الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقش تصفية الرئيس السوري بشار الأسد وتوعد إيران بألف رد

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: سنمنع طهران من امتلاك السلاح الروسي والصيني

نشر في 16-09-2020
آخر تحديث 16-09-2020 | 00:04
الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيف)
الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيف)
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» أمس، أنه ناقش «تصفية ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ مع وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس لكنه لم يرد فعل ذلك»، في وقت هدد بتوجيه رد أقوى بأف مرة على أي هجوم إيراني يستهدف الولايات المتحدة.

وأوضح ترامب أنه «كانت لديه فرصة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وزير الدفاع آنذاك ماتيس كان ضد ذلك». ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن ترامب كان يشير، على الأرجح، إلى مناقشات تم الحديث عنها سابقاً حول الرد على الهجوم الكيماوي المفترض في عام 2017.

وكتب ترامب عبر «تويتر»: «وفقاً لتقارير صحافية تخطط إيران ربما لعملية اغتيال أو هجوم ضد الولايات المتحدة انتقاماً لمقتل القائد الإرهابي قاسم سليماني، والذي تم تنفيذه لتخطيطه لهجوم مستقبلي، وقتل القوات الأميركية، وزيادة الموت والمعاناة التي تسبب بهما على مدى سنوات عديدة».

في المقابل، رد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي على تهديد ترامب بالقول: «نأمل في ألا يرتكب المسؤولون الأميركيون خطأ استراتيجياً جديداً. وبالتأكيد في حال ارتكبوا أي خطأ استراتيجي، فسيشهدون الرد الإيراني الحاسم».

وأضاف ربيعي: «قرأت ما قاله ترامب، وأنا آسف لأن رئيس بلد يدعي أنه يدير العالم، يدلي بتعليقات متسرعة، تغذيها أجندة خاصة، ومريبة استناداً إلى أساس هش إلى هذا الحد». في إشارة لتقرير صحيفة «بوليتيكو» الأميركية التي نقلت عن مسؤول حكومي مطلع على القضية ومسؤول آخر اطلع على المعلومات، قولهما إن «النظام الإيراني خطط لمحاولة اغتيال السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا لانا ماركس منذ مارس الماضي كإجراء للرد على مقتل سليماني».

وربط المسؤول الإيراني بين تصريحات ترامب، والانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، حيث يسعى للفوز بولاية ثانية في مواجهة منافسه المرشح الديموقراطي جو بايدن.

ونصح ترامب بالامتناع عن المغامرة بغرض الحصول على مقعد رئاسي. وجاء ذلك، غداة نفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة مزاعم مشاركة بلاده بمخطط الاغتيال.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن واشنطن ستمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة أسلحة روسية وصينية، في حين تنتهي صلاحية حظر دولي للأسلحة، على إيران في 18 أكتوبر المقبل وفق بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال بومبيو، في تصريحات أمس، إنه «لم يتم القيام بأي شيء حتى الآن، للتمكن من تمديد هذا الحظر؛ وبالتالي، تحمّلت الولايات المتحدة مسؤولياتها»، في إشارة إلى الخلافات بين الأميركيين والأوروبيين بهذا الشأن.

وأضاف: «سنتصرّف على هذا النحو، سنمنع إيران من حيازة دبابات صينية ومنظومات دفاعية جوية روسية، وبعد ذلك بيع أسلحة لحزب الله ينسف جهود الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في لبنان».

وفي 21 أغسطس الماضي، طلبت واشنطن في الأمم المتحدة تفعيل آلية «سناباك» المثيرة للجدل، لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران، من بينها تمديد حظر الأسلحة، واعتباراً من 20 سبتمبر الجاري موعد انتهاء مهلة الشهر التي تفرضها الآلية، يُفترض أن يتم تأكيد إعادة فرض العقوبات.

لكن الأميركيين يصطدمون برفض قاطع من جانب حلفائهم الأوروبيين: فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وقوى عظمى أخرى، أي الصين، وروسيا.

back to top