الأقلية تحكم الأغلبية

وحين قامت لجنة حكومية بالتحقيق في تلك المشاريع التي شابها الفساد والإهمال وأدانت الشركات والمقاولين الفاسدين، كان يفترض بالمجلس المنتخب ممثل الأمة أن يحاسبهم على فسادهم ولكن للأسف قام بتبرئتهم لأنه لا يمثل الأمة، وجاء بطريقة تصويت مغلوطة.إنني أصف ديمقراطيتنا بالعرجاء لأن اختيار الناخبين لا يمثل كل الأمة، فيفترض إن لم يكن للناخب 10 أصوات أن يكون له 6 نواب من عشرة، حتى تتم معالجة الوضع السياسي القائم على الفئوية والطبقية والطائفية والقبلية. لذلك على الناخب الآن واجب حسن الاختيار، فالدولة بحاجة لرجال دولة لا مناديب ومخلصي معاملات، فالإصلاح يبدأ من الناخب ثم العضو المنتخب ثم اختيار وزراء رجال دولة لا موظفين كبارا، يتم تسييرهم بريموت كنترول، ووضعنا الحالي لا يسر صديقا ولا حتى عدو، فبعد أن كانت الكويت درة وجوهرة الخليج أصبحت شمطاء الخليج بسبب نظام انتخابي جائر أسفر عن قوانين متخلفة، مثل المرئي والمسموع الذي كمم الأفواه، وبعد أن كانت المكان الآمن لمن يطلب حرية الرأي والتعبير بذلك القانون أصبحت مُقيدة للتعبير والحريات، وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.