جو بايدن يمد اليد للجمهوريين... ونصائح لدونالد ترامب بالتراجع

• الرئيس المنتخب يعلن فريقه الانتقالي اليوم ويسعى لتشكيل إدارة متنوعة... واليسار يضغط من أجل أجندة تقدمية
• دول تتريث في التهنئة

نشر في 09-11-2020
آخر تحديث 09-11-2020 | 00:05
حاول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مد اليد للجمهوريين، لحثّهم على إقناع الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بنتائج انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، في حين تصدر إشارات متضاربة حول المسار الذي ينوي الأخير اتخاذه.
بعد مرور نصف قرن على دخوله عالم السياسة للمرة الأولى، حسم الديمقراطي الكاثوليكي جو بايدن سباق الرئاسة الأميركية برفض الناخبين بفارق ضئيل القيادة العاصفة لسلفه الجمهوري دونالد ترامب ليقود الولايات المتحدة في فترة محفوفة بالمخاطر سوف يتعين عليه اجتيازها.

والتحدي الأول أمام بايدن، وفق وكالة "بلومبرغ"، سيكون إعادة توجيه مسار الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، والمتوقع أن تتسم بالتحدي في ظل عدم ظهور النتائج الكاملة والنهائية للانتخابات، كما سيتعين التوصل إلى حل للعديد من المناورات القانونية، إن كان من شبه المؤكد أن ذلك لن يؤدي إلى تغيير النتيجة، لكنه قد يؤدي إلى تأجيج الغضب وعدم الاستقرار.

وإلى أن تتم تسوية المسألة وحتى يخرج سلفه دونالد ترامب من الساحة، سيحتاج بايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس والسياسي المخضرم منذ عقود في مجلس الشيوخ، إلى التحلي بالصبر والثبات، وسيتعين عليه أن يكون حذراً بشأن المطالبة بتفويض من أجل تغيير جذري، وعليه كما على الديمقراطيين أن يدفعوا بأجندتهم لكسب أكبر دعم ممكن، مع مراعاة مخاوف كثيرين صوتوا لمصلحة ترامب حتى بعدما أدركوا عيوبه.

وبعد أربع سنوات من الاضطراب والانقسام، وعد بايدن، في خطاب "النصر المقنع" بالانتخابات الرئاسية في مدينته ويلمينغتون ليل السبت- الأحد بتوحيد الولايات المتحدة وليس تقسيمها، داعياً الأميركيين إلى عدم معاملة "خصومهم كأعداء".

وبعد أربعة أيام من التشويق والتوتر، تجاوز بايدن العتبة "السحرية" الممثلة للمجمع الانتخابي بحصوله على أكثر من 270 صوتاً التي تسمح له بأن يصبح رئيساً.

خطاب حماسي

وفي خطاب حماسي تعهد الرئيس الأميركي رقم 46 بتحقيق الوحدة في الداخل بلا ولايات زرقاء وأخرى حمراء ورؤية شعبه من منظور وطني بحت، وجعل الولايات المتحدة محترمة في جميع أنحاء العالم من جديد.

وبدأ بايدن حديثه بالتأكيد على أن الشعب الأميركي "قال كلمته ومنحنا نصراً مؤزراً وغير مسبوق بـ 74 مليون صوت". وقال: "سأحكم بوصفي رئيساً أميركياً وأعمل بجدية لمصلحة الجميع". ودعا إلى تعاون الجمهوريين والديمقراطيين لمصلحة الشعب وطالب الكونغرس بالعمل في هذا الاتجاه.

ومن دون توجيه أي كلمة له، مدّ بايدن يده إلى ناخبي ترامب مؤكداً أنه يتفهم "خيبة أملهم" لأنه هو شخصياً خسر في الكثير من الاحيان. وقال: "لنتقابل ونتحدث ولنمنح أنفسنا فرصة، وحان الوقت لمعالجة الجرح ووضع حد للشيطنة وهذا وقت تضميد الجروح والحملة انتهت، والشعب دعانا للسير من أجل الكرامة والإنصاف".

وشكر بايدن "التحالف الواسع والمتنوع" الذي تقدم بترشيحه وخصوصاً الأميركيين الأفارقة الذين لعبوا دوراً أساسياً في فوزه. وقال: "إنهم يدعمونني دائماً كما أدعمهم".

وشدد الرئيس المنتخب على أنه سيقف إلى جانب الطبقة الوسطى والعمال، "وقد بدأ العمل على تحقيق هذه المهمة... أميركا تميل حالياً إلى العدالة".

حكم الطيبين

وأكد أهمية "منح الفرص والإمكانيات للجميع لأنهم يستطيعون فعل كل شيء"، معتبراً أن الحكومة لا ينبغي أن تخذل الشعب في أي أزمة.

وتحدث عن رؤساء سابقين قدموا في لحظات فارقة لصنع التاريخ. وقال: "حان الوقت لأن يحكم البلاد الملائكة، الناس الطيبون". وختم بالقول إن جديه أوصياه بنشر الإيمان والدين.

وفي موقف معاكس تماماً لترامب، الذي دائماً قلل من شأن الأزمة الصحية، أعلن الرئيس المنتخب تشكيل خلية أزمة خاصة بفيروس كورونا تضمّ علماء وخبراء وستكون مكلفة وضع "خطّة تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من 20 يناير 2021"، يوم تنصيبه.

وأفادت شبكة "سي إن إن" أن فريق العمل يضم 12 شخصاً من أصحاب الكفاءة برئاسة 3 من كبار الأطباء والاختصاصيين، هم الجراح العام السابق فيفيك مورثي، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء ديفيد كيسلر، والأستاذة بجامعة ييل مارسيلا نونيز سميث.

وتواجه الولايات المتحدة الأكثر تضرراً من الوباء في العالم، ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالمرض، مع أعداد قياسية تُسجّل منذ عدة أيام فاقت أكثر من 122 ألفاً و991 وفاة.

صناعة التاريخ

وإذ شدد على محورية الأسرة في القيم الأميركية من خلال إشادته بدور زوجته في مسيرته السياسية وحديثه عن أبنائه وأحفاده وأصهاره، قال يايدن: "يشرفني العمل مع نائبة الرئيس العظيمة كامالا هاريس وهي تصنع التاريخ. امرأة مهاجرة" من أصول هندية جامايكية.

ووصفت هاريس لحظة الفوز بأنها ترجمة للكفاح من أجل حماية الديمقراطية، وشددت على أن الشعب يملك السلطة لضمان مستقبل أفضل.

وحذرت من أن روح أميركا كانت على المحك والشعب جاء بيوم جديد لأميركا. وخاطبت الحاضرين "أتيتم بأناس يشاركون في العملية الديمقراطية وأنا أول نائبة مهاجرة للرئيس ولن أكون الأخيرة".

وأضافت: "اخترتم الوحدة والكرامة والحرية والحقيقة. لقد اخترتم جو بايدن وهو إنسان موحد ويأتي بالمعافاة ويداوي الجروح، وما خسره في حياته يعطيه قوة للعمل من أجل شعب الولايات المتحدة".

وتحدثت هاريس عن والدتها المهاجرة الهندية، وعن نضال نساء السود والآسيويات والهنديات الحمر، وقالت: "كلهن عملن من أجل هذه اللحظة. المرأة العمود الفقري للديمقراطية".

وشكرت الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة لاختياره أول سيدة في منصب النائب، وإزالة عقبة كبيرة أمام المرأة الأميركية. وأضافت: "لقد انتخبنا رئيساً يمثل الأفضل لدينا، قيادي وسيحترمه العالم".

وتعهدت بالإخلاص في العمل ودعمه للتغلب على كورونا وازدهار الاقتصاد "والتخلص من العنصرية التي تسود النظام العدلي"، مؤكدة أن "الطريق لن يكون سهلاً، ولكن أميركا مستعدة وكذلك جو وأنا".

ترامب وفريقه

أما دونالد ترامب، الذي تنتهي ولايته الرئاسية في 20 يناير، فلم يعترف حتى الآن بهزيمته. واتهم بايدن بـ"التسرع بتقديم نفسه زوراً على أنه الفائز". وفي رسالة وصفها "تويتر" بأنها "مضللة"، واصل التأكيد أنه حقق انتصاراً سرق منه. وكتب في التغريدة بأحرف كبيرة "فزت في هذه الانتخابات بشكل كبير".

وقبيل ساعات قليلة من إعلان فوز بايدن، احتفى ترامب بالملايين الذين صوتوا له، مؤكداً أنه حاز النسبة الأعلى على الإطلاق لرئيس قضى ولايته الأولى في البيت الأبيض. وكتب في تغريدة ليل السبت الأحد: "71 مليون صوت قانوني، الرقم الأعلى على الإطلاق".

وأضاف في تغريدة أخرى، نبه "تويتر" إلى عدم دقتها، "لم يُسمح للمراقبين بالدخول إلى غرف الفرز. وأشياء سيئة حدثت ولم يُسمح لمراقبينا برؤيتها. هذه سابقة من نوعها. ملايين البطاقات البريدية أرسلت إلى الأشخاص لم يطلبوها مطلقاً!".

ولا شيء يلزم الرئيس الجمهوري بالاعتراف رسمياً بالهزيمة، لكن ذلك يُعد عرفاً في واشنطن. وينص الدستور على تسليم السلطة في 20 يناير. بحلول ذلك التاريخ، يتعين على الولايات المصادقة على نتائجها، وسيجتمع 538 ناخباً في 14 ديسمبر لتعيين الرئيس رسمياً.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "مستشاري ترامب المرهقين بعد 4 سنوات من الاضطرابات يقولون إنهم يريدون الآن منحه مساحة لاستيعاب الخسارة".

وبينما أكدت "نيويورك تايمز" أن قلة فقط من مساعدي ترامب بينهم هو كانوا ينكرون فوز بايدن المرجح، أكدت شبكة CNN، نقلاً عن مصدرين اثنين، أن صهره ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، تواصل معه للاعتراف بنتيجة الانتخابات.

ووفق نائب حملة بايدن الانتخابية كايت بيدنغفيل، فإنه لم يكن هناك أي تواصل مع ترامب أو أي ممثلين عن الجانبين مع بعضهما بعضاً منذ إعلان عن فوز الرئيس المنتخب.

وبينما زعمت "CNN" نقلا عن مصادر أن ترامب لا ينكر نتيجة الانتخابات خلال محادثاته الشخصية، لكنه حثّ فريقه القانوني على الاستمرار في متابعة الطعون القانونية، عاد ليشن هجوما جديداً على "تويتر" ضد الانتخابات قائلا: "يجب أن ندقق في الأصوات، وبدأنا للتو في العدّ والتسجيل، وعلمنا بشهادات عن وجود تزوير وتجاوزات أثرت بشكل كبير على الانتخابات".

وأفادت قناة NBC بأن بايدن سيعلن فريقه الانتقالي اليوم، مشيرة إلى أنه تسلم جزءاً من مبنى هيربرت هوفر في واشنطن ليكون مقراً له، كما تم إجراء التدقيقات الأمنية الحكومية اللازمة لأفراد الإدارة المحتملة وحصلوا على تصاريح أمنية مؤقتة وخضعوا للبحث الأمني من مكتب التحقيقات الفدرالي.

وكشفت وسائل إعلام عن أسماء المرشحين الأوفر حظاً للمناصب الرئيسية في إدارة بايدن. وأشار موقع "بوليتيكو" إلى أنه سيواجه ضغطاً على عدة جبهات من ديمقراطيين يتوقعون منه تشكيل حكومة تكون أكثر تنوعاً في تاريخ أميركا.

وفي حين يطالب التيار اليساري فن حزبه بجعل الحكومة الأكثر تقدمية منذ عهد فرانكلين روزفلت، تظهر لدى وول ستريت ووادي السيليكون اللذين مولا حملة بايدن مصالح مختلفة إزاء توزيع الحقائب، ناهيك عن الجمهوريين الذين سيحتاج إلى موافقة عدد منهم في مجلس الشيوخ على التعيينات الجديدة.

وأوضح الموقع أن بايدن لن يبدأ من الصفر، حيث كان فريقه الانتقالي يعمل خلف الكواليس منذ أشهر، لصياغة قوائم بأسماء المناصب العليا، مبيناً أنه سيعلن عن سلسلة من الترشيحات والتعيينات، لشغل أكثر من 1000 وظيفة سياسية من المسؤولين المنتخبين الحاليين والسابقين ومسؤولي الإدارة الديمقراطية السابقين وخبراء السياسة والمدافعين والأكاديميين.

وتوقع "بوليتيكو" تولي ميشيل فلورنوي حقيبة الدفاع لتصبح أول امرأة ستتولى رئاسة "البنتاغون"، إضافة إلى مرشحين محتملين هم السيناتورة تامي داكوورث، العسكرية السابقة التي فقدت قدميها جراء إسقاط مروحيتها في العراق، والسيناتور جاك ريد، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. وجرى تداول لائحة من 4 مرشحين لوزارة الخارجية هم سوزان رايس والسناتور كريس مورفي والسناتور كرستوفر كونز وأنتوني بلينكن.

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بايدن يهدف إلى بناء واحدة من أكثر الوزارات تنوعاً في تاريخ الرئاسة، مع إقامة علاقات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

في هذه الاثناء تبادل ديمقراطيون وسطيون وتقدميون الاتهامات بالتسبب بالنتائج الانتخابية الهزيلة في انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

أوامر تنفيذية

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة أن بايدن يخطط للتوقيع على سلسلة من الأوامر التنفيذية فور أدائه اليمين الدستورية في 20 يناير المقبل، موضحة أنه سيعاود الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، كما سيلغي الحظر المفروض على دخول مواطني عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

وذكرت المصادر أنه سيعيد العمل ببرنامج الحالمين الذي يسمح لمن دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كأطفال بالبقاء.

ولليوم الثاني، واصل العديد من قادة العالم تهنئة بايدن لانتخابه رئيساً ودعوته إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية.

وفي وقت سارع قادة عرب وأجانب للتهنئة، تمهل عدد من الدول في مقدمتهما السعودية والمكسيك والصين والبرازيل في التعليق.

وهوّن مصدر سياسي سعودي من خطر حدوث شقاق بين المملكة والولايات المتحدة نظراً لعلاقاتهما التاريخية، مؤكداً أن "لدى المملكة القدرة على التعامل مع أي رئيس، وفق العمل المؤسسي الذي تقوم عليه العلاقات الدولية وهو ما تؤكده المملكة على الدوام".

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إنه لن يهنئ بايدن حتى يتم حل جميع الطعون القانونية وأنه سيمتنع عن اتباع نفس نهج قادة العالم لأنه لا يريد أن يكون من الطائشين، مبيناً أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع من بايدن وترامب، الذي أكد أنه "يحترمنا جداً".

هكذا تنتقل السلطة تلقائياً دون أوامر أو تعليمات

في 4 مارس 1801، رفض الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز تسليم منصبه إلى منافسه الرئيسي في انتخابات 1800 توماس جيفرسون.

قانون تسليم السلطة في منتصف نهار 20 يناير لم يكن قد كتب بعد، لكن على الرغم من عناده فقد تخلى عنه الموظفون.

بعد أن أدى جيفرسون اليمين في حفل، رفض شاغل الرئاسة حضوره، بدأ موظفو البيت الأبيض إزالة متعلقات الرئيس السابق من البيت الأبيض (كان آدامز أول رئيس يقيم في المقر الرسمي الجديد)، وقطعت أجهزة الأمن الاتصالات الرسمية، وتوقف جميع الموظفين الرئاسيين عن تلقي التعليمات منه.

منذ ذلك الوقت، يستعد جميع شاغلي المنصب في البيت الأبيض مبكرا للمغادرة في حالة رؤيتهم علامات الخسارة، لتجنب الإذلال من أجهزة الدولة المستقلة (الجيش، والخدمة السرية، وCIA، وFBI، وموظفو البيت الأبيض يعملون جميعا بموجب قانون - خدمة الرجل / المرأة الذي حاز إرادة الشعب في الانتخابات).

وبمجرد حصول بايدن على 270 صوتا، وإعلانه رسميا من قبل جميع الموظفين العائدين في الولايات، سيحدث ما يلي:

1. يقسم جهاز الخدمة السرية انتباهه بين شاغل المنصب والرئيس المقبل.

2. تبدأ وكالة المخابرات المركزية إعطاء الرجلين موجزا أمنيا ​​(بما في ذلك المعلومات الاستخبارية السرية جدا، والتي عادة ما تكون مخصصة للقائد الأعلى).

3. فرق الاستخبارات المضادة لوكالة المخابرات المركزية، والتي "تتجسس" على وكالة المخابرات المركزية أيضا، تبدأ إحاطة كل منهما.

4. يستعد موظفو البيت الأبيض لإعادة تنظيم عمل المنزل، بما يتماشى مع ذوق الرئيس المنتخب.

5. في منتصف نهار 20 يناير، يقوم الموظفون بإزالة جميع متعلقات الرئيس السابق من المنزل، وإحضار متعلقات الرئيس الجديد (لا ينتظرون تعليمات أحد).

6. تتوقف خصومات إيجار البيت الأبيض من راتب ترامب في يناير، بينما يبدأ خصم الإيجار من راتب بايدن الرئاسي في يناير.

7. تتوقف ميلانيا ترامب عن تولي منصب رئيس البيت الأبيض في منتصف نهار 20 يناير، وتصبح جيل بايدن بدلا منها.

8. في اليوم نفسه، تقطع جميع أجهزة السلطة الأميركية الاتصال الرسمي بترامب: البنتاغون، وكالة المخابرات المركزية، مكتب التحقيقات الفدرالي، المدعي العام، ومع ذلك تحافظ الخدمة السرية على الحد الأدنى من الاتصالات، لأنها ستحرس الرئيس السابق طوال حياته.

9. الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، وسيارة "ذا بيست" الرئاسية، تحييان ترامب للمرة الأخيرة، وتبدلان انتباههما إلى بايدن، ويبدأ "ذا بييت" نقل عينات دم بايدن كما هو معتاد.

كل هذا بدون أوامر تنفيذية أو تعليمات من أحد، بل يبدأ النظام في العمل مباشرة.

back to top