بريطانيا توصي مرضى الحساسية بعدم تلقي «فايزر»

• دبي: «سينوفارم» فعال بنسبة 85%
• 100 مليون أميركي سيخضعون للتطعيم في 100 يوم

نشر في 10-12-2020
آخر تحديث 10-12-2020 | 00:05
شرطيان روسيان يضعان كمامتين يمرّان قرب زينة الميلاد في موسكو أمس   (ا ف ب)
شرطيان روسيان يضعان كمامتين يمرّان قرب زينة الميلاد في موسكو أمس (ا ف ب)
كما كان متوقعاً، بدأت آثار جانبية تظهر لدى متلقي لقاح كورونا في بريطانيا التي دشنت أمس الأول حملة تاريخية للتطعيم الجماعي، فقد أوصت هيئة الرقابة على الأدوية في هذا البلد بألا يحصل مرضى لهم تاريخ في أمراض الحساسية الشديدة على اللقاح.
بعد يوم واحد من بدء حملة تطعيم في المملكة المتحدة بلقاح "فايزر ـــ بايونتك" المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، حذّرت السلطات الصحية البريطانية، الأشخاص الذين يعانون الحساسية المفرطة من مغبة أخذ اللقاح، في حين أعلنت الإمارات تسجيلها رسمياً للقاح شركة "سينوفارم" الصينية، مؤكدة أن النتائج الأولية أظهرت فعاليته بنسبة 86 في المئة.

وفي لندن، حذّر المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ستيفن بويس، أمس، الأفراد الذين لديهم تاريخ "مرضي ملحوظ" من ردود الفعل الخاصة بالحساسية من الحصول على لقاح "فايزر"، بعدما ظهرت أعراض على شخصين ممن حصلوا على اللقاح.

وأوضح في بيان، أن مثل هذه التوصية المقدمة من "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية" أمر اعتيادي.

وقال: "كما هو وارد في اللقاحات الجديدة، توصي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، على أساس وقائي، من لديهم تاريخ ملحوظ من ردود الفعل التحسسية بعدم الحصول على اللقاح، بعد ظهور أعراض جانبية على شخصين لديهما تاريخ من ردود الفعل التحسسية أمس". وأشار إلى أن المريضين "يتعافيان بشكل جيد".

من ناحيتها، أبلغت رئيسة وكالة التنظيم الطبي في المملكة المتحدة جون رين، عن ظهور بعض الآثار الجانبية البسيطة على من تم تطعيمهم، عندما أدلت بشهادتها، أمس، أمام لجنة برلمانية، وقالت: "واجهنا مساء أمس، حالتي إصابة برد فعل تحسسي. ونحن نعلم من التجارب السريرية المكثفة جداً أن هذه ليست من سمات اللقاح".

وأضافت: "لكن إذا كنا نريد تشديد توصياتنا الآن بعد أن واجهنا هذا ... فإننا نتقدم بهذه التوصية على الفور".

الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة، تستعد هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA للترخيص لـ "فايرز" خلال الأيام المقبلة بعد إعلانها أنه "لا توجد مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح"، الذي حقق نسبة نجاح تتجاوز 90 في المئة في التجارب السريرية.

وبعدما انتابت الكثيرين حالة من القلق بعد إعلان الهيئة وفاة 6 أشخاص خلال تجارب التي أجريت على لقاح "فايزر"، أوضحت الوكالة إن الوفيات "لا علاقة لها باللقاح".

وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بتلقيح 100 مليون شخص في الولايات في الأيام المئة الأولى من ولايته.

وأتى وعد بايدن فيما أحصت الولايات المتحدة، أمس الأول، نحو 220 ألف إصابة جديدة.

ونبَّه بايدن إلى أنّ عدم توصّل الكونغرس سريعاً إلى توافق على الصعيد الماليّ لمكافحة الوباء سيؤدي إلى تأخّر في حملة التلقيح وربّما توقّفها.

في المقابل، وقّع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مرسوماً يمنح بلاده أولوية في تسلّم اللقاحات المنتجة في الولايات المتحدة، قبل تصديرها إلى بلدان أخرى، لافتاً إلى أن البلاد قد تفتقر إلى جرعات كافية بعد مرحلة التلقيح الأولى.

وفي دبي، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية في بيان أمس، تسجيلها رسمياً للقاح شركة "سينوفارم" الصينية العملاقة للأدوية ضد "كورونا"، مؤكدة أن النتائج الأولية أظهرت فعاليته بنسبة 86 في المئة.

وأوضحت الوزارة، في بيان، "سجل الإقلاب المصلي معدل 99 في المئة من الأجسام المضادة المعادلة، و100 في المئة كمعدل وقاية من الحالات المتوسطة أو الشديدة من المرض".

وكانت الإمارات أجازت في سبتمبر الماضي الاستخدام الطارئ للقاح لاستخدامه للعاملين في المجال الصحي. وسجلت الإمارات حتى الآن أكثر من 178 ألف إصابة و596 حالة وفاة.

وكان حاكم دبي رئيس حكومة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تلقى الشهر الماضي جرعة من لقاح تجريبي لفيروس كورونا المستجد.

وفي 20 نوفمبر، تم تلقيح نحو مليون شخص في الصين بصفة "طارئة" باستخدام لقاحين تجريبيين لـ"سينوفارم".

ولدى الصين حالياً 4 لقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب على البشر، وهي الأخيرة قبل حصول اللقاح على الموافقة.

وتعمل عدة شركات صينية بينها "سينوفاك" و"سينوفارم" على إعداد لقاح.

وبالتزامن أعلنت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي، أمس، أنها بدأت العمل مع الجهات المحلية لاستئناف كافة الأنشطة خلال أسبوعين.

إلى ذلك، نفت وزارة الصحة الهندية أمس، تقارير أفادت بأن هيئة الرقابة على الأدوية في البلاد رفضت التصريح بالاستخدام الطارئ للقاح شركة أسترازينيكا المرشح للوقاية من "كوفيد 19" ولقاح آخر يجري العمل عليه محلياً.

وقالت قناتان تلفزيونيتان، إن المنظمة المركزية للرقابة على المعايير القياسية للأدوية طلبت مزيداً من البيانات من صناع اللقاحين.

وقال مصدر على دراية مباشرة بالأمر لـ"رويترز" إن قراراً سيصدر بخصوص اللقاحين معاً، ومن السابق لأوانه معرفة إن كان بالرفض أم بالقبول.

وكان معهد الأمصال الهندي، الذي يتولى تصنيع لقاح أسترازينيكا محليا، قد قدم يوم الاثنين الماضي طلباً للموافقة الطارئة على استخدام اللقاح.

موسكو

وفي موسكو، قالت آنا بوبوفا، رئيسة الهيئة الفدرالية الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلك "روس بوتريب نادزور"، أثناء مؤتمر علمي خاص أمس، "سلمنا إلى منظمة الصحة العالمية مستندات لقاح روسي آخر، وهو "إيبي فاك كورونا"، ونحن في انتظار قرار المنظمة".

وبينما تدرس سلوفاكيا فرض إغلاق جديد بسبب عودة أعداد الإصابات إلى الارتفاع على نحو سريع، طالبت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، أمس، بفرض قيود أكثر صرامة لخفض الإصابات، إذ وصل عدد الوفيات في بلادها، أكبر اقتصاد في أوروبا، إلى مستوى قياسي بلغ نحو 600 يومياً.

وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن المبادئ المتفق عليها قبل أسبوعين مع قادة الولايات الألمانية الـ16، التي أبقت المتاجر مفتوحة لكن حظرت تناول الطعام في الأماكن المغلقة، لم تعد كافية.

وتابعت "أنا آسفة حقاً... ولكن إذا كان الثمن هو 590 وفاة يومياً، فهذا في رأيي غير مقبول".

في غضون ذلك، تلقت إسرائيل شحنتها الأولى من لقاح "فايزر". وأوضحت شركة "تيفا" للصناعات الدوائية الموزعة للقاح إن إسرائيل ستبدأ في طرحه يوم 20 ديسمبر الجاري.

وكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "تويتر" أمس، "سأكون المواطن الإسرائيلي الأول الذي سيتلقى التطعيم لأشكّل مثالاً لباقي المواطنين".

إسرائيل تتسلم أول شحنة «فايزر» ونتنياهو أول «المتلقّين»
back to top