إسماعيل قآني في بغداد... وصواريخ الكاتيوشا لا تتوقف

«التحالف» يسلّم القوات العراقية أكبر مخازن الذخيرة

نشر في 18-08-2020
آخر تحديث 18-08-2020 | 00:00
عناصر أمنية عراقية خلال مواجهات مع المتظاهرين في البصرة أمس         (أ ف ب)
عناصر أمنية عراقية خلال مواجهات مع المتظاهرين في البصرة أمس (أ ف ب)
في خطوة ترافقت مع شن هجوم بصاروخ «كاتيوشا» على المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية ببغداد، أجرى قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني زيارة غير معلنة إلى بغداد، اجتمع خلالها مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عشية توجه الأخير إلى الولايات المتحدة لاستئناف الحوار الاستراتيجي، الذي انطلق يوليو الماضي.

وأفاد السياسي العراقي عزت الشابندر، أمس، بأن «الكاظمي استقبل قآني واستمع إلى رسائله الناعمة قبل سفر الأول ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب» بعد غد الخميس، لافتا إلى أن اللقاء تم في وقت «لم تتوقف صواريخ الكاتيوشا التي تستهدف القوات الأميركية المتواجدة في معسكر التاجي، والمنطقة الخضراء».

ورغم عدم وضوح فحوى «الرسائل الإيرانية»، التي يمكن أن يحملها الكاظمي، فإنها تأتي بعد يومين من تعهد الرئيس الأميركي بتفعيل «آلية الزناد» لإعادة فرض جميع العقوبات الأممية التي خففها الاتفاق النووي عقب فشل سعيه لتمديد حظر السلاح المفروض على طهران.

جاء ذلك في وقت تترقب الأوساط العراقية نتائج زيارة الكاظمي لواشنطن، التي تمثل ثاني محطة خارجية له بعد طهران، التي زارها عقب إلغاء زيارة للسعودية، بسبب وعكة صحية مفاجئة ألمت بالملك سلمان بن عبدالعزيز.

وعلمت «الجريدة»، في وقت سابق، من مصدر مطلع أن قآني اشترط خلال لقاء جمعه بالكاظمي، عند زيارته طهران، إخراج القوات الأميركية تطبيقا لقرار البرلمان العراقي، الذي اتخذ عقب قتل واشنطن سلفه قاسم سليماني، لكي تقوم إيران بلجم سلاح المليشيات الموالية لها في بغداد.

وفي هجوم هو التاسع على المصالح الأميركية في العراق خلال أسبوع، أطلت «خلايا الكاتيوشا» كما تسمى في العراق مجدداً، مساء أمس الأول، مستهدفة المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بصاروخ كاتيوشا دون تسجيل خسائر تذكر.

وأوضحت السلطات الأمنية أن «انطلاق الصاروخ كان من شارع الضلال قرب مرآب النهضة». وعثرت القوات الأمنية على قاعدة صواريخ، وفككت صاروخين اثنين كانا معدين للانطلاق في المكان ذاته.

ولم تتبنّ أية جهة حتى الآن المسؤولية عن إطلاق الصاروخ، الذي أتى بعد يوم واحد من هجمات مشابهة تتهم واشنطن الفصائل العراقية الموالية لطهران، وخاصة «حزب الله- العراقي» بشنها.

في السياق، سلم «التحالف الدولي» ضد «داعش»، أمس الأول، أكبر موقع لتخزين الذخيرة في معسكر التاجي للقوات العراقية.

ويتألف الموقع من نحو 50 مستودعاً لتخزين الذخيرة والمرفق الآمن الملحق بها، وكان مرفق تخزين الذخيرة يعد الأساس لتخزين الذخائر التي تدعم عمليات ومهام قوات الأمن العراقية والتحالف المناهض للتنظيم المتشدد.

في شأن قريب، أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين باعتقال قيادي في «داعش»، يدعى نبراس طايس، متهم بمجزرة سبايكر في مدينة تكريت، التي راح ضحيتها نحو 1700 من الجنود المنسحبين من قاعدتهم شمالي تركيت، إبان اجتياح التنظيم لشمال البلاد.

على صعيد منفصل، توعدت شرطة محافظة البصرة، باتخاذ إجراءات بحق «العابثين» بأمن المحافظة، عقب إصابة 14 منتسباً خلال احتجاجات شهدتها المدينة، ليل الأحد- الاثنين.

back to top