الحرب التجارية... أبرز ما سيذكره العالم عن رئاسة ترامب

نشر في 06-11-2020
آخر تحديث 06-11-2020 | 00:05
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و المرشح الديمقراطي جو بايدن
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و المرشح الديمقراطي جو بايدن
عام 2011 قبل رئاسته بسنوات، غرد ترامب على "تويتر" قائلا "الصين ليست حليفة أو صديقة - إنهم يريدون هزيمتنا وامتلاك بلدنا".

هذه التغريدة واحدة من عدة تغريدات انتقد بها ترامب الممارسات التجارية للصين والتي يصفها بغير العادلة، متهما إياها بانتهاك قواعد حماية العلامات التجارية وحقوق الملكية الفكرية، إلى جانب التجسس الصناعي والتكنولوجي، لتعزيز قدراتها التنافسية.

ومع توليه الرئاسة في يناير 2017، حلّ ترامب كابوسا على الصين ليبدأ مسلسل الحرب التجارية بين البلدين.

وفي يوليو 2018، أطلقت الولايات المتحدة أول رصاصة في الحرب التجارية مع الصين، بعد فرض رسوم جمركية بـ 25 في المئة على 818 منتجا صينيا بقيمة 34 مليار دولار.

وردّت الصين على ذلك بفرض نسبة مماثلة من الرسوم على 545 منتجا أميركيا، بقيمة 34 مليار دولار، متهمة الولايات المتحدة ببدء أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي.

ومثلت تلك الرسوم جزءاً من سياسة ترامب التي وصفها كثيرون بالمؤيدة للحمائية، والتي تهدف إلى وقف نقل التكنولوجيا الأميركية إلى الصين وحماية الوظائف.

وصعّدت الولايات المتحدة حربها التجارية مع الصين لتفرض رسوما جمركية 25 في المئة على بضائع بقيمة 250 مليار دولار، 10 في المئة إضافية على بقية المنتجات الصينية بقيمة 300 مليار.

الرد جاء من الصين بفرض رسوم جمركية تصل أيضا إلى 25 في المئة على بضائع أميركية بقيمة 110 مليارات، إلى جانب رسوم جمركية إضافية بنسبة 5 في المئة 10 في المئة على بضائع بقيمة 75 مليارا، تشمل المنتجات الزراعية والنفط الخام والطائرات الصغيرة والسيارات.

ترامب قرر تضييق الخناق على شركات التكنولوجيا الصينية، ليضع "هواوي" على القائمة السوداء بسبب مزاعم أن الشركة الصينية تقوم بأنشطة مخالفة للأمن القومي.

بدورها، أعلنت الصين إنشاء قائمة بالكيانات غير الموثوقة بها انتقاما من الولايات المتحدة.

وفي مطلع العام الحالي، وقع البلدان اتفاق المرحلة الأولى من التجارة، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الحرب المستمرة بينهما.

وبموجب الاتفاقية، وافقت واشنطن على إلغاء بعض التعريفات إلى جانب خفض الرسوم الأخرى، تزامنا مع اعتزام الصين شراء المزيد من المنتجات الزراعية الأميركية، والقيام ببعض الإصلاحات المتعلقة بسياساتها بشأن الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.

ثم جاء "كورونا"، ليوتر العلاقات مجددا بين البلدين، ويلقي اتفاق التجارة في دائرة التجاذبات السياسية. ومع بدء العد التنازلي لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يبقى السؤال، كيف ستغير النتيجة من فصول الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم؟

back to top