مرشحات مجلس 2020... المرأة ليست على خريطتهن

شعاراتهن بين «إعمار وطن» و«صوتك مصير» و«كويت أجمل» و«شركاء بالقرار»

نشر في 16-11-2020
آخر تحديث 16-11-2020 | 00:05
33 مرشحة يخضن انتخابات مجلس الأمة 2020، وكلهن أمل أن يتحقق الحلم بوصولهن إلى قبة البرلمان، الذي مثلت فيه المرأة الكويتية 6 نساء منذ نيل المرأة حقوقها السياسية في عام 2006، إذ وصل عدد منهن مثل د. معصومة المبارك، ود. أسيل العوضي، وذكرى الرشيدي، وسلوى الجسار، ود. رولا دشتي، وصفاء الهاشم.

وتعتبر الهاشم المرأة الوحيدة التي استطاعت الوصول إلى البرلمان مرتين في مجلسي 2013 و2016، أما البقية فمنهن من نجحت مرة واحدة، أو مرتين خلال فترة المجلسين المبطلين، وهي د. معصومة المبارك التي مثلت المرأة وزيرة ونائبة، إضافة إلى رولا دشتي، وذكرى الرشيدي.

ثلاث نائبات

ومجلس 2009، كان الأفضل للمرأة الكويتية، عندما وصلت إلى قبة البرلمان ثلاث نساء هن رولا دشتي وأسيل العوضي وسلوى الجسار، في حين لم يتجاوز عددهن في بقية المجالس نائبتين.

33 مرشحة في الانتخابات المقبلة ليس رقماً سهلاً، إذ توزعت المرشحات على الدوائر الخمس، بهدف الوصول الى سدة البرلمان عن طريق مناصِراتها من الناخبات اللاتي يفوق عددهن عدد الناخبين من الرجال، بشكل عام، مما يفترض أن يجعل لها الحظوة في الوصول إلى المجلس.

لكن قد تكون هناك طرق أخرى تتحكم في عملية تصويت المرأة الناخبة، إذ تمنح أكثر من 90 في المئة من النساء أصواتهن للمرشحين الرجال دون اكتراث لدور وأهمية المرأة ونضجها السياسي، فالمرأة الكويتية تمتلك 293754 صوتاً مقابل 273940 صوتاً، للرجال، من إجمالي 567694 ناخباً في الدوائر الخمس.

التسويق الانتخابي

وتتعدد شعارات المرأة في انتخابات 2020، وتتنوع، على حسب توجهها وجهودها الحثيثة خلال حملتها الانتخابية، إذ هدفت المرشحة الى التسويق الانتخابي من خلال التركيز على القضايا العامة في برنامجها الانتخابي كـ «مكافحة الفساد»، و«التنمية»، و«عهد ووعد التغيير»، و«كويت الجميع»، و«صوت الشعب هو الأقوى»، و«إعمار الوطن»، لكن لم نجد مرشحة واحدة وضعت المرأة وقضاياها في شعارها للانتخابات المقبلة.

وربما لو وضعت إحداهن في شعارها قضايا المرأة لاتجهت الناخبات نحوها في التصويت، لكن الوضع بات هرماً مقلوباً للمرأة المرشحة، إذ لا تضع الناخبة في الحسبان بشعاراتها، ولا تجعلها أولوية، في المقابل قد تكون الناخبة غاضبة لذلك وتسعى إلى إيصال أكبر عدد من الرجال للمجلس، رداً على عدم وضع المرشحة قضاياها كأولوية.

وفي مسحٍ سريع لشعارات المرشحات خلال حملاتهن الانتخابية للمجلس المقبل، نجد مثلاً مرشحة الدائرة الأولى عذراء الرفاعي ترفع شعار «أسعى لكويت أجمل لأنها الأهم»، بينما رفعت منافستها بالدائرة نفسها نيفين معرفي شعار «صوتك مصير وطن»، أما عالية الخالد مرشحة «الثانية» فاتخذت «شركاء بالقرار وشركاء بالتنمية» شعاراً لها في الانتخابات التي تخوضها للمرة الثانية.

شعارات المرشحات

أما بـ «الثالثة» التي تحتوي على أكبر عدد من المرشحات، فرفعت صفاء الهاشم شعار «نجدد العهد والوعد»، واتجهت شيخة الجاسم إلى «رؤية جريئة»، أما هنوف المنيفي فرفعت «إعمار وطن»، في حين كان شعار نادية العثمان «صوت الشعب هو الأقوى»، وفضلت هبة يعقوب أن يكون شعارها «لكويت أفضل ومستقبل أفضل».

وفي «الخامسة» لم تختلف شعارات المرشحات، إذ اتخذت أنوار القحطاني «الكويت للجميع وبالجميع» شعاراً لها، في حين حملت الحملة الانتخابية للمرشحة عنود العنزي شعار «إنقاذ وطن».

وتعددت شعارات وعناوين الحملات الانتخابية للمرشحات في مختلف الدوائر متناولة مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية على الساحة المحلية، في حين غابت الشعارات التي تحمل هموم وقضايا المرأة، إذ لم تتخذ أي مرشحة المرأة وقضاياها شعاراً لحملتها، لذلك ربما يتبادر إلى ذهن الناخبة التساؤل، لماذا أصوت للمرأة؟ وهي لم تكلف نفسها أن تضع قضايا مثيلاتها في شعارها.

وربما، بل من المؤكد، أن يتكرر المشهد ويصل الرجل بقوة ويكون له نصيب الأسد من الكراسي الخضراء، ولا عزاء للمرأة، كما هو الحال في كل انتخابات سيكون صوت المرأة للرجل.

back to top