دمشق تكبح توجهاً إيرانياً لفتح «جبهة الجولان»

نشر في 04-12-2020
آخر تحديث 04-12-2020 | 00:08
بحارة إسرائيليون ينتظرون وصول زورق حربي جديد ألماني الصنع إلى مرفأ حيفا أمس الأول (رويترز)
بحارة إسرائيليون ينتظرون وصول زورق حربي جديد ألماني الصنع إلى مرفأ حيفا أمس الأول (رويترز)
أكد مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـلحرس الثوري الإيراني، أنه رغم الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الإيرانيين وحلفائهم في سورية، فإن الفيلق استطاع تدريب نحو 5 آلاف عنصر من أهالي منطقة الجولان والجوار وتسليحهم نوعياً لتشكيل نواة جبهة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي هناك.

وأوضح المصدر أن بعض حلفاء إيران يصرون على ضرورة بدء عمليات عسكرية في الجولان ضد إسرائيل واستخدامها كجبهة للرد على أي استهداف تقوم به تل أبيب، لكن حتى الآن تصر الجهات السياسية في إيران على ضرورة موافقة الحكومة السورية على بدء العمليات، لأن هذا العمل يحتاج إلى دعم لوجستي مستمر لا يمكن تأمينه إلا بوجود غطاء سياسي من الحكومة والجيش السوريين.

وحسب المصدر، فإن الحكومة السورية ما زالت مترددة في إعطاء الضوء الأخضر لـ «المقاومة الشعبية في الجولان»، لأنها لا تريد أن تحارب على جبهتين، وتفضّل الانتهاء من الحرب الداخلية قبل فتح جبهة جديدة.

وقال إن بعض حلفاء إيران يصرون على أنه يجب أن يفتح لهم المجال، للرد على القصف الإسرائيلي لمواقعهم العسكرية، وأن عدم الرد يشجع الإسرائيليين على الاستمرار في اعتداءاتهم ويوسع نطاق الهجمات إلى لبنان.

وأضاف أن قائد فيلق القدس إسماعيل قآني بحث هذا الملف مع قادة سوريين، خلال زيارته القصيرة أخيراً إلى سورية، مشيراً إلى أن من المقرر أن تعطي الحكومة السورية جواباً واضحاً للإيرانيين.

وحسب المعلومات التي وصلت إلى طهران فإن دمشق تتعرض لضغوط كبيرة من الروس كي لا تقبل بهذا الموضوع، إذ إن الروس لا يعارضون استهداف الوجود الأميركي أو التركي على الأراضي السورية، لكنهم يعتبرون أن استهداف إسرائيل من داخل الأراضي السورية سيكون خطأ استراتيجياً.

وفي حين لفت المصدر إلى أن أغلبية أعضاء «جبهة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجولان» هم من غير العلويين أو الشيعة السوريين، بعكس حلفاء إيران في العراق ولبنان، أكد أنه بعد عملية اغتيال فخري زاده طُلب من هذه المجموعات رصد تحركات عدد من كبار القادة الإسرائيليين الذين يقومون بزيارة الجولان المحتل، بانتظار أن تصدر الأوامر باستهدافهم، حتى ولو لم توافق الحكومة السورية!

back to top