سفيتلانا تيخانوفسكايا: بيلاروسيا تشهد «ثورة ديمقراطية»

دعم أميركي ومساعدات تشيكية للمعارضة

نشر في 26-08-2020
آخر تحديث 26-08-2020 | 00:00
متظاهرون معارضون للوكاشينكو في مينسك أمس الأول (رويترز)
متظاهرون معارضون للوكاشينكو في مينسك أمس الأول (رويترز)
مع دخول حركة احتجاج غير مسبوقة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أسبوعها الثالث، أعلنت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، أمس، أمام البرلمان الأوروبي أن «ثورة سلمية» تجري حالياً في بلادها.

وقالت تيخانوفسكايا عبر اتصال الفيديو خلال اجتماع أمام نواب في البرلمان الأوروبي: «أصبحنا أكثرية. هناك ثورة سلمية جارية. هذه ليست ثورة جيوسياسية، إنها ثورة ديمقراطية»، في إشارة الى المخاوف من أن يتسبب ابتعاد مينسك عن موسكو واقترابها من الاتحاد الأوروبي بحرب داخلية على غرار ما حصل في أوكرانيا.

ورفضت وصف الاحتجاجات بأنها «موالية لروسيا أو مناهضة لروسيا وموالية أو مناهضة للاتحاد الأوروبي» فيما يبذل لوكاشينكو جهوداً لإظهار حركة الاحتجاج على أنها مؤامرة غربية تستهدف دائرة التأثير الروسي.

وقالت تيخانوفسكايا: «بلدي في أزمة» معددةً التوقيفات وحالات الاختفاء والقتلى في صفوف المتظاهرين «في وسط أوروبا».

ووصفت تظاهرة 23 أغسطس في مينسك بأنها «أكبر تظاهرة في تاريخ البلاد» مؤكدةً أن «محاولات القمع العنيف لم تردع ثورة الأمة إنما عززتها فقط».

وتظاهر الأحد الماضي نحو 100 ألف شخص في شوارع العاصمة، مثلما سبق أن فعلوا في 16 الجاري.

وأكدت تيخانوفسكايا، أن «مطالبنا بسيطة: انتخابات حرة وعادلة» مشيرةً من جديد إلى أنها مستعدة لإجراء «مفاوضات مع السلطات والأخذ بالاعتبار وساطة منظمات دولية»، طالبةً احترام «سيادة بيلاروسيا».

كما تعهدت تيخانوفسكايا «بألا تنكسر» إرادة الشعب البيلاروسي في تحقيق تحوّل ديمقراطي.

ورداً على التوترات، كلفت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون الخدمة الدبلوماسية بالاتحاد بفرض عقوبات على البلاد.

ومن المقرر أن تعقد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، روسيا عضو فيها، اجتماعاً خاصاً ببيلاروسيا بعد غد.

وفي وقت سابق، بحث النائب الأول لوزير الخارجية الأميركي ستيفن بيغون، في ليتوانيا مع تيخانوفسكايا التي لجأت اليها عقب الانتخابات مباشرة، سبل «تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان» في بلادها.

وأفاد بيان صادر عن الخدمة الصحافية لوزارة الخارجية الأميركية بأن بيغون «أكد التزام الولايات المتحدة بسيادة بيلاروسيا ووحدتها الترابية، وأيضاً حق شعب البلاد السيادي في اختيار قادته وتحديد مستقبله».

بدورها، قررت جمهورية التشيك، تقديم مساعدة مالية وطبية قيمتها 400 ألف يورو لمؤيدي الحركة الديمقراطية الجديدة في بيلاروسيا.

وقال وزير الخارجية التشيكي توماس بيترسيك: «يجب منح البيلاروسيين الحق في تقرير مستقبلهم بحرية».

back to top