العالم يحتفل باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب

• السيد عمر: 6 نوفمبر ذكرى إطفاء آخر بئر نفطي تحول إلى يوم أممي
• مشاريع المعهد ودراساته تساهم في تعافي البيئة الكويتية

نشر في 05-11-2020 | 11:38
آخر تحديث 05-11-2020 | 11:38
د. سميرة السيد عمر
د. سميرة السيد عمر
يحتفل العالم في السادس من شهر نوفمبر من كل عام باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية.

وبهذه المناسبة، قالت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. سميرة السيد عمر أن إعلان الأمم المتحدة بهذا الشأن ينطوي على تقدير واسع لدولة الكويت باعتبار أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت منذ عام 2001 يوم السادس من نوفمبر من كل عام يوماً أممياً لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية.

وأضافت السيد عمر، أن المنظمة العالمية أرجعت اختيارها لهذا التاريخ باعتبار أن يوم 6 نوفمبر يصادف ذكرى إطفاء أخر بئر نفطية أشعلتها قوات الغزو العراقي حيث أن الإرادة الكويتية نجحت في إطفاء الآبار النفطية في غضون 240 يوماً فقط وكان تاريخ إطفاء آخر بئر نفطية يوم 6 نوفمبر 1991، محطمة بذلك كل التوقعات والدراسات التي قدرت أن الآبار لن تُطفأ قبل ثلاث سنوات على الأقل، ليستحق أبناء الكويت أن يكونوا مضرباً للأمثال في كل محفل.

وأشارت إلى أن هذه الذكرى تؤكد قدرة أبناء الكويت على تخطي المصاعب ومواجهة التحديات بالتكاتف والتلاحم والتآخي وإعلاء قيم العمل الوطنية، كما أنها علامة على نجاح الدبلوماسية الكويتية وتأثيرها في المجتمع الدولي ومنظماته، متذكرة موقف دولة الكويت وأميرها الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح في قمة الأرض بريو دي جانيرو في يونيو من العام 1991 ودعوته للمجتمع الدولي بإصدار تشريعات تعتبر الدمار المتعمد للبيئة جريمة ضد الإنسانية يجب معاقبة مرتكبيها بأشد العقوبات، لافتة إلى أن البيئة وسلامتها وصيانتها تظل في ضمير الكويت وفي سجل تاريخها المشرف، وعلى قائمة اهتماماتها.

وذكرت إن حجم الدمار الذي شهدته البيئة الكويتية كبير ومازالت آثاره موجودة، موضحة أن معهد الكويت للأبحاث العلمية كان له دور رئيسي ومهم في حصر وتقييم الأضرار البيئة الناجمة عن الغزو العراقي وأنجز أبحاث ودراسات هامة استندت إلى نتائجها لجنة الأمم المتحدة لتقدير التعويضات في منح دولة الكويت ما يقارب من الثلاث مليارات دولار للتعويض عما أصاب البيئة الكويتية حيث ينفق هذا المبلغ على إعادة تأهيل البيئة ومعالجة المناطق التي تدهورت بسبب الأنشطة العسكرية وحرائق النفط.

وأوضحت بأن هناك عدد من الهيئات الوطنية تشارك منذ العام 2011 في تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل البيئة على رأسها اللجنة المركزية للإشراف على تنفيذ تلك المشاريع «نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة»، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وشركة نفط الكويت، والهيئة العامة للبيئة، ووزارة الكهرباء والماء، ووزارة الدفاع، ويقوم معهد الكويت للأبحاث العلمية بالإشراف على تنفيذ تلك المشاريع.

ولفتت إلى أن المعهد يقوم حالياً بتنفيذ مشروع المحمية البحرية في خليج الصليبخات بتكليف من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ونقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة، ويتم في إطار هذا المشروع إجراء مسوحات بحرية وإحصائية للكائنات البحرية الحية بكافة أنواعها، والاستفادة من نتائجها في بناء قاعدة معلومات متطورة للمحمية، كما أن المعهد سوف يقوم بدراسات متعلقة بهذا الشأن لمدة 15 عاماً للتأكد من سلامة واستدامة النظام البيئي على المدى الطويل.

ودعت المجتمع الدولي إلى الاهتمام بتنمية الموارد الطبيعية في الدول التي تعاني من ندرتها كوسيلة لمنع الصراعات وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل السلام والتنمية المستدامة.

back to top