأخير، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وتوافد حشد كبير من المواطنين والمقيمين على مقبرة الصليبيخات في وقت مبكر لأداء الصلاة على جثمان المغفور له، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الصليبيخات.

بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، ببرقيات تعاز إلى أسرة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، طيب الله ثراه، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الجلل، سائلا سموه، المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد ببرقيات تعاز مماثلة.

من جانب آخر، تلقى سموه، برقية تعزية من أخيه أمير دولة قطر الشقيقة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد، أعرب فيها عن خالص تعازيه لسموه بوفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، متمنياً لسموه ولأسرة الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء.

كما تلقى صاحب السمو برقية تعزية من أخيه نائب أمير دولة قطر الشقيقة، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، أعرب فيها عن صادق تعازيه لسموه بوفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، متمنيا لسموه ولأسرة الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء.

وتلقى سموه برقية تعزية من رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر الشقيقة الشيخ خالد بن خليفة، عبّر فيها عن تعازيه لسموه بوفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، متمنياً لسموه ولأسرة الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء.

كما تلقى سموه، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الأسبق في الجمهورية اللبنانية الشقيقة سعد الحريري، أعرب خلاله عن خالص تعازيه ومواساته لسموه وللأسرة بوفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، سائلا المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم سموه والأسرة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.

وبعث سموه ببرقيات جوابية ضمنها خالص شكره على ما عبّر عنه معزيه من خالص التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الأليم، سائلاً سموه المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته، وألا يريه مكروها بعزيز.

وعبر عدد من المواطنين عن بالغ الحزن لرحيل الشيخ ناصر الصباح، مؤكدين أن "الفقيد قامة وطنية كبيرة، لن توفيها الكلمات حقها، لاسيما انه خدم الكويت على مدى سنوات طويلة، وكان صاحب رؤية تنموية شاملة في مختلف المجالات"، موضحين أنه "يمتلك نظرة ثاقبة وخسرته الكويت، ولا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، ولأسرته وأهله، وآل الصباح الصبر والسلوان".

وأبّن وزير التجارة والصناعة وزير الدولة للشؤون الاقتصادية فيصل المدلج الشيخ ناصر صباح الأحمد، متقدما بخالص العزاء وصادق المواساة لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ولأسرة الصباح الكريمة.

وأعرب المدلج عن "حزنه العميق لوفاة الشيخ ناصر"، مؤكدا أن "التاريخ سيذكره بمواقفه الكبيرة وحبه لوطنه وتفانيه في خدمته".

وأضاف: "عرفت الشيخ ناصر عن قرب، وكان جل همه البدء بتنفيذ مشاريع تنويع مصادر الدخل وتخفيف العبء على الدولة من ناحية إيجاد الوظائف للمواطنين وإيجاد فرص عمل كثيرة للشباب الكويتيين"، مؤكدا انه "وضع نصب عينيه المصلحة العامة للدولة في ايجاد مصدر دخل بديل عن النفط".

وقال إن الراحل "كان صاحب الكلمة الواثقة والرؤية الثاقبة والقرار الشجاع الحازم، والمحارب للفساد بجميع أنواعه وأشكاله"، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته.

بدوره، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح: "اللهم ارحم روحاً صعدت إليك، ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء"، مضيفاً: "اللهم اغفر للشيخ ناصر الصباح، وانظر إليه بعين لطفك وكرمك يا أرحم الراحمين".

بدوره، نعى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ببالغ الحزن والأسى المغفور له، بإذن الله تعالى، فقيد الكويت الكبير النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأسبق، الشيخ ناصر صباح الأحمد.

واستذكر المطيري، في بيان صحافي، مناقب الفقيد وإسهاماته العديدة في خدمة وطنه، مؤكداً أنه "كان أحد رجال الكويت الأوفياء، إذ أفنى حياته في خدمة وطنه عبر كل المناصب التي تقلدها".

وأشار إلى أن "للفقيد الراحل إسهامات بارزة في المجال الثقافي، إذ أسس منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي (دار الآثار الإسلامية) التي احتوت إرثا حضاريا إنسانيا ثقافيا، ليكون مرجعا تستقي منه الأجيال القادمة ما يربطها بالماضي، واضعا بذلك الكويت في مصاف الدول التي تعنى بالتاريخ الحضاري الإنساني".

وبين أن "الكويت فقدت برحيل الشيخ ناصر صباح الأحمد، رحمه الله، وجعل الجنة مثواه، رجلا معطاء أثرى جميع المناصب التي تقلدها"، معربا عن "بالغ المواساة لأسرة آل الصباح، والشعب الكويتي، ولكل محبي الراحل الكبير".

محاربة الفساد

وواصل أعضاء مجلس الأمة تأبين الشيخ ناصر صباح الأحمد، مستذكرين دوره الريادي في محاربة الفساد والفاسدين وتغليبه مصلحة الوطن، وانحيازه للشعب.

وقال النائب مبارك الخجمة إن "الكل سيرحل لكن القلة فقط هي التي ستترك أثرا عظيما في قلوب الناس، هذا الحزن الذي تركه رحيل الشيخ ناصر في قلوب الناس تترجم سيرته العطرة في حياته، فرحل نظيفاً محاربا للفساد ومنحازا للشعب".

بدوره، قال النائب محمد المطير: "عرفنا الشيخ ناصر رحمه الله قوياً لا يجامل في محاربة الفساد مهما كان مصدره، ولن ننسى كلماته العاطرة، وعباراته الخالدة".

من جانبه، قال النائب الصيفي الصيفي "كانت سيرة الشيخ ناصر رحمه الله مقرونة بمحاربة الفساد وكشف فضائح سراق المال وإحالتهم للقضاء، فضلاً عن رؤيته الاستراتيجية والتنموية في تطوير مدينة الحرير".

أما النائب عبدالعزيز الصقعبي، فقال: "رحل الشيخ ناصر رحمه الله تاركاً أمانة تمثلت في ملفات متخمة بالفساد باتت مسؤوليتنا متابعة التحقيق فيها والمحاسبة الرادعة".

من جهته، قال النائب مرزوق الخليفة: "رحم الله رجل الدولة الذي أبكى رموز الفساد، رحم الله المقاتل الشرس الذي دك حصونهم وفتح صناديقهم وكشف سرقاتهم، رحل الشيخ ناصر لكنه سيبقى حاضراً في هذه الحرب التي ستبقى قائمة لطالما كان ولا يزال اللصوص خارج السجون حتى اليوم".

بدوره، قال النائب أسامة المناور: "رحم الله الشيخ ناصر وغفر له، فالرجال مواقف ولا شك أن اسمه رحمه الله سيرتبط بموقفه بمحاربته للفاسدين السارقين، عظّم الله أجركم يا أهل الكويت".

دعم التنمية

من جهتها، أعربت عضوة مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة حصة الرومي عن "خالص التعازي لصاحب السمو وولي عهده الامين وأسرة الصباح".

وقالت الرومي إن "المغفور له عُرف بدوره الكبير في دعم التنمية والريادة والعمل على تحقيق رؤية كويت جديدة 2035، فضلا عن مساهمته في دفع عجلة التطوير عبر مشاريعه في المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية"، موضحة أن الراحل "امتلك رؤية ثاقبة لتطوير الاقتصاد، إذ إن مشروع تطوير الجزر الكويتية، الذي كان رائده، كان سيخلق أكثر من 200 ألف وظيفة غير نفطية وعائدات تفوق 35 مليار دولار سنويا".

وأشارت إلى "حرصه على تنويع الدخل الاقتصادي للكويت الذي استحوذ على جل اهتمامه حيث تبنى فكرة مشروع استغلال الجزر الكويتية الشرقية الحرة بوبيان، وفيلكا، ووربة، ومسكان، وعوهة، وجعلها بيئة خصبة جاذبة للاستثمار والسكن ومنطقة تجارية حرة استثنائية تخدم شمال الخليج".

ولفتت إلى أن "الراحل كان حريصا على مكافحة الفساد، ولم يتوان عن إحالة ملفاته إلى الجهات المختصة"، مؤكدة انه كان قريبا من الجميع ورجل دولة حقيقيا.

وشددت على أن الراحل سيظل خالداً في ذاكرة الشعب الكويتي بأعماله ومآثره وإنجازاته، "ونسأل الله ان يغفر له ويرحمه ويجعل مثواه الجنة، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

مصلحة الكويت

بدوره، نعى وكيل وزارة التجارة والصناعة عبدالله العفاسي الراحل، متقدما بخالص العزاء لأسرة الصباح الكرام وللشعب الكويتي.

وقال العفاسي إن "الشيخ ناصر الصباح عمل بصمت وهدوء، واضعا مصلحة الكويت نصب عينيه، فأحبها وأحب شعبها الذي أطلق عليه لقب حبيب الشعب"، مبينا ان "الراحل كان يملك رؤية تنموية شاملة لإعادة بناء الكويت في جميع المجالات، وتم تكليفه بالإشراف على تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة، مثل المنطقة الاقتصادية الشمالية ومدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية، ضمن رؤية الكويت 2035.

وأكد أن "الراحل أحب وطنه فوهبه حياته ووقته وجهده، وكان كريماً في عطائه، متميزاً في تضحياته"، مضيفاً أن "رحيله خلف الأسى والحزن في قلوب أهل الكويت، الذين أحبوه بكل أطيافهم وانتماءاتهم، وسیظل في ذاكرة أبناء الكویت رمزاً للعطاء والإخلاص".

رجل مخلص

من جهته، قال الأمين العام للحركة التقدمية الكويتية، أحمد الديين، إن "المصاب أليم، على المستوى الشخصي أشعر بالفقد لصديق عزيز، وبالنسبة للكويت، لا شك أنها فقدت رجلا مخلصا وشريفا، ورجل دولة إصلاحيا كان يتعاون مع العناصر الإصلاحية في البلاد، ويكفي ذلك".

وأضاف "أتقدم بخالص العزاء لأسرته الكريمة ومحبيه، ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له".

من ناحيته، قال الشيخ ضاري الفهد، "فقدنا اليوم الشيخ ناصر أحد رجالات الدولة، ومن الناس الذين تركوا بصمة في الكويت، وندعو له الرحمة والمغفرة، ومثواه الجنة، وبإذن الله يكون أبناؤه خير خلف لخير سلف، وفيهم البركة".

بدوره، قال الشيخ أحمد اليوسف، "فقدنا إنسانا عزيزا، وبالنسبة لي فقدت اليوم أخا كبيرا، بمنزلة والدي، إنسان عمل من أجل الكويت منذ زمن طويل، من أيام شبابه"، موضحا انه "رسم خطة واستراتيجية لكويت المستقبل، لكن هذا حال الدنيا، وأعزي نفسي وأهل الكويت جميعا".

ومن جهته، نعى الأمين العام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كامل العبدالجليل، الشيخ ناصر صباح الأحمد، مشيرا إلى أن "للفقيد دورا تنويريا وحضاريا بارزا من خلال الدور المؤسس لدار الآثار الإسلامية التي يشرف عليها المجلس".

وقال العبدالجليل، في بيان صحافي: "ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقى الوسط الثقافي الكويتي والعربي والعالمي نبأ وفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، يرحمه الله، تلك الشخصية الفريدة التي ستظل ذكراها محفورة في وجدان الشعب الكويتي لكرم عطائها وعظيم مواقفها ويقينها الوطني من أجل مصلحة الكويت دولة وشعباً"، مؤكدا أن "المشهد الثقافي العابر لحدود الشأن المحلي الكويتي خسر رجلاً مميزاً، استطاع عبر نظرة ثاقبة توظيف الثقافة والفن في مد جسور التلاقي بين الشعوب والمجتمعات في الشرق والغرب، وإرساء منصات حوار مختلفة وجديدة تسعى دائماً لترسيخ دعائم الوئام والسلام الاجتماعي في العالم".

دور تنويري

وأردف: "كان للفقيد العزيز على قلوب أهل الكويت دور تنويري وحضاري بارز من خلال الدور المؤسس لدار الآثار الإسلامية التي يشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وضَمًت كنوز وجواهر مجموعة الصباح الأثرية، التي أصبحت مع مرور الزمن سفيراً حضارياً لدولة الكويت تجاه العالم، وتوج ذلك بالعضوية الفخرية للفقيد الراحل في مجلس إدارة متحف متروبولتيان الشهير في مدينة نيويورك"، لافتا إلى أن "المجلس الوطني للثقافة يؤكد الدور الرائد والكبير الذي استطاع فقيدنا الغالي، وبمعاونة مخلصة من مقام حرمه الشيخة حصة صباح السالم، في التعريف بجوانب الحضارة الإسلامية والمشرقية بأفقها الرحب لدى كُبريات عواصم عبر مجموعة الصباح الأثرية، ومن خلال دار الآثار الإسلامية، وساهمت تلك الجهود في تطوير نظرة المجتمعات الغربية والشرقية لتوق الشعب الكويتي في الانفتاح على الجميع من خلال غريزته الفطرية في حب الفنون والثقافة والجمال بأسمى معانيها".

مساهمات واضحة

وتابع: "كان الشيخ ناصر صباح الأحمد، رحمه الله، داعماً أساسياً وقوياً للمشهد الثقافي والمدني في الكويت، فهو من الداعمين الرئيسيين لجائزة ملتقى القصة القصيرة التي ينافس فيها أدباء البلدان العربية، وهو الرئيس الفخري للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وله مساهمات واضحة في الارتقاء بالحركة التشكيلية الكويتية، كما كان له دور كبير في تأسيس جمعية لحماية المال العام، وهو رئيسها الفخري".

وأضاف: "على صعيد التخطيط الاستراتيجي للدولة، يعد الفقيد الراحل من بين رجالات الكويت المعدودين في مجال الاستشراف المستقبلي لبناء الدولة، فله الدور المشهود في مجال الاستشارات السياسية، ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي ودعم أمن الأجيال القادمة، والدفع بتنويع مصادر الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد شبه الكلي على النفط، وكان من خلال مواقعه الوظيفية الرفيعة، إذ شغل منصب المستشار الخاص لولي العهد رئيس مجلس الوزراء منذ عام 1999، وعقب تولي والده أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، مسند الإمارة تم تعيينه وزيراً لشؤون الديوان الأميري، ثم صدور مرسوم بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، كان له الدور الواضح في بناء شراكات مع الدول المحيطة وجمهورية الصين الشعبية نتج عنها نضوج العديد من المشاريع الاستراتيجية، وعلى رأسها وأشهرها مشروع "طريق الحرير"، وذلك من خلال تضمينها رؤية "كويت 2035"، إذ أخذ على عاتقه تنفيذ تلك الرؤية وفق خطط مدروسة وقانون شامل لتكون بداية تحول للاقتصاد والتنمية الشاملة للمجتمع الكويتي.

وقال: "لا يسعنا في المجلس الوطني للثقافة، باسمي وباسم جميع القياديين والعاملين في الأمانة العامة للمجلس إلا أن نعزي أنفسنا، والشعب الكويتي الحر الأبيّ، وجموع المنتسبين للوسط الثقافي برحيل هذه الشخصية المميزة، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما قدّم من أعمال جليلة وتفان وإخلاص في أداء الواجب الوطني".

على خطى والده

من جهته، أعرب وكيل وزارة التربية بالإنابة فيصل المقصيد، عن "بالغ حزنه لوفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد"، مشيرا الى أن "الكويت فقدت أحد رجالاتها المخلصين".

وقال المقصيد إن "الفقيد كان يسير على خطى والده سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي وضع اسم الكويت شامخا في المحافل الدولية"، متوجها "بخالص العزاء والمواساة لأسرة الصباح الكرام والشعب الكويتي لهذا المصاب الجلل".

من جانبه، تقدّم الوكيل المساعد لقطاع الخدمات في وزارة الكهرباء والماء، م. فؤاد العون، "بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى سمو الأمير وولي عهده الأمين وسمو رئيس الوزراء الموقر وأسرة آل الصباح الكريمة بوفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

مسيرة وطنية

بدوره، عزى وكيل وزارة الأشغال المهندس إسماعيل الفيلكاوي، "الشعب الكويتي في وفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد"، مضيفا: "لله ما أعطى وله سبحانه وتعالى ما أخذ، فقدت الكويت أحد أبرز أبنائها المخلصين، وغيّب الموت الشيخ ناصر صباح الأحمد وزير الدفاع السابق بعد مسيرة سياسية ووطنية حافلة بالإنجازات".

وأضاف: "كان رحمه الله تعالى مشاركاً ريئسياً في تكوين رؤية الكويت 2035، وساعياً للتحولات الاقتصادية والثقافية والتنمية الشاملة التي تشهدها الكويت في مختلف المجالات".

وأردف: "إزاء هذا المصاب الجلل أتقدم باسمي واسم جميع العاملين بوزارة الأشعال العامة بخالص العزاء الى سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وأسرة آل الصباح الكرام، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان".

محمد راشد

فقدنا محارباً شجاعاً للفساد وزراء

قامة وطنية كبيرة لن توفيها الكلمات حقها مواطنون

مُقاتل الفساد الذي انحاز للشعب نواب
back to top