ليلة الانهيار في «فيلا بارك» تصدِم يورغن كلوب وجماهير «الحمر»

ليفربول سقط بالسبعة للمرة الأولى منذ 1963

نشر في 06-10-2020
آخر تحديث 06-10-2020 | 00:04
يورغن كلوب مدرب ليفربول
يورغن كلوب مدرب ليفربول
لم يكن أشد المتشائمين من أنصار ليفربول يتوقع سقوط فريقه بسبعة أهداف أمام أستون فيلا، الذي تمكن من السيطرة على مجريات مباراته أمام حامل اللقب بشكل مطلق.
كان ملعب "فيلا بارك" ليل أمس الأول على موعد مع "انهيار" تام لليفربول الذي اعتقد أن الفوز الرابع على التوالي في مستهل حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الإنكليزي الممتاز في متناوله تماما، لكن أستون فيلا صدمه ومدربه الألماني يورغن كلوب بإسقاطه 2-7.

وشهدت مباريات هذه الجولة التي أقيمت أمس الأول خسارة مانشستر يونايتد أمام توتنهام 1-6، وفوز أرسنال على شيفيلد يونايتد 2-1، ووست هام على ليستر سيتي 3- صفر، وساوثهامبتون على وست بروميتش 2- صفر، وولفرهامبتون على فولهام 1- صفر.

وتقمص أولي واتكينز دور البطولة لفريق استون فيلا بتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) في الدقائق الرابعة و22 و39، في حين سجل الأهداف الأخرى جون ماكجين في الدقيقة 35، وروس باركلي في الدقيقة 55، وجاك جراليش (هدفين) في الدقيقتين 66 و75.

وسجل هدفي ليفربول محمد صلاح في الدقيقتين 33 و60.

وتوقف رصيد ليفربول عند تسع نقاط في المركز الخامس بفارق الأهداف خلف أستون فيلا، وليستر وأرسنال، أصحاب المراكز من الثاني إلى الرابع.

كلوب: ارتكبنا أخطاء

من المؤكد أن أشد المتفائلين من ناحية أستون فيلا لم يتوقع أن تنتهي هذه الأمسية بنتيجة من هذا العيار وما شهده اللقاء "لم يكن متوقعا، لكنه حصل" بحسب ما قال كلوب، مضيفا "جميعنا قمنا بأمور سيئة للغاية، وارتكبنا أخطاء كثيرة في مباراة واحدة، لكننا نأمل أن نبدأ من جديد".

وكانت هزيمة أمس الأول التي تسبب فيها بشكل كبير أولي واتكينز بتسجيله ثلاثة من أهداف أستون فيلا السبعة، الأكبر لليفربول منذ السقوط أمام مانشستر سيتي صفر- 5 في سبتمبر 2017.

وهي المرة الأولى التي يسقط فيها حامل اللقب بتلقيه سبعة أهداف منذ أن حصل ذلك مع أرسنال ضد سندرلاند في سبتمبر 1953، والمرة الأولى التي تهتز فيها شباك "الحمر" بسبعة أهداف منذ أبريل 1963 حين خسروا أمام توتنهام 2-7 بحسب "أوبتا" للاحصاءات.

كما أنها المرة الأولى التي يفوز فيها أستون فيلا على حامل لقب الدوري في آخر 16 مباراة (خسر المواجهات الـ 12 الأخيرة قبل لقاء أمس الأول)، وتحديدا منذ ديسمبر 1998 ضد أرسنال.

ليفربول بدا مهزوزاً

وبدا ليفربول الذي غاب عنه السنغالي ساديو مانيه لإصابته بفيروس "كوفيد-19"، مهزوزا تماما منذ البداية، لاسيما في مركز حراسة المرمى، حيث ناب الإسباني أدريان عن البرازيلي أليسون بيكر المصاب، وكان سببا في الهدف الأول الذي سجل بعد أربع دقائق فقط، نتيجة تمريرة خاطئة وصلت على إثرها الكرة الى جاك غريليش الذي مررها بدوره لواتكينز.

واعتبر كلوب أن "الهدف الأول ترك أثره، لكن يجب ألا يحصل هذا الأمر. أدريان ارتكب خطأ لكننا تلقينا في السابق أهدافا من هذا النوع"، أي لا يجب أن ينهار الفريق نتيجة هدف مماثل، معتبرا أن فريقه فقد تماسكه بعد ذلك.

خلال رحلته نحو اللقب الأول في الدوري منذ 30 عاما، انتظر ليفربول الموسم الماضي حتى المرحلة الثامنة والعشرين لتلقي هزيمته الأولى، لكن هذه المرة اهتزت معنوياته بشكل مبكر على يد أستون فيلا الذي حقق أمس الأول أكبر انتصار له في الدوري منذ 2008 حين اكتسح دربي كاونتي 6- صفر، في حين أن أكبر نتيجة له كانت 7-1 ضد ويمبلدون في 11 فبراير 1995.

وسيكون أمام كلوب أسبوعان لاستيعاب صدمة "فيلا بارك" في ظل توقف الدوري لإفساح المجال للمباريات الدولية، قبل معاودة النشاط بمواجهة صعبة جدا على ملعب الجار اللدود إيفرتون الذي يقدم بداية موسم رائعة بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومجموعة من اللاعبين الجدد، إذ يتصدر الترتيب وحيدا بعد فوزه بمبارياته الأربع الأولى.

ويأمل إيفرتون في الإفادة من الوضع المعنوي المهزوز لحامل اللقب من أجل تحقيق الفوز الأول عليه منذ 2010 حين تغلب عليه 2- صفر في "غوديسون بارك".

وبما أن أياكس أمستردام الهولندي ينتظر أيضا ليفربول في مباراته الثانية بعد العودة من توقف المباريات الدولية حين يستضيفه في 21 الشهر الجاري في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، تمنى كلوب "لو كان بإمكاني أن أجري حصة تمرينية لمناقشة ما حصل (ضد أستون فيلا)، لكن الشبان سيتوقفون للمشاركة في واجباتهم الدولية (مع منتخبات بلادهم)".

وأمل "أن يعودوا بصحة جيدة لكي نستخدم هذين اليومين (بعد العودة) من أجل التحضير لإيفرتون".

وكما اعتبر كلوب أن أدريان ساهم في الخسارة، لكنه لم يكن السبب الوحيد لحصول هذه الكارثة، رأى قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك أن الفريق كله "لم يقدم 100 في المئة من البداية حتى النهاية".

18 تسديدة على المرمى

وسمح ليفربول لمضيفه في التسديد على المرمى 18 مرة خلال اللقاء، فاتحا الباب أمامه لإنهاء الشوط الأول متقدما 4-1.

ولدى سؤاله من شبكة "سكاي سبورتس" عما حصل دفاعيا للفريق في المباراة، أجاب فان دايك: "أعتقد أن الفراغات (بين الخطوط واللاعبين) كانت كبيرة. خسرنا معارك المتابعات (أي قطع الكرة بالشكل المناسب وابعاد الخطر عن منطقة الجزاء) في الكثير من المناسبات".

وختم "أعتقد أن الأهداف ساعدتهم كثيرا، لقد منحتهم الثقة. كما أن الفرص التي فرطنا فيها لم تساعدنا أيضا. إنه مزيج من الاثنين (أهداف أستون فيلا والفرص الضائعة لليفربول). لكن كما قلت من قبل، أستون فيلا قام بعمل جيد".

روبرتسون: سنتعافى من الهزيمة المحرجة

قال أندي روبرتسون، مدافع ليفربول، إن الفريق سيتعافى من الهزيمة "المحرجة" التي تلقاها أمام أستون فيلا، أمس الأول.

ولفت إلى أن النتيجة "لم تكن مقبولة"، لكنه أكد أن الفريق سيعمل بجدية من أجل العودة لطريق الانتصارات. وأضاف روبرتسون: "نحن مجموعة تتعاون بشكل جيد جدا، كما أن كل مَن في النادي يعملون بشكل جيد، وحان الوقت لضمان عدم تكرار مثل هذا الأداء مجددا". وتابع: "يجب أن ننسى النتيجة، فقد استغلوا كل فرصة أتيحت أمامهم، لكن الأداء ببساطة لم يكن جيدا بالشكل الكافي، ونحن بحاجة إلى ضمان عدم تكرار ذلك".

وقال روبرتسون إنه كان من الصعب رؤية اهتزاز الشباك بهدف تلو الآخر في مواجهة أستون فيلا.

وتابع: "كي أكون أمينا، في بعض الأوقات لم نكن نستطيع أن نصدِّق هذا". وأضاف: "لم نكن جيدين بالشكل الكافي. لقد تفوقوا في كل منافسة على أرض الملعب، وعندما يحدث هذا، فإنك لا يمكن أن تفوز بالمباراة. هذه النتيجة محرجة بالنسبة لي كلاعب في ليفربول".

back to top