رأي طلابي: تدريس المواد العلمية "أون لاين" بالجامعات... الإيجابيات والسلبيات
التعليم عن بُعد يعتبر الآن الحل الوحيد للتعامل مع أزمة كورونا وغيرها من الأزمات في حال حدوثها لضمان عدم توقف العملية التعليمية، إذ نجد أن أغلب دول العالم توجهت بالفعل لتطبيق نظام التعليم عن بُعد، ومنها الكويت التي قامت بتفعيل منصات تعليمية على الإنترنت توفر محاضرات بث مباشر وكورسات تتم بوجود معلم المادة، توفر الوقت والجهد، وتتيح تسجيل حالات الغياب، كما يمكن أن تطلب واجبات يتم رفعها على برنامج يكون وسيطاً بين المعلم والمتعلم (التيمز)، وتتيح فرصة التفكير الجيد والتنوع في الأسئلة والتطبيقات.ولهذا النوع من التعليم إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابياته توفير الوقت والجهد، وإتاحة الفرصة للتفكير من خلال أنشطة وتمارين متنوعة، إلى جانب الحماية حيث يتم التعليم بالبيت دون تكبد عناء الحركة والحضور، فضلاً عن المساعدة في الحصول على المادة العلمية من أي مكان بالعالم.أما عن السلبيات، فهذا النظام لا يتضمن وسيلة للمراقبة أثناء حل الاختبارات، كما ينعدم فيه التفاعل الجيد بين المعلم والمتعلم.
وهناك بعض المشكلات في التعليم عن بُعد، منها مشكلة تدريس المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء، وتلك المواد منها جزء نظري وآخر عملي، ويتم العملي في كورسات داخل المعمل حيث التعامل مع المواد الكيميائية والتجارب مثل الدوائر الإلكترونية وبالتالي لا توجد فرصة للتعامل بشكل عملي مع المواد خلال هذا النظام، وهو ما يمثل مشكلة تواجه طلبة الجامعات وخصوصاً الأقسام العلمية، مما يعد قصوراً في التعليم عن بُعد، ومشكلة في تدريس المواد العلمية.* جامعة الكويت - كلية التربيةبإشراف د. عبدالله الهاشم