الهند والصين تتبادلان الاتهامات بخرق الحدود

نشر في 01-09-2020
آخر تحديث 01-09-2020 | 00:04
هنود في مدينة الله آباد يتنقلون بقارب في نهر الغانج الذي ارتفع منسوبه أخيراً بسبب الفيضان                (أ ف ب)
هنود في مدينة الله آباد يتنقلون بقارب في نهر الغانج الذي ارتفع منسوبه أخيراً بسبب الفيضان (أ ف ب)
أكدت الهند أمس أنها أحبطت محاولة نفذتها قوات صينية لتغير الوضع الراهن لحدودهما المتنازع عليها وغير المرسمة بشكل جيد.

وأفاد الجيش الهندي، في بيان، "في ليل 29/30 أغسطس، انتهكت قوات جيش التحرير الشعبي التوافق السابق الذي جرى التوصل إليه في محادثات عسكرية ودبلوماسية خلال المواجهة الحالية في وادي غلوان بمنطقة لاداخ الشرقية، وقامت بتحركات عسكرية استفزازية لتغيير الوضع الراهن".

وأضاف أن "القوات الهندية استبقت نشاط جيش التحرير الشعبي الصيني على الضفة الجنوبية لبحيرة بانجونغ تسو، واتخذت إجراءات لتعزيز مواقعنا وإحباط نوايا الصين لتغيير الحقائق على الأرض من جانب واحد".

وقال خبراء عسكريون هنود إن تغيير الوضع الحالي للحدود الفعلية، التي تعرف باسم "خط السيطرة الفعلية" بصورة أحادية، يشير إلى أن القوات الصينية حاولت عبور الحدود.

وأكدت وزارة الدفاع ان "الجيش الهندي ملتزم بالحفاظ على السلام والهدوء من خلال الحوار، ولكنه عازم أيضا على حماية وحدة أراضيه".

وأوضحت الحكومة أن اجتماعا على مستوى كبار القادة العسكريين عقد في المنطقة لحل هذه القضايا.

وقال الممثل الرسمي للقيادة القتالية للمنطقة العسكرية الغربية للجيش الصيني العقيد تشانغ شويلي: في 31 أغسطس، انتهك الجيش الهندي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المفاوضات السابقة المتعددة المستويات بين الجانبين.

وذكر أن العسكريين الهنود عبروا مرة أخرى بشكل غير قانوني خط المراقبة في منطقة الشاطئ الجنوبي لبحيرة بانجونغ تسو وممر راكين، ما تسبب في حدوث توترات على الحدود.

من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية الصينية ان "حرس الحدود الصيني لا يعبر مطلقا خط السيطرة الفعلي".

وقال الناطق باسم الخارجية تشاو ليجيان إن "أفراد حرس الحدود الصيني يلتزمون دائما بشكل صارم بخط السيطرة الفعلي، ولا يعبرونه، وتحافظ قوات حدود الجانبين على اتصالات وثيقة بشأن الوضع على الأرض".

ودخلت القوات في مواجهة على مدى أشهر في غرب جبال الهيمالايا، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك خط السيطرة الفعلي، وكان 20 جنديا هنديا لقوا حتفهم في يونيو خلال اشتباك في وادي غلوان، وبعد ذلك اتفق الجانبان على الانسحاب.

لكن رغم جولات عدة من المحادثات، لا تزال القوات في مواجهة في نقاط أخرى، بما في ذلك بحيرة بانجونغ تسو المرتفعة التي يطالب كلاهما بالسيادة عليها.

وقال الجيش الهندي إن الاشتباكات الأخيرة وقعت على امتداد البحيرة.

ولم تتمكن الهند والصين من ترسيم حدودهما، التي يبلغ طولها 3500 كيلومتر، وخاضتا بشأنها حربا عام 1962. وكانت المواجهة هذا الصيف أخطر اشتباك بينهما منذ أكثر من نصف قرن.

back to top