إغلاق قياسي لـ «500 S&P» و«ناسداك» في أولى جلسات سبتمبر

تباين المؤشرات الآسيوية مع تراجع المخاوف السياسية ومتابعة التطورات التجارية

نشر في 03-09-2020
آخر تحديث 03-09-2020 | 00:03
بورصة الولايات المتحدة الامريكية
بورصة الولايات المتحدة الامريكية
قال مكتب الممثل التجاري الأميركي، إنه مدد آجال بعض الاستثناءات من الرسوم الجمركية على مجموعة كبيرة من السلع الصينية، من بينها الساعات الذكية، وأنواع معينة من الأقنعة الطبية حتى نهاية 2020، وذلك يأتي بدلاً من تجديد الاستثناءات السابقة البالغ أجلها عاماً.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في نهاية أولى جلسات سبتمبر، ليصعد «S&P 500» و«ناسداك» إلى مستويات قياسية جديدة.

واستفادت «وول ستريت» من بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاع النشاط الصناعي الأميركي في أغسطس الماضي لأعلى مستوى منذ يناير 2019، في إشارة إلى التعافي المحتمل من ضربة وباء «كورونا».

وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب في السوق الأميركي، مع صعود «آبل» بنسبة 4 في المئة وقفزة «زوم فيديو» بنحو 40 في المئة.

وصعد مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.8 في المئة أو ما يعادل 215 نقطة ليغلق عند 28.645 نقطة. كما ارتفع «S&P 500» بنحو 0.7 في المئة أو 26 نقطة، ليسجل إغلاقاً قياسياً جديداً عند 3526.6 نقطة.

وشهد «ناسداك» صعوداً بنسبة 1.4 في المئة أو 164 نقطة مسجلاً أعلى مستوى في تاريخه عند 11.939 ألف نقطة.

وعن الوضع في أوروبا، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.3 في المئة أو 1.3 نقطة ليغلق عند مستوى 365.2 نقطة.

كما انخفض «فوتسي 100» البريطاني (-101 نقطة) إلى 5862 نقطة، وهبط «كاك» الفرنسي (-9 نقاط) إلى 4938 نقطة، بينما ارتفع «داكس» الألماني (+ 28.8 نقطة) ليسجل مستوى 12974 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات أمس، بدعم من بيانات النشاط الصناعي الإيجابية في الولايات المتحدة، وبعد تطورات سياسية جديدة.

وظهر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني «يوشيهايد سوغا» كمرشح بارز لرئاسة الوزراء خلفاً لـشينزو آبي، وفي حالة تحقق ذلك فإنه لن يتم إدخال تعديلات كبيرة على السياسة الاقتصادية.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «نيكي» بنحو 0.5 في المئة إلى 23247 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» بنسبة 0.5 في المئة عند 1623 نقطة.

وتباين أداء مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية التعاملات، وسط ارتفاع أسهم شركات قطاع التكنولوجيا وتراجع أسهم شركات قطاع الطاقة، ومتابعة التطورات التجارية.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر «شنغهاي المركب» بنحو 0.2 في المئة عند 3405 نقاط، في حين صعد «شنتشن المركب» بنسبة 0.5 في المئة إلى 2321 نقطة.

وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي أمس الأول، إنه مدد آجال بعض الاستثناءات من الرسوم الجمركية على مجموعة كبيرة من السلع الصينية، من بينها الساعات الذكية وأنواع معينة من الأقنعة الطبية حتى نهاية 2020، وذلك يأتي بدلاً من تجديد الاستثناءات السابقة البالغ أجلها عاما.

ومن المرجح أن يُبقي التمديد أربعة أشهر فقط الضغوط على الصين فيما يتعلق بتطبيق اتفاق تجارة المرحلة 1، لكنه سيزيد الضبابية بالنسبة لمستوردي منتجات متنوعة من أجهزة البلوتوث إلى البيانو.

وقال الممثل التجاري الأميركي في إشعار، إن من المقرر تطبيق التمديد على منتجات مستثناة من رسوم «البند 301» الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب قبل عام على مجموعة من السلع الاستهلاكية الصينية وسط مفاوضات تجارة يشوبها التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم. وتحددت الرسوم الجمركية التي تستهدف بضائع بقيمة 125 مليار دولار عند 15 في المئة، ثم تقرر خفضها في إطار اتفاق المرحلة 1 الموقع في يناير إلى 7.5 في المئة.

وتشمل المنتجات عدداً من أجهزة نقل البيانات بتقنية بلوتوث القابلة للارتداء مثل تلك التي تستوردها من الصين شركات أبل وفيتبيت وسونوز وشركات تكنولوجيا أخرى.

وبعد أشهر من انقطاع المحادثات وسط تدهور العلاقات الثنائية، اتفق المفاوضون الصينيون والأميركيون أمس الأول على تنفيذ الاتفاق التجاري الثنائي، نقطة التفاهم الأخيرة المتبقية بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين.

فأعلن مكتب ممثل التجارة الأميركي، في ختام محادثات هاتفية، أجراها روبرت لايتهايزر مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي أن «الطرفين يلمسان تقدماً ومصممان على أخذ الإجراءات اللازمة لضمان نجاح الاتفاق».

وأضاف أن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين شارك في هذه المحادثات الهاتفية.

من جهتها، أعلنت وزارة التجارة الصينية، أن الطرفين أجريا «حواراً بنّاء حول تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلّي للبلدين». وأفادت بأن «الطرفين اتّفقا على تهيئة الظروف والأجواء لمواصلة دفع تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة».

من جهة اخرى، تراجعت أسعار النفط من ذروتها في نحو أسبوعين التي بلغتها في وقت سابق، أمس الأول، إذ انتعش الدولار وعززت بيانات أفضل من المتوقع للقطاع الصناعي الأميركي الآمال حيال تعافي اقتصاد الولايات المتحدة.

وكان السعر الفوري للذهب مستقراً عند 1970.55 دولاراً للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 19 أغسطس عند 1991.91 دولاراً.

واستقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة دون تغير يذكر عند 1978.90 دولاراً للأوقية.

وقال بوب هابركورن، كبير استراتيجيي السوق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز، "أرقام الصناعات التحويلية جاءت أفضل بكثير مما كان متوقعاً، مما جعل الذهب يقلص مكاسبه، وأعطى "أيضاً" بعض القوة للدولار".

وارتفع الدولار 0.2 في المئة أمام منافسيه الرئيسيين، متعافياً من أقل مستوى في أكثر من عامين الذي سجله في وقت سابق أمس.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.2 في المئة مسجلة 28.27 دولاراً للبرميل، بعد بلوغ أعلى مستوياتها منذ 11 أغسطس.

وتقدم البلاتين 1.4 في المئة إلى 942.09 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاديوم 1.5 في المئة إلى 2277.11 دولاراً.

«جي بي مورغان»: تحسّبوا لفوز ترامب

أوصى بنك «جي بي مورغان» المستثمرين باتخاذ القرارات الاستثمارية التي تأخذ في الحسبان الاحتمالات المتزايدة لفوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضح البنك أن السباق بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن أصبح متقارباً، عازياً ذلك إلى حد كبير إلى تأثير العنف على الرأي العام حيال الاحتجاجات، فضلاً عن التحيز المحتمل في استطلاعات الرأي.

وأضاف أن المستثمرين عليهم مراجعة التوازن في محافظهم لا سيما بين الأسهم الدورية مقابل أسهم التكنولوجيا إلى جانب انكشافهم على أنماط الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

back to top