مطرف المطرف: ليس بالصوت الشجيّ فقط ينجح المطرب

كشف عن استعداده لطرح ميني ألبوم نهاية العام الحالي

نشر في 11-09-2020
آخر تحديث 11-09-2020 | 00:02
الفنان الشباب مطرف المطرف
الفنان الشباب مطرف المطرف
خطوات متتالية في مشوار نجاح الفنان الشباب مطرف المطرف، الذي يعتبر مثلا لأبناء جيله في التألق والمثابرة، وفضلا عن جماهيريته الكبيرة، فهو محطّ أنظار أقرانه من الفنانين الكويتيين، لأنه الوحيد من جيل الشباب الذي يحظى برعاية أكبر شركة إنتاج غنائي بالمنطقة، كما يعتبره الفنانون الكبار ابناً باراً وأفضل من يحمل الراية من بعدهم، فألوانه الغنائية الأصيلة وشعبيته الكبيرة لدى جمهور الشباب موازنة صعبة لا يستطيع تحقيقها إلّا فنانّ ذكي يعلم جيداً من أين تأتي الريادة.. وفي لقائه مع «الجريدة» كشف المطرف عن سرّ نجاحه وأعماله القادمة، وغيرها من الموضوعات والآراء... وهذه التفاصيل:
• حدّثنا عن أغنية «من كل عقلك».

- الأغنية استغرقت شهرا من التجهيزات حتى انطلقت الأسبوع الماضي، وتعاونت خلالها مع الشاعر عادل عواد، والملحن محمد بودلة، وتم تسجيلها بأحد استديوهات القاهرة، نظرا لتوقّف السفر ووجود أغلب الموسيقيين والعازفين هناك، والحمد لله أصداء الأغنية رائعة، وخاصة أنها أول عمل عاطفي أُطلقه منذ الأزمة، وتقدّم لونا جديدا سعوديا بحتا يُعرف بـ «الخبيتي» الشعبي، وبالمناسبة أغنية «من كل عقلك» هي إحدى أغنيات الميني ألبوم الجديد الذي كنت أستعد لطرحه في مارس الماضي، ومع توقّف منافذ الحياة، نتيجة أزمة كورونا، توقّف العمل على الألبوم، لكنني اخترت طرح هذه الأغنية بطريقة «سنغل» هدية للجمهور حتى الانتهاء من تجهيزات الميني ألبوم.

• وماذا طرأ من تغييرات أخرى على الميني ألبوم المرتقب جراء التوقف؟

- طرأ عليه تغيير كلّي، وهو أحد ميزات الأزمة على الأرجح، فقد كنت أستعد لطرح 4-5 أغنيات على الأكثر ضمن ميني ألبوم، لكن التوقّف المفاجئ حال دون التجمعات والتسجيل وتنفيذ الأعمال، وبعدها تلقيت أعمالا أخرى حازت إعجابي، فقررت تغيير الأعمال التي اخترتها واستبدالها بأخرى، ولا أزال حتى الآن في طور الاختيار والتجهيزات، ولذلك لا أستطيع الجزم بالأعمال المرتقبة، لكنها جميعا مع شعراء وملحنين كبار وموهوبين، وأعد الجمهور أن يصدر الميني ألبوم في أفضل صورة.

• وما مصير الأغنيات الأخرى؟

- ربما ألجأ إلى طرحها على شكل أغنيات فردية تباعا، حتى أنتهي تماما من الميني ألبوم، المقرر طرحه نهاية العام الحالي، فأنا عادة أستغرق وقتا طويلا في الاختيار والتعديل وتجهيز الأغنيات، ولا أستطيع طرح عمل إلا وأنا راض عنه 100 بالمئة.

• وهل يتضمن الألبوم أعمالاً من ألحانك؟

- لديّ أغنية واحدة من ألحاني وكلمات الشاعرة السعودية رحاب، وأنا بين أمرين؛ إما طرحها في الميني ألبوم أو بشكل منفرد، ويتوقّف ذلك على أغنية جديدة أترقب التعاون فيها مع أحد الملحنين الكبار، وإن تم هذا التعاون فسيتم تأجيل أغنيتي، لأن اللون الموسيقي متشابه في العملين، ولا أريد أن أظلم عملي، كما أريد أن أفسح المجال لكلّ أغنية حتى تأخذ مساحتها عند الجمهور، فضلا عن ضرورة التنوع في الإصدار الواحد على مستوى الكلمات والموضوعات والألوان الموسيقية.

• هل انتماء المطرب لشركة إنتاج يساهم في دعم مشواره؟

- لديّ فخر بالانتماء لشركة روتانا، لكوني المطرب الشاب الوحيد في الكويت الذي يحظى بهذا الدعم، ومن الرائع أن يشعر الفنان بأن خلفه كيانا داعما ماديا وفنيا بلا حدود، وخاصة مع غياب سوق الكاسيت تعتبر «روتانا» الوحيدة بالمنطقة التي تدعم مطربين، ولكن لا أرى أن ذلك يجب أن يؤرّق أي فنان غير مشمول بهذا الدعم، لأنّ الساحة باتت مفتوحة للجميع، وكل مطرب يستطيع أن ينتج لنفسه بالتكلفة التي يختارها، ووفقا لإمكاناته المادية، وأن يكون حُرا في اختياراته دون شريك بالإنتاج، ولذلك فلكل شيء فوائده وصوره المختلفة، والدليل على ذلك أن هناك مطربين كبارا اختاروا الخروج من الشركة والاتجاه إلى الإنتاج لأنفسهم، كما أني أنتجت لنفسي في بداية المشوار، وكانت أعمالي ناجحة أيضا.

• هل يعني ذلك أنك لا تشعر بحريّة الاختيار، لكونك غير متفرد بالإنتاج؟

- في البداية كنت أسمع ذلك أن الشركات عموما محتكرة ولا تتمتع بحريّة الاختيار، لكن تجربتي بالأمر مختلفة، فأنا أتمتع بكامل حريتي، وأختار من الأغنيات والألحان ما يحلو لي دون أي تدخّل من الشركة، وإنما يعود ذلك لثقتهم باختياراتي، فرئيس الشركة سالم الهندي الذي أتوجّه له بالشكر يقول لي دائما: «سوي اللي تبيه واحنا معك، ما عليك خوف»، وأعترف أن هذا الدعم المعنوي والمادي والثقة كان لهما دور واضح في نجاح تعاوننا معا، واستمراره منذ التحقت بالشركة في 2013، وحتى الآن، حيث قدمت اثنين من أنجح ألبوماتي وهي «منهك غرام»، و»فاقدك»، إضافة إلى الميني ألبوم المرتقب وعدد كبير من الأغنيات الفردية، وأرجو أن تستمر هذه المسيرة من النجاح المستمر.

• في رأيك، هل يكفي الصوت الحلو لنجاح المطرب؟

- بالتأكيد لا، النجاح منظومة متكاملة، والفنان الذي يمتلك صوتا شجيا لا يكفيه للوصول إلى الجمهور، وأهم عناصر النجاح هي إحساس الفنان واختياراته الصحيحة، وخطة عمله، وذكاؤه في إدارة أعماله، وطريقة التسويق الشخصي والفني، ومع الأسف لا يحظى الفنان بالمكانة التي يستحقها إذا فشل في أحد تلك العناصر.

• هل اشتقت للغناء على مسرح، أم تفضل الإبقاء على احترازات «كورونا»؟

- اشتقت للمسرح «حيل»، أنا ولهان على جمهوري، كما هو «ولهان عليّ»، وأرجو عودة المسرح سريعا واستئناف الحفلات، فالجمهور متشوق لها، لكنّي لديّ شعور أن الالتزام بالتباعد الاجتماعي في الحفلات سيفقدها الكثير من أجوائها المرحة، فالحفلات أروع ما فيها الحضور الكبير، وربما الزحام الذي يخلق حالة من الوناسة والبهجة للمطرب، والحضور على حد سواء، ولكن يبقى بالنهاية القرار للسلطات الصحية المختصة التي تقرر متى يمكن استئناف الحفلات وحجم استيعابها للجمهور، وبالنهاية علينا الالتزام وإسعاد جمهورنا بأي شكل وفي أي ظروف.

• ماذا غيّرت فيك أزمة كورونا وشهور الحظر الطويلة؟

- «وايد أشياء»، فقد قمت بأمور لم أقم بها في حياتي، أو ربما من أعوام طويلة، فالملل دفعني لدخول المطبخ وصنع أكلاتنا الشعبية كالمجبوس والعيش ومطبق، وهو ما أصاب أهلي بالذهول، حيث لم أدخل المطبخ طوال حياتي، ولم أصنع طعاما قط، لكنّني خلال شهور الحظر حاولت أعمل الأكلات من اليويتوب والإنترنت، وصنعت موائد طيبة التفّت حولها أسرتي، وكانت أجواء عائلية جميلة ومفرحة، رغم الأزمة، كما أنني عدت أمارس لعبة لم ألعبها منذ 20 عاما، وهي «البازل» أو الألغاز المكوّنة من 1000 قطعة، وكنت أستغرق يوما كاملا للانتهاء منها، وبعد إجادتها استطعت ترتيبها في 12 ساعة، وكانت فرصة طيّبة لقتل الوقت بعمل مفيد، خاصة أن المزاج العام وحالتي النفسية في تلك الفترة لم يشجعاني على تقديم عمل فني أو إنتاج شيء جديد، حتى انتهى الحظر وبدأنا أعمالنا مجددا.

• مشروع الزواج، هل هو حلم مؤجل في حياتك أم مرفوض؟

- لست ضد فكرة الزواج، لكن حتى الآن لم يحدث النصيب، لكنني أفكر بالأمر، وسيتم حين يأتي وقته، فعمري الآن لم يتجاوز 34 عاما، وانشغالي بأعمالي ربما أجّل تلك الفكرة قليلا، إلا أن الفرصة متاحة في أي وقت.

• هل تبحث عن تعاون ثنائي أو تقديم «ديو» مع أحد المطربين؟

- نعم، أسعى لتقديم ديو غنائي مع الصوت الجريح المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر، وربما تحمل الفترة القادمة أنباء سارة للجمهور.

• فكرت في السفر، أم لا تزال تخشى عدوى «كورونا»؟

- بالعكس، فلقد عدت لممارسة حياتي بطبيعية دون خوف من العدوى، أعتقد أن أزمة كورونا أخذت أكثر من حجمها، نعم يوجد وباء لكن يمكن للحياة أن تستمر، ولا يتطلب الأمر كل هذا التوقّف، ولكن ربما لأن التجربة جديدة كان لزاما على الجهات المختصة الحذر، ودراسة الأمر حتى الوصول إلى تلك النتيجة، وبمجرد إلغاء الحجر الصحي 14 يوما سأزور دبيّ لأنّني اشتقت لها كثيرا.

لستُ ضد فكرة الزواج لكن حتى الآن لم يحدث النصيب

أسعى لتقديم «ديو» غنائي مع الصوت الجريح عبدالكريم عبدالقادر
back to top