أرمينيا تحبط محاولة لاغتيال باشينيان

• أذربيجان تمدد مهلة إخلاء كالباجار
• الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعو للحفاظ على المقدسات المسيحية في كاراباخ

نشر في 16-11-2020
آخر تحديث 16-11-2020 | 00:02
عنصران روسيان من قوات حفظ السلام قرب دير أرثوذكسي في كالباجار أمس (ا ف ب)
عنصران روسيان من قوات حفظ السلام قرب دير أرثوذكسي في كالباجار أمس (ا ف ب)
أعلن جهاز أمن الدولة الأرمني، مساء أمس الأول، أنه أفشل محاولة للانقلاب على السلطة واغتيال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، في وقت وافقت أذربيجان على منح أرمينيا مهلة حتى 25 الجاري لإخلاء منطقة كالباجار في شمال إقليم ناغورني كاراباخ من قواتها، "لأسباب إنسانية".

وأفاد بيان لجهاز أمن الدولة الأرمني إنه تم اعتقال رئيس الجهاز السابق آرتور فانيتسيان، ورئيس الجمهورية السابق سيرج سارغيسيان، ورئيس الحزب الجمهوري وقيادي في حزب "داشناق تسوتيون"، بتهمة التآمر لاغتيال رئيس الوزراء والانقلاب على السلطة.

كما شملت الاعتقالات عددا من زعماء وأعضاء الأحزاب المعارضة، فضلا عن قائد وحدة عسكرية للمتطوعين، بتهمة التورّط المباشر في العملية.

وأكدت الاستخبارات الأرمنية من ناحيتها، أن قواتها عثرت في منزل شخص "يحمل أفكارا مناهضة للحكومة" في منطقة سيونيك على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر القادمة من مناطق الاشتباكات في كاراباخ.

وأضافت أن هذا الشخص اتفق مع بعض السياسيين في أرمينيا وفي إقليم كاراباخ، على قتل باشينيان ثم الاستيلاء على السلطة باستخدام تلك الأسلحة.

وخرج الأرمن في تظاهرات ضد باشينيان على خلفية إقراره بالهزيمة أمام أذربيجان في كاراباخ.

ووقعت اشتباكات متكررة مع الشرطة الأسبوع الماضي، حيث خرج المتظاهرون إلى شوارع العاصمة يريفان، واصفين نيكول بالخائن وطالبوا بإسقاطه.

ووافق باشينيان الأسبوع الماضي على اتفاق سلام مع أذربيجان وروسيا ذات النفوذ الإقليمي، بعد أن فقدت القوات الأرمنية السيطرة على بلدة شوشي ذات الأهمية الاستراتيجية، والمعروفة باسم شوشا في أذربيجان.

من ناحية أخرى، قال حكمت حاجييف، مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في تصريح أمس، إن باكو وافقت على منح يريفان مهلة إضافية لسحب قواتها من منطقة كالباجار في كاراباخ حتى 25 نوفمبر "لأسباب إنسانية". وأضاف أن "السلطات الأرمنية تقدمت بهذا الطلب في وقت سابق عن طريق الجانب الروسي"، موضحا أن طلب ​​التأجيل يرجع إلى أن "الطاقة الاستيعابية للطريق الوحيد المؤدي من منطقة كالباجار إلى أرمينيا غير كافية".

وكان من المقرّر أن تستعيد أذربيجان السيطرة على كالباجار، بعد انسحاب القوات الأرمنية منها بموجب اتفاق وقف النار.

في المقابل، رصدت كاميرات المراسلين الكثير من السكان الأرمن وهم يحرقون منازلهم قبل الرحيل، بعدما أخذوا كل ما في وسعهم أخذه، كي لا يتمكن الأذربيجانيون من السكن فيها.

وفي موسكو، أعلن "الكرملين" أن الرئيس الروسي فلاديمير بحث هاتفيا أمس الأول، مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، تنفيذ اتفاقية وقف النار، وطالب علييف بضرورة حماية الكنائس والأديرة المسيحية بعد عودتها لسيطرة أذربيجان.

وقال "الكرملين": "فيما يتعلق بهذا الأمر، أكد بوتين أهمية ضمان أمن وتأمين الكنائس واستمرار الحياة الطبيعية بهذه الأديرة". ووفقا لبيان "الكرملين" قال علييف إن هذا هو ما تنوي أذربيجان القيام به بالفعل.

back to top