فنانات: نقدم أعمالنا لإيصال رسالة حواء إلى المجتمع

خلال الحلقة النقاشية «الكاريكاتير في خدمة قضايا المرأة»

نشر في 14-09-2020
آخر تحديث 14-09-2020 | 00:01
الفنانة د. ريهام الرغيب ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الكاريكاتير الكويتية سارة النومس
الفنانة د. ريهام الرغيب ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الكاريكاتير الكويتية سارة النومس
شارك في الحلقة النقاشية الافتراضية "الكاريكاتير في خدمة قضايا المرأة" عدد من الفنانات من الوطن العربي، واللاتي أكدن أنهن يقدمن أعمالهن لإيصال رسالة المرأة إلى المجتمع.
أقامت جمعية الكاريكاتير الكويتية، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حلقة نقاشية افتراضية بعنوان "الكاريكاتير في خدمة قضايا المرأة"، على تطبيق "زووم"، بهدف تبادل الخبرات والآراء.

وتبين خلال الحلقة أن للخطاب البصري دورا واضحا عبر فن الكاريكاتير من خلال تناوله لقضايا وأبعاد مختلفة، كما يلعب فن الكاريكاتير دورا مهما كأداة للتواصل بين المجتمعات على اختلاف أفكارها ولغاتها وجنسياتها، لما فيه من أهمية وجدية تعكس الحياة المختلفة.

ومن هذا المنطلق أقيمت الحلقة النقاشية الأولى "الكاريكاتير في خدمة قضايا المرأة"، وشارك فيها فنانات من دول مختلفة كالدكتورة ريهام الرغيب من الكويت، ومنى أحمد من فلسطين، وندى العامري من الإمارات، وهيا الفرحان الباحثة في شؤون الكاريكاتير والكوميكس من الكويت، وشيماء سالم من عمان، وأدار الحوار سارة النومس.

وركزت الحلقة النقاشية على بداية كل فنانة وخبرتها، إضافة إلى كيفية تعاملها مع هموم ومشكلات المرأة، ومدى تأثير الخطاب البصري على المتلقين.

شغف وطموح

في البداية، أوضحت الفرحان أن فن الكاريكاتير هو لغة بحد ذاته، لذلك فهو في غنى عن أية لغة أخرى مضافة، ويختلف من دولة إلى أخرى في أساليبه، وطرق تناوله.

ومن جهتها، تحدثت الفنانة السالم عن بدايتها في هذا الفن في عام 2013، لافتة إلى أنها لم تدرس الرسم، ولكن كان لديها شغف وطموح في هذا المجال، وأصبحت ترسم أعمالاً كثيرة خاصة بفن الكاريكاتير، وأدخلت الطابع المحلي في رسوماتها.

وأكدت السالم أن كل فنان لديه أسلوبه الخاص من ناحية التعبير عن أفكاره، وطرحه، وطريقة توصيل الرسالة، وأدوات الرسم التي يستخدمها، مشيرة إلى أنها تتناول قضايا المرأة، خصوصا حقوقها، في أعمالها لإيصال رسالتها إلى المجتمع.

تمكين المرأة

وبدورها، ذكرت منى أحمد أن بدايتها في الرسم كانت منذ نعومة أظافرها، وكانت كهواية، مشيرة إلى أنها تأثرت بالفنان ناجي العلي، واستخدمت رسم الديجيتال، وشاركت برسوماتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت أحمد أنها أحبت في فن الكاريكاتير رسم الشخصيات، وكان هناك تفاعل بهذا الشأن مع الجمهور مباشرة.

وعن تناولها قضايا المرأة قالت: "الرسم بالنسبة لي هو تعبير، ورأيت أن المرأة تعاني في الفترة الأخيرة ولا تستطيع التعبير عما تعانيه، فعبرت بالرسومات عن معاناتها، وهذا شيء جميل أن أعبر برسومات بسيطة توصل الرسالة".

الثقافة الفنية

أما الفنانة العامري فاستعرضت بعض أعمالها، مشيرة إلى أن فن الكاريكاتير من الفنون المحببة لقلوب الناس وعقولهم، وهو مهم جدا في توصيل الرسالة من الفنان إلى المتلقي.

وذكرت العامري أن هذا الفن يختلف اختلافا كبيرا عن الفنون البصرية الأخرى، لافتة إلى ان تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة يعد هو الأساس، ولكن فن الكاريكاتير ليس متجها بصورة كاملة إلى المرأة، "وجربت كل أنواع الفنون، ومنها الفن التجريدي".

الدعم مفقود

ومن جانبها، تحدث د. ريهام الرغيب عن المشهد التشكيلي الخليجي، لافتة إلى أنه "بالنسبة للكاريكاتير هناك الكثيرون يفصلون هذا الفن عن الفن التشكيلي بسبب تدني الثقافة الفنية الموجودة في المجتمعات العربية".

وأضافت د. الرغيب انه لا يوجد دعم لفنان الكاريكاتير، ويعتقد البعض أن الكاريكاتير مرتبط بالصحف، ولم يحظ بالانتشار الذي حظيت به الفنون التقليدية، مؤكدة أهمية النقد، لأنه يساعد على تنمية المشهد الفني، وفهم المتلقي مضامين العمل الفنية.

back to top