«داو جونز» يرتفع 530 نقطة مع آمال التحفيز الجزئي

«الفدرالي»: غياب الدعم المالي يهدد وتيرة تعافي الاقتصاد الأميركي

نشر في 09-10-2020
آخر تحديث 09-10-2020 | 00:00
مؤشرات الأسهم الأميركية
مؤشرات الأسهم الأميركية
تعهد بنك الاحتياطي الفدرالي باستخدام جميع أدواته من أجل دعم الاقتصاد الأميركي في هذا الوقت الصعب، لكنه أبدى قلقه حيال الافتقار للتحفيز المالي، الذي من شأنه أن يضر بوتيرة تعافي أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل ملحوظ في ختام التداولات، ليصعد «داو جونز» بنحو 530 نقطة وسط عودة الآمال بشأن حوافز مالية جزئية وعقب محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي.

وتتعامل أسواق الأسهم الأميركية مع مزيج من التصريحات، ففي حين أوقف الرئيس دونالد ترامب محادثات التحفيز الأميركي مع الديمقراطيين، فإنه طالب بسرعة تمرير حزمة لدعم صناعة الطيران والشركات الصغيرة، الأمر الذي عزز آمال صفقة تحفيز جزئي.

وطالب الرئيس الأميركي مجلسي النواب والشيوخ بالتحرك السريع لتمرير مشروع قانون بقيمة 25 مليار دولار لدعم صناعة الطيران إضافة لتشريع آخر بقيمة 135 مليار دولار لبرنامج حماية رواتب الشركات الصغيرة.

وعلى صعيد آخر، أكد محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير، أن غياب الدعم المالي من جانب الكونغرس من شأنه أن يضر بوتيرة التعافي للاقتصاد الأميركي، رغم تعهده باستخدام كل الأدوات اللازمة لدعم أكبر اقتصاد عالمياً.

وتعهد بنك الاحتياطي الفدرالي باستخدام كل أدواته من أجل دعم الاقتصاد الأميركي في هذا الوقت الصعب، لكنه أبدى قلقه حيال الافتقار للتحفيز المالي، الذي من شأنه أن يضر بوتيرة تعافي أكبر اقتصاد في العالم.

وأظهر محضر بنك الاحتياطي الفدرالي عن اجتماعه الأخير والصادر أمس الأول، أن وباء «كوفيد-19» خلف صعوبات اقتصادية في الولايات المتحدة وحول العالم.

ويرى صناع السياسة النقدية أن مسار الاقتصاد الأميركي سيعتمد بشكل كبير على تطور الفيروس، مع الإشارة إلى أن الأزمة الصحية العامة الحالية سوف تستمر في الضغط على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم في المدى القريب.

كما ستشكل الأزمة مخاطر كبيرة على الآفاق المستقبلية بشأن الاقتصاد على المدى المتوسط، وفقاً لمحضر الفدرالي.

وكان الفدرالي قرر في اجتماعه الأخير المنعقد يومي الخامس عشر والسادس عشر من سبتمبر الماضي الإبقاء على معدل الفائدة عند نطاق يتراوح بين صفر و0.25 في المئة، وسط الإشارة لاحتمالية بقائها عند هذا المستوى حتى تسارع متوسط التضخم إلى 2 في المئة.

وتعتقد لجنة الفدرالي أنه سيكون من الملائم الحفاظ على هذا النطاق المستهدف للفائدة حتى تصل ظروف سوق العمل لمستويات تتماشى مع تقييم صناع السياسة للتوظيف الكامل وتسارع التضخم لهدف البنك المركزي.

وبحسب محضر الفدرالي، فإن أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة قاموا بتسعير حوافز إضافية من جانب الكونجرس عند تقييم التوقعات الاقتصادية في اجتماع سبتمبر.

وقال صناع السياسة: «توقعات الخبراء تفترض تفعيل بعض الدعم الإضافي للسياسة المالية هذا العام، وبدون هذا الإجراء الإضافي للسياسة، فمن المرجح أن تكون وتيرة التعافي الاقتصادي أبطأ».

وفي الشهر الماضي، توقع المركزي الأميركي أن ينكمش الاقتصاد الأميركي هذا العام بنحو 3.7 في المئة، وهي تقديرات أفضل من التوقعات السابقة والتي كانت تشير لانكماش بنحو 6.5 في المئة.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «داو جونز» بنحو 1.9 في المئة ما يعادل 530.7 نقطة ليصل إلى 28.303 ألف نقطة.

في حين سجل مؤشر «S&P 500» زيادة بأكثر من 1.7 في المئة أو 58.5 نقطة مسجلاً 3419.4 نقطة، بينما صعد مؤشر «ناسداك» بنسبة 1.9 في المئة أو 210 نقاط ليصل إلى 11.364 ألف نقطة.

وفي بيانات اقتصادية، تراجع ائتمان المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ خلال أغسطس الماضي، بفعل هبوط حاد في الائتمان المتجدد للأميركيين. وبحسب بيانات مجلس الاحتياطي الفدرالي، تراجع ائتمان المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة سنوية 2.1 في المئة خلال أغسطس بالقراءة المعدلة موسمياً أو ما يعادل 7.2 مليارات دولار، مقابل زيادة 4.3 في المئة أو 14.67 مليار دولار في الشهر السابق له بعد التعديل بالرفع.

ويأتي هذا الهبوط في ائتمان المستهلكين على الرغم من التوقعات التي كانت تشير لزيادة قوية تبلغ 14.9 مليار دولار في أغسطس الماضي.

وتشير البيانات إلى أن الائتمان المتجدد والذي يشمل بطاقات الائتمان تراجع بنحو 11.3 في المئة في أغسطس مقابل انخفاض 0.3 في المئة في يوليو السابق له. في حين ارتفع ائتمان المستهلكين غير المتجدد - مثل قروض الطلاب وقروض السيارات - بنحو 0.8 في المئة في أغسطس مقابل زيادة 5.7 في المئة في يوليو.

وبالنظر إلى الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.1 في المئة ما يعادل 0.4 نقطة لينهي التداولات عند 365.4 نقطة. كما هبط المؤشر البريطاني «فوتسي 100» بنسبة هامشية 0.06 في المئة (-3.7 نقطة) ليسجل 5946.2 نقطة، في حين هبط المؤشر الفرنسي «كاك» بنحو 0.3 في المئة (-13.5 نقطة) مسجلاً 4882 نقطة.

بينما زاد المؤشر الألماني «داكس» بنحو 0.2 في المئة (+22.5 نقطة) ليصل إلى 12.928 ألف نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية خلال جلسة أمس مقتفية أثر نظيرتها في «وول ستريت» مع تجدد الآمال بشأن التحفيز الأميركي.

وأغلق مؤشر «نيكي» التداولات مرتفعاً 0.9 في المئة عند 23647 نقطة، وارتفع أيضاً المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» 0.5 في المئة إلى 1655 نقطة.

وتراجع سهم «إيه إن إيه هولدينغز» بنسبة 1.7 في المئة، بعدما اقترحت على النقابات العمالية في شركة الطيران الرئيسية «إيه إن إيه» الطلب من العاملين المغادرة الطواعية، وأوضحت أنها تخطط لخفض مكافآت الشتاء إلى الصفر، وتقليل الرواتب الشهرية.

back to top