سيف حميدة : «ستاشر» حصد «السعفة الذهبية» ونحلم بالأوسكار

«الفيلم قصته إنسانية وهو خطوة لي نحو العالمية»

نشر في 26-11-2020
آخر تحديث 26-11-2020 | 00:16
حصد فيلم "ستاشر" الذي يقوم ببطولته الفنان الشاب سيف حميدة في تجربته السينمائية الأولى، جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان في مسابقة الأفلام القصيرة. وخلال حواره مع "الجريدة"، تحدث سيف عن الفيلم وكواليس تحضيره وتصويره، وأحلامه نحو السينما العالمية، متوقعا الفوز بجائزة الأوسكار، بعد فوز الفيلم في "كان" و"الجونة"... فإلى التفاصيل.

● كيف تم ترشيحك لبطولة فيلم ستاشر؟

- منذ صغري وأنا أقوم بالتمثيل على مسرح المدرسة، وشاركت في عدة عروض مسرحية على مسرح مدرسة السعيدية الثانوية، فهي مدرسة بها مسرح كبير، وكنت محظوظا بالعمل عليه، والآن أدرس في أكاديمية الفنون، حيث فضلت التوجه لدراسة الفن بالأكاديمية بعد قبولي بها، بدلاً من استكمال دراستي في علوم الكمبيوتر، وعندما علمت بأن المخرج سامح علاء يبحث عن بطل لفيلمه القصير الجديد، ذهبت وتقدمت للاختبارات بشكل عادي، وأخبرني باختياري بعد 10 دقائق فقط من جلوسنا معا للحديث، وبالفعل بدأت العمل على الفيلم.

● هل تحمست للفيلم بعد قراءته؟

- تحمست للفكرة التي يقدمها الفيلم، وشعرت بأنها فرصة مهمة بالنسبة لي، حتى أثبت نفسي أمام الكاميرا، خاصة أن الشخصية تعتمد بشكل كبير على تعبيرات الوجه المتأثرة بالأحداث التي يتلقاها ويسمعها، ومن هنا كان هناك تحدّ بالنسبة لي في التعامل مع الدور، والعمل تم تحضيره في أسبوع واحد، وصورناه بالكامل على مدار يومين.

تجربة ممتعة ومجهدة

● ما الصعوبات التي واجهتك في التصوير؟

- هذه هي المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا لتصوير فيلم قصير، فالتجربة بالنسبة لي كانت ممتعة ومجهدة بالوقت ذاته، لأنني كنت مطالبا بإعادة تصوير بعض المشاهد عدة مرات، وهذا الأمر بالنسبة لي مختلف عن المسرح، لكن تعودت عليه بشكل سريع، ولم أواجه مشكلات تذكر، لاسيما في ظل حرص المخرج سامح علاء على الاهتمام بالتفاصيل والمناقشة معي، وتعامله باعتباره أخا أكبر وليس مخرجا يوجه ممثلا، لذا شعرت بأنني أقوم بعمل مستمتع به بشدة.

● ثمة انتقادات وجهت للعمل بسبب السيناريو وفكرة لجوء البطل لارتداء النقاب من أجل مشاهدة حبيبته؟

- بالتأكيد فكرة أن يرتدي شاب النقاب ويتحرك به ويقوم بما قام به بطل الفيلم أمر يحمل مغامرة كبيرة، ويجدها كثيرون مسألة صعبة للغاية، لكن دعنا نفكر في طريقة، فنحن نتحدث عن شاب بمرحلة المراهقة، فهو في عمر لا يتجاوز 16 عاما، وفي هذه المرحلة العمرية يكون هناك اندفاع شبابي ومغامرة تكون نتائجها غير محسومة، وهذا هو ما قام به، فتفكيره في اللحظة التي عرف بها بوفاة حبيبته، لم يفكر سوى في وداعها، ولم يجد طريقة أخرى سوى ما قام به.

● لكن هل ترى أن هذا التفكير جاء مناسباً لفكرة العمل؟

- بالتأكيد، لأن البطل شاهد والدته وهي ترتدي النقاب، ومن ثم استلهم الفكرة من ملابس والدته، فالأمر ليس مقصودا به إساءة إلى أحد، ولكن الفكرة نفسها في أن الطفل بمرحلة المراهقة استلهم الزي الذي يمكّنه من رؤية حبيبته ووداعها من مشاهدته لوالدته وهي ترتدي الزي نفسه.

قصة إنسانية

● البعض شعر بأن العمل غابت عنه بعض تفاصيل خلفيات العلاقة بين البطل وحبيبته الراحلة؟

- هذا الأمر مرتبط بالسيناريو والمخرج في المقام الأول، لكن العمل مر بشكل سريع على هذه العلاقة في البداية، لأن التركيز كان على رحلة البطل التي شاهدناها بالأحداث.

● هل تعتقد بأن اختلاف القصة سبب في الإشادات التي حصل عليها الفيلم؟

- بالفعل القصة إنسانية في المقام الأول، وطريقة معالجتها وطرحها لم تتم في أعمال سينمائية كثيرة من قبل، و"ستاشر" يعتمد على اللغة البصرية، التي تم تقديمها بشكل متميز واحترافي من المخرج سامح علاء.

● كيف استقبلت خبر فوز الفيلم بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي الدولي؟

- شعرت بسعادة كبيرة فور الإعلان عن الجائزة ومنذ إعلامي بخبر مشاركة الفيلم في مسابقة كان، وأخبرت فريق العمل بأنه يمكننا الحصول على الجائزة الكبرى بالمهرجان، وأتمنى أن نتمكن من الحصول على الأوسكار، فهذا الأمر ليس بعيداً عنا وحصدنا جائزة مهرجان الجونة بعد يوم من جائزة مهرجان كان، فالأمر بالنسبة لنا أشبه بحلم نعيشه مع الجوائز التي نحصدها وتسعدنا كثيرا.

● هل تفكر في التوجه للعالمية؟

- العالمية أحد أحلامي بالفعل، وأعتبر أن الفيلم خطوة بالنسبة لي نحو العالمية، وأتمنى الاشتراك في أعمال سينمائية عديدة خارج مصر خلال الفترة المقبلة.

عشقت مسرح المدرسة وفضّلت الالتحاق بأكاديمية الفنون
back to top