متحف شرم الشيخ يحتضن 5000 قطعة أثرية

افتتحته مصر أخيراً ويضم رأس حتشبسوت وحيوانات برية محنطة

نشر في 06-11-2020
آخر تحديث 06-11-2020 | 00:01
منذ عودة الحياة إلى طبيعتها في مصر بعد فترة إغلاق استمرت عدة أشهر، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، جرى إعلان عن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاكتشافات الأثرية المهمة، فبعد نحو أسبوع فقط من اكتشاف مقبرة المشرف على الخزانة الملكية الفرعونية جرى أخيراً افتتاح عدد من المتاحف الجديدة أبرزها متحف شرم الشيخ الذي يضم بين جنباته أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية.
تسعى القاهرة في الوقت الحالي إلى إعادة الزخم إلى أرض الكنانة عبر بوابة الاكتشافات الأثرية التي تزخر بها البلاد، وزاد عددها أخيراً بفضل تكثيف نشاط البعثات الأثرية العاملة في العديد من المناطق الأثرية في مصر.

وكانت وزارة الآثار المصرية أعلنت قبل نحو أسبوع العثور في منطقة آثار الغريفة بمنطقة "تونا الجبل" بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة، على مقبرة المشرف على الخزانة الملكية "بادي است"، وبداخلها تماثيل حجرية ولُقى أثرية في حالة جيدة من الحفظ.

في موازاة ذلك، وفي خطوة اعتبرها متابعون مهتمون بالشأن الثقافي والأثري محاولة جادة لإنعاش السياحة الأثرية في مصر، جرى قبل أيام افتتاح متحف شرم الشيخ الواقع في المنتجع السياحي الذي يحمل الاسم ذاته في محافظة جنوب سيناء.

من جانبه، قال وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، إن العمل بدأ بهذا المتحف شرم الشيخ في عام 2003 وتوقف في 2011 إلى أن جرى استكماله أخيراً بتكلفة 812 مليون جنيه. وأشار إلى أن المنتجع يشتهر بالسياحة الشاطئية والسفاري والرياضات البحرية لكن وجود المتحف الآن سيضيف عامل جذب جديداً للسائحين.

ويقع المتحف على مساحة 192 ألف متر مربع، ويتكوّن من 6 قاعات عرض ومبنى إداري وآخر للمطاعم ومساحة للمتاجر ومسرح مكشوف واستراحة للعاملين، ويعرض أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من العصور المصرية القديمة واليونانية والرومانية وغيرها.

وتتطلع مصر إلى افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة في 2021، وهو أيضا مشروع يجري العمل عليه منذ سنوات طويلة.

معروضات المتحف

ويضم متحف شرم الشيخ العديد من القطع الأثرية المهمة والنادرة التي تستعرض "الجريدة" أبرزها في النقاط التالية:

- يضم التابوت الداخلي والخارجي لـ "إيست إم خب" زوجة "بانجم الثاني" وكاهنة المعبودة إيزيس والمعبودين مين وحورس بأخميم، من عصر الأسرة 21، والتي عثر عليها في خبيئة بمنطقة الدير البحري.

- صناديق الأواني الكانوبية وبردية "إيست إم خب"، ومجموعة من أواني الطور وأدوات التجميل، ورأس الملكة حتشبسوت التي عثر عليها في معبدها الجنائزي عام 1926 بمنطقة الدير البحري، ومجموعة تماثيل التناجرا لسيدات بملابس وطرز مختلفة، ومجموعة من التراث السيناوي.

- تعبر القاعة الكبرى بالمتحف عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة، واهتمامات المصري القديم بالعلم والرياضة والصناعات والحرف التي تميز بها ووجوده في أسرته وحياته العائلية، وعلاقته بالبيئة المحيطة به وكيف كان محبّاً للحيوانات.

- يضم مجموعة من الحيوانات المحنطة من ناتج حفائر في منطقة سقارة، مثل القطط والجعارين، وأيضاً البابون والتمساح والصقر في الشكل الحيواني والجسد الإنساني.

القطع الأثرية تنتمي للعصور المصرية القديمة واليونانية والرومانية
back to top