الأمير: تطوير كفاءة «الإطفاء» وتزويدها بأحدث المعدات

• سموه زار رئاسة قوة الإطفاء وأشاد بإخلاص رجالها في أداء مهامهم رغم ما يتعرّضون له من خطر شديد
• «نستذكر ببالغ الفخر حرص الأمير الراحل على دعم وتطوير هذا الصرح الوطني ونؤكد السير على نهجه الحكيم»

نشر في 12-11-2020
آخر تحديث 12-11-2020 | 00:05
أكد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، أننا "لن نألو جهدا في سبيل تطوير كفاءة وقدرات قوة الإطفاء العام وتزويدها بأحدث المعدات لتمكينها من أداء واجبها على أكمل وجه"، واصفا رجال الاطفاء بـ "الأوفياء والبواسل"، الذين يحملون على كاهلهم بكل جسارة مسؤولية نجدة المواطنين والمقيمين عند الشدائد والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

جاء ذلك خلال زيارة سموه، صباح أمس، إلى رئاسة قوة الإطفاء العام، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد، وكبار القادة بقوة الإطفاء العام.

واستذكر سموه، ببالغ الفخر، حرص سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، على دعم وتطوير هذا الصرح الوطني، مؤكدين السير على نهجه الحكيم، مستطردا أن الإطفائيين أثبتوا تفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم، رغم ما يتعرضون له من خطر شديد، متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية، وموجها الشكر والتقدير لقوة الإطفاء على ما يسطرونه من تضحيات جسام للقيام بمهامهم الإنسانية، مردفا: لهم منا بالغ الثناء لكل ما يقدمونه.

وألقى سموه كلمة بهذه المناسبة، قال في نصها: "إنه لمن دواعي سروري زيارة قوة الإطفاء العام لألتقي برجالها الأوفياء الذين يحملون على كاهلهم بكل جسارة مسؤولية نجدة المواطنين والمقيمين عند الشدائد والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، فلقد أثبتوا تفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم، رغم ما يتعرضون له من خطر شديد، متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية، فلهم منا بالغ الثناء لكل ما يقدمونه".

وأضاف سموه: "في هذا المقام، فإننا نستذكر ببالغ الفخر حرص سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، على دعم وتطوير هذا الصرح الوطني، مؤكدين السير على نهجه الحكيم".

وتابع سموه: "لا يفوتني الإشادة بما قام به رجال الإطفاء البواسل من جهود كبيرة وتعاون بناء وتنسيق تام مع مختلف الجهات الرسمية والتطوعية في البلاد لمواجهة وباء كورونا، وما قدموه من خدمات هامة للمواطنين والمقيمين أثناء فترات الحظر، ساهمت بشكل فعال في الحد من انتشار الوباء، وكانت محل ارتياح وتقدير الجميع".

وأردف سموه: "يطيب لي أن أسجل الشكر والتقدير لقوة الإطفاء على ما يسطرونه من تضحيات جسام للقيام بمهامهم الإنسانية التي لا تخلو من المخاطر، مقدرين جهودهم الدؤوبة في نشر التوعية للقواعد الأساسية للسلامة وتطبيق إجراءاتها الوقائية".

وقال سموه في ختام كلمته، "أود أن أؤكد أننا لن نألو جهدا في سبيل تطوير كفاءة وقدرات هذه المؤسسة الوطنية، وتزويدها بأحدث المعدات، لتمكينها من أداء واجبها على أكمل وجه، داعين المولى تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير لخدمة وطننا الغالي الكويت، ليظل ينعم بالأمن والطمأنينة".

فخر واعتزاز

من جهته، ألقى الوزير الصالح كلمة جاء في نصها: يطيب لي باسمي ونيابة عن جميع منتسبي قوة الإطفاء العام أن أرحب بسموكم، معربا عن أسمى آيات الشكر والاعتزاز بهذه الزيارة الكريمة، فهي شرف عظيم لنا جميعا نعتز به ونفخر بما تمثله من اهتمام وتقدير سموكم بالدور المهم الذي تتولاه قوة الإطفاء العام، مشيرا إلى أنها تتولى مسؤولية الحفاظ على سلامة المواطنين وحماية الأرواح والممتلكات من أخطار الحرائق وحوادثها كافة، كما تتولى وضع شروط وقواعد السلامة في المباني والمنشآت على اختلاف أغراضها التجارية والصناعية والمهنية.

وأشار إلى اعتماد قانون قوة الإطفاء الجديد الذي سيهدف إلى معالجة العديد من الثغرات والسلبيات التي كانت تشوب القانون السابق، كما أنه أضفى العديد من الامتيازات والحوافز المستحقة لأبنائكم العاملين في الإطفاء لما تحمله طبيعة عملهم من التضحيات والمخاطر، معتبرا أن القانون يعد إنجازا إيجابيا متميزا من شأنه أن يشجع رجال قوة الإطفاء على بذل المزيد من الجهد والارتقاء بأداء مسؤولياتهم وواجباتهم الإنسانية، ولاسيما ما أتاحه هذا القانون الجديد من منح العاملين في قوة الإطفاء الضبطية القضائية وتشديد العقوبات على المخالفين لشروط السلامة والوقاية من الحريق في المباني والمنشآت المختلفة لرفع مستوى الأمن والأمان في المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات.

القانون الجديد

وأوضح الصالح أن القانون الجديد تضمن إنشاء كلية الإطفاء العام، والتي ستمثل صرحا أكاديميا متخصصا متقدما واستثمارا حقيقيا في تنمية قدرة أبنائنا وتهيئتهم على نحو سليم للقيام بأعمالهم وواجباتهم الحيوية.

وأكد حرص قوة الإطفاء العام دائما على تطوير أنظمة الوقاية والمكافحة من خلال تطوير وتحديث آليات ومعدات الإطفاء وفق أعلى المواصفات العالمية وأحدثها وتأهيل كوادرنا البشرية من خلال التدريب المستمر، مضيفا: كما حرصنا أيضا على تطبيق أنظمة التدقيق والرقابة الداخلية والشفافية في أعمالنا من خلال إدارة الجودة الشاملة والحوكمة الرشيدة.

وبين حصول قطاعات قوة الإطفاء العام الفنية منها والإدارية منذ فترة بسيطة، وبعد عمل دؤوب استمر لأكثر من عام على 6 شهادات ضبط الجودة (الآيزو) من مجموعة الإدارة المستدامة الكندية، وسنستمر بعون الله في هذا النهج.

شهادة عظيمة

وقال إن ما أشرتم إليه سموكم في كلمتكم الأبوية بما قام به أبناؤك من جهود لدعم وزارة الصحة خلال جائحة "كورونا المستجد" هي شهادة عظيمة يتشرف بها جميع أبنائكم في قوة الإطفاء، حيث ستكون توجيهات سموكم موضع اهتمامهم وتقديرهم دائما يعملون على الالتزام بها وحسن تنفيذها.

وتابع: كما يعاهدون سموكم على أن يكونوا عند حسن ظن سموكم دائما، باذلين كل ما في وسعهم ليكونوا أهلا لثقتكم الكريمة، وسائلين المولى العلي القدير أن يمدهم بعونه وتوفيقه للقيام بواجباتهم على خير وجه في ظل راية سموكم وسمو ولي عهدكم الأمين.

وتفضل صاحب السمو بالتوقيع على سجل الشرف، كما تم التقاط صورة تذكارية مع سموه بهذه المناسبة، ثم غادر سموه رئاسة قوة الإطفاء العام بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

ورافق سموه خلال الزيارة رئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك الفيصل، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.

صاحب السمو للمكراد: طبّق القانون على الكبير والصغير

ألقى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد كلمة ارتجالية خلال زيارته لمبنى رئاسة قوة الإطفاء العام، وجرى حوار هذا نصه:

صاحب السمو: «شاكرين لكم، أنا اليوم سعيد بزيارتي لإخواني وأبنائي قوة الإطفاء، وأحب أشكركم على المجهود الكبر اللي قمتوا فيه ونسقتوا مع أجهزة الدولة بكل النواحي لمكافحة هذا الوباء، اللي الله سبحانه وتعالى ابتلى فيه عباده، وأنتم تحديتوا بالعزيمة والإصرار وواجهتوا هذا الخطر وأصيب من أبنائنا وأخواننا حوالي 300 شخص بهذا المرض، ولكن رغم ذلك تحدوا هذا الشيء وراحوا وكافحوا وعملوا على مدار الساعة. أنا مو بس هذي الحقيقة اللي لفتت انتباهنا في الأزمة، في اللي قبل الحرائق التي حصلت أنتم منقذين الأرواح، أنتم منقذين أرواح وأملاك الكويتيين والمقيمين كلهم. قمتم بالواجب خير قيام، وهذا الجهاز (قوة الإطفاء) أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم ويعينكم على مسؤوليتكم، وهو العزيز الحكيم، والله يوفق الجميع لما فيه خدمة وطننا إن شاء الله والمواطنين، وفقكم الله نطلب من الله الحماية لكم من كل خطر ومكروه إن شاء الله، شاكرين لكم كل الشكر والتقدير».

المكراد: «نستسمحك - طويل العمر - أعطيك نسخة من قانون الإطفاء الجديد وقوة الإطفاء نسخة منه - طويل العمر - القانون هذا نعاهد الله، ثم نعاهد سموكم - طال عمرك - أن جميع مواد هذا القانون اللي تتكلم عن حماية الأمن المجتمعي وحماية البلد من جميع الأزمات والكوارث أن يطبق بالكامل حسب توجيهاتكم، طويل العمر. إن هذا القانون يطبق على الكبير قبل الصغير، مثلما دائما نسمع من توجيهاتك - طال عمرك - راح نطبق هذا القانون بعون الله على الجميع، وبشكل كامل لنضمن سلامة الوطن».

صاحب السمو: «طبّق القانون على الكبير والصغير».

المكراد: «الكبير والصغير... أبشر طال عمرك».

الإطفائيون رجال بواسل وأوفياء يحملون على كاهلهم بكل جسارة مسؤولية نجدة المواطنين والمقيمين عند الشدائد الأمير

دورهم الفعال في مواجهة والحد من انتشار وباء كورونا محل ارتياح وتقدير الجميع الأمير

نقدر جهودهم الدؤوبة في نشر التوعية للقواعد الأساسية للسلامة وتطبيق إجراءاتها الوقائية الأمير

القانون الجديد إنجاز إيجابي... وحريصون على تطوير أنظمة الوقاية الصالح
back to top