كامالا هاريس... لون بشرتها يكفي لترشيحها نائبة لجو بايدن!
بعد أكثر من ستة عقود على إنهاء سياسة الفصل العنصري في المدارس الرسمية، تبنى مرشّح للرئاسة الأميركية في حزب سياسي بارز مقاربة عنصرية صريحة لاختيار نائبه، إنه استهزاء فاضح بجميع المبادئ التي ناضل مارتن لوثر كينغ جونيور في سبيلها.

أضافت هاريس: "دعوني أخبركم بعض الأشياء عن بو بايدن، أدركتُ سريعاً أن بو هو من النوع الذي يُلهِم الناس كي يُحسّنوا أنفسهم، لقد كان الأفضل بيننا فعلاً، وحين كنتُ أسأله "من أين خطرت لك هذه الفكرة؟ ما مصدر هذا التفكير؟، كان يتكلم دوماً عن والده". إنه جو بايدن الذي اختار كامالا هاريس لتكون نائبته بناءً على لون بشرتها! إنه جو بايدن نفسه الذي اعتبرته هاريس قبل سنة عنصرياً لأنه عارض إلغاء الفصل العنصري في الحافلات على مر النضال الطويل والمؤلم للقضاء على المظاهر العنصرية في المدارس الرسمية. وبّخته هاريس في إحدى مناظراتها حين أرادت أن تصبح المرشّحة عن الحزب الديمقراطي قبل أن يفوز بايدن في نهاية المطاف، فقالت: "كان مؤلماً أن نسمعك تتكلم عن عضوَين في مجلس الشيوخ الأميركي بَنَيا سمعتهما ومسيرتهما المهنية على أساس الفصل العنصري في هذا البلد".كانت هاريس حينها مُصمِّمة على إهانة بايدن شخصياً قدر الإمكان، فسخرت منه بعبارة تدرّبت عليها بحذر وقالت: "كانت فتاة صغيرة من كاليفورنيا جزءاً من الصف الثاني المُعَدّ للاندماج مع المدارس الرسمية وكانت تركب الحافلة للذهاب إلى المدرسة كل يوم. تلك الفتاة الصغيرة هي أنا".هكذا شوّهت هاريس سمعة بايدن على التلفزيون الوطني في خضم محاولاتها الحثيثة لكسب النفوذ السياسي! هكذا هاجمت الرجل الذي تولى تربية بو بايدن كي يصبح مصدر إلهام للكثيرين! هذا ما قالته للرجل المسؤول عن تشجيعنا جميعاً على تحسين أنفسنا وتقديم أفضل ما لدينا! ما رأي هذه المرأة إذاً بأشخاصٍ لا تعرفهم عن قرب ويحولون دون تحقيقها لطموحاتها الجشعة بالوصول إلى مقاليد السلطة؟ هل وافقت بهذه البساطة على عرض بايدن لتقاسم السلطة معه بعد كل ما حصل؟ هذا النوع من الأشخاص مريض بمعنى الكلمة، هم مرضى في أرواحهم ولن يترددوا حرفياً في تدنيس الجثث في خضم حملتهم اليائسة لكسب النفوذ السياسي، لكن كامالا هاريس تتمتع على الأقل بلون البشرة المناسب لفعل ما تريده! * «تشارلز هيرت»
بايدن باختياره هاريس نائبة له حصد إشادة الديمقراطيين الذين يمتلئ تاريخهم بمظاهر العنصرية