الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: الكسندر لوكاشينكو رئيس شرعي

مينسك تتخذ إجراءات للتضييق على الإعلام

نشر في 30-08-2020
آخر تحديث 30-08-2020 | 00:00
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه يعترف بفوز الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية السوفياتية السابقة التي جرت في 9 أغسطس الجاري وأثارت احتجاجات كبيرة غير مسبوقة تطالب بتنحّيه، في حين دانت أميركا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسويسرا استخدام «العنف والقمع» من جانب السلطات في بيلاروسيا ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

وفي مقابلة مع تلفزيون «روسيا 1» الحكومي، قال بوتين: «ننطلق من أن الانتخابات قد نجحت، وهنأت الكسندر لوكاشينكو بفوزه».

وكانت روسيا والصين هنأتا لوكاشينكو بفوزه بعد وقت قصير من إعلان نتيجة التصويت.

وأضاف بوتين أنه «ليس هناك شيء مثالي بشكل مطلق في العالم لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في المجال الاجتماعي»، وتابع أنه «حتى في الطبيعة ليس هناك شيء مثالي».

وأعرب عن تشككه فيما إذا كان كل المتشككين أمناء.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا التي لم يحضرها مراقبون دوليون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.

وقال بوتين: «لماذا لم يحضروا؟ هذا الأمر يدعنا نعتقد على الفور أنه كان قد تم بالفعل إعداد موقف من نتائج الانتخابات».

وكانت لجنة الانتخابات أعلنت فوز لوكاشينكو، الذي يحكم منذ 26 عاما، بـ80.10 في المئة من الأصوات. في المقابل تعتبر المعارضة أن المرشحة سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي فرّت إلى ليتوانيا المجاورة هي الفائزة في الانتخابات.

إلى ذلك، فرضت حكومة بيلاروسيا إجراءات صارمة ضد الصحافيين، في ضوء التظاهرات المستمرة ضد لوكاشينكو، حيث سحبت الاعتمادات الإعلامية الخاصة بهم وفي بعض الحالات طردتهم من البلاد.

وتحدثت «رابطة بيلاروس للصحافيين» عن سحب واسع النطاق لاعتمادات ممثلين إعلاميين يعملون لحساب محطات أجنبية تلفزيونية أو إذاعية وصحف ووكالات أنباء من بينها «هيئة الإذاعة البريطانية» BBC.

في غضون ذلك، جدّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسويسرا في بيان مشترك الدعوة لتحقيق «كامل وشفاف» بشأن ما يزعم من جرائم وانتهاكات من قبل السلطات في بيلاروسيا، مدينة استخدام «العنف والقمع» من جانب السلطات ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

وأمس الأول، حض الاتحاد الأوروبي موسكو على عدم التدخل في بيلاروسيا، بعدما تعهّد الرئيس الروسي بتقديم دعم عسكري لرئيسها.

وبينما ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في برلين الأزمة، اتهم لوكاشينكو الغرب بمحاولة الإطاحة به لإضعاف موسكو.

بدورها، أعلنت أوكرانيا أنها ستؤوي مواطني بيلاروسيا الفارين من حملة القمع، رغم حظر كييف دخول الأجانب لاحتواء تفشي فيروس «كورونا».

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا إن مواطني بيلاروسيا الذين يسعون لدخول «أوكرانيا في محاولة للهروب من الأزمة» سيحصلون على تصاريح دخول من حرس الحدود في بلاده.

وأوضح أنهم سيحصلون على معاملة تفضيلية وسيُعفون من الحظر الذي فرضته أوكرانيا على الأجانب مدة شهر بعد أن سجل مسؤولو الصحة زيادة قياسية في الإصابات بـ «كورونا».

وترى أوكرانيا أن بيلاروسيا المتاخمة لمناطقها الشمالية الغربية، بمثابة حصن استراتيجي مهم ضد روسيا السوفياتية السابقة.

back to top