عبدالفتاح البرهان ينتقد الحكومة... وآبي أحمد يزور الخرطوم

نشر في 25-08-2020
آخر تحديث 25-08-2020 | 00:05
رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان
أشار رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أمس، إلى محاولات لـ«إيقاع فتنة بين الشعب والجيش»، دون تسمية الجهة التي تقف وراء ذلك، لكنه وجه انتقادات لاذعة الى الحكومة المدنية، خصوصا بسبب طريقة إدارتها للملف الاقتصادي.

وفي خطاب أمام جنود وضباط الجيش بمنطقة عسكرية شمال العاصمة السودانية الخرطوم، هو الثاني له أمام عسكريين خلال يومين، قال البرهان: «نتابع المحاولات الحثيثة من البعض لتشويه سمعة القوات المسلحة وشيطنة الدعم السريع ومحاولة الفتنة بينهما، لكننا نقول لهم نحن متحدون ومتماسكون».

وأضاف: «هناك أيضا أصوات تدعو لتفكيك القوات المسلحة»، مؤكدا أن ذلك يعني «تفكيك شعب السودان»، قبل أن يستدرك: «تنفيذ ذلك المخطط صعب المنال»، وتعهد بـ»العمل مع الشعب لتحقيق أهداف الثورة»، وأن «يظل الجيش تحت إشارة الشعب».

وفي كلام مباشر موجه للحكومة والقوى السياسية المدنية، قال البرهان إنه و»رغم مرور أكثر من عام على نجاح الثورة، ليس هناك نجاح يذكر، ويستمر الصراع حول كراسي السلطة والمحاصصات الحزبية وحكام الولايات دون الاهتمام بحل الازمة الاقتصادية»، متابعا: «الضائقة الاقتصادية زادت على المواطن، وهي ناتجة عن سوء تخطيط وإدارة موارد الدولة».

وغداة تصريحات رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك السبت بأن 80 في المئة من شركات القوات المسلحة والقوات النظامية «خارج ولاية وزارة المالية»، ذكر البرهان: «أجندات لدى بعض الجهات السياسية تقف وراء ترويج فرية تحكم القوات المسلحة في مفاصل الاقتصاد القومي».

وتحدث عن «حملات لاستهداف المؤسسات الاقتصادية للجيش»، مشددا على أن «شركات القوات المسلحة لم تمنع أي جهة من ممارسة أي نشاط اقتصادي، وقدمنا يد العون لوزارة المالية لمساعدتها في حل المشاكل الاقتصادية»، مضيفا: «شركات الجيش لم تحتكر تصدير السمسم أو المواشي أو الذهب، الفاشلون (لم يسمهم) يريدون أن يعلقوا شماعة إخفاقاتهم الاقتصادية في القوات المسلحة».

ويمتلك الجيش السوداني مؤسسات اقتصادية تعمل في مجال الإنتاج الحربي وتصدير اللحوم والزراعة والتعدين‎.

على صعيد منفصل، حيا رئيس مجلس السيادة «المواطنين» في حلايب وشلاتين المتنازع عليه مع مصر، وقال: «نحن معكم، والقوات المسلحة لن تفرط في شبر من أرض السودان، وحقنا ما بنخلي».

ويقوم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بزيارة رسمية إلى الخرطوم اليوم بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، في وقت تستمر الخلافات بين السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو اندارغاشتو أمس، إن "دول المنبع ترفض رواية مصر حول حق الهيمنة على مياه النيل".

back to top