قرغيزستان: الجيش يدعو السياسيين إلى التحاور

إغلاق الحدود... وأحد زعماء المعارضة يحذّر من حرب أهلية

نشر في 09-10-2020
آخر تحديث 09-10-2020 | 00:00
أعضاء دورية شعبية تطوعية يحرسون مبنى الحكومة في بيشكيك
أعضاء دورية شعبية تطوعية يحرسون مبنى الحكومة في بيشكيك
وسط الفوضى السياسية والدستورية بين الجماعات السياسية المتناحرة، دخل جيش قرغيزستان، أمس، على خط الأزمة التي اندلعت بعد الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، داعياً السياسيين الى الحوار.

وقالت لجنة الأمن الوطني القرغيزية، في بيان، إن «هيئات الأمن، الهيئات الخاصة والقوات المسلحة تطالب جميع القوى السياسية في الجمهورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل مصلحة كل مواطن، وإعادة البلد إلى سبيل القانون والاستقرار الاجتماعي»​​​.

وبعد اجتماع لأعضاء اللجنة، تم التوقيع على بروتوكول هدفه «عدم السماح بتدهور حالة الجريمة في البلاد، ومنع محاولات تأثير الجريمة على القوى السياسية، ومحاولات زعزعة هيئات سلطة الدولة». كما خططوا لتحييد العناصر الإجرامية واتخاذ تدابير منع زعزعة الوضع في السجون.

جاء ذلك في وقت أعلن نائب رئيس مجلس الأمن في قرغيزستان عمر بك سوفان علييف، أمس، أن قرغيزستان أغلقت حدودها لضمان الأمن.

ولا تزال البلاد بلا قيادة واضحة بعد استقالة الحكومة ورفض غالبية أحزاب المعارضة الاعتراف برئيس الحكومة الانتقالي السياسي القومي الشعبوي صدر جباروف، رئيس حزب ميكينشيل المعارضة، الذي حرره أنصاره من السجن الاثنين وعيّنه البرلمان رئيسا للحكومة.

واقترحت أحزاب المعارضة الرافضة لجباروف أن يتولى تيليك توكتاغازييف، المقاول البالغ 29 عاما، رئاسة الحكومة بالإنابة حتى إجراء انتخابات جديدة.

لكن المعارضة الشعبوي (51 عاما) قال إنه على جينيبكوف أن يستقيل من أجل «تسوية الوضع»، ووصف اجتماعا الأحزاب المعارضة الرافضة له في مكتب رئيس الحكومة بــ «المناهض للثورة» .

وقال جباروف «المناهضون للثورة يريدون تسليم أسلحة للشعب»، وأضاف: «إذا تحول الوضع إلى حرب أهلية، لست المسؤول».

ولا يزال متظاهرون معارضون يستولون على مباني البرلمان والحكومة والإدارة الرئاسية ومكتب النائب العام ومبنى البلدية في العاصمة بشكيك، في حين شكّلت لجان دفاع ذاتية في بعض الأحياء.

الى ذلك، أكدت تولغوناي ستامالييفا، السكرتيرة الصحافية للرئيس سورونباي جينبيكوف، أمس، أن الأخير موجود في بشكيك، رغم عدم ظهوره منذ اندلاع الاضطرابات، مؤكدة أن جينبيكوف، يتفاوض مع «كل القوى السياسية» من أجل إعادة الوضع في البلاد إلى وضعه القانوني. ولم يتضح بعد الى أي حد لا يزال الرئيس مسيطرا على الوضع.

وفي موسكو التي كان نفوذها في هذه الدولة الاستراتيجية على حدود الصين والناطقة بإحدى اللهجات التركية أحد عناوين الانتخابات، قال الناطق باسم «الكرملين» ديميتري بيسكوف، أمس، إن الوضع هناك «يشبه العبث والفوضى، ونأمل أن تساعد جهود مجلس الأمن بالوكالة ورئيس لجنة الدولة للأمن القومي عمر بيك سوفانالييف بطريقة ما في استقرار هذا الوضع».

ولفت بيسكوف، إلى أنه ليس لديه معلومات عن احتمال وجود جينبيكوف المؤيد لموسكو في روسيا.

back to top