«KIB»: نمو الأصول 17% وصولاً إلى 2.75 مليار دينار

● محمد الجراح: نتائج جيدة تزامناً مع توجيهات مجلس الوزراء و«المركزي» في مواجهة التحديات
● رائد بوخمسين: استراتيجية البنك تركز على أن يكون لاعباً رئيسياً في سوق رأسمال الدين الإقليمي

نشر في 17-08-2020
آخر تحديث 17-08-2020 | 00:03
الشيخ محمد الجراح الصباح رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي -  نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي رائد جواد بوخمسين
الشيخ محمد الجراح الصباح رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي - نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي رائد جواد بوخمسين
ذكر بوخمسين أن الاستراتيجية الاستثمارية لـ «KIB» تركز على أن يكون البنك لاعباً رئيسياً في سوق رأسمال الدين الإقليمي، إذ يواصل المشاركة في الإصدارات ذات الجودة العالية في جميع أنحاء المنطقة.
أعلن الشيخ محمد الجراح الصباح رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي "KIB" تحقيق البنك إيرادات تشغيلية بمبلغ 29 مليون دينار تقريباً في النصف الأول من عام 2020، في حين أظهرت النتائج نمو أصول "KIB" بـنحو 399 مليوناً تقريباً وبنسبة 17 في المئة، وصولاً إلى 2.75 مليار دينار تقريباً مقارنة بـنحو 2.35 مليار تقريباً في نهاية الفترة ذاتها من العام الماضي.

وقال الشيخ محمد الجراح تعقيباً على أداء ونتائج البنك خلال النصف الأول إن هذه الزيادة جاءت نتيجة نمو حجم محفظة التمويل بنحو 228 مليون دينار وصولاً الى 1.95 مليار تقريباً مقارنة مع 1.72 مليار في نهاية الفترة ذاتها من العام الماضي محققة بذلك نمواً بنسبة 13 في المئة إضافة الى نمو حجم محفظة الاستثمارات (الصكوك ذات الجودة عالية) بنحو 90 مليون دينار تقريباً.

ولفت من جانب آخر، إلى ارتفاع حسابات المودعين بنحو 144 مليون دينار وبنسبة 10 في المئة تقريباً وصولاً إلى 1.57 مليار مقارنة مع 1.43 مليار تقريباً في نهاية الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين بلغت حقوق الملكية العائدة لمساهمي البنك 259 مليون دينار كويتي تقريباً.

واعتبر أنها "نتائج جيدة" جاءت تزامناً مع توجيهات وقرارات مجلس الوزراء وبنك الكويت المركزي، في مواجهة التحديات غير المسبوقة والمتمثلة في تفشي وباء (كوفيد-19) حول العالم، وتداعياتها وآثارها السلبية عبر مختلف القطاعات المجتمعية، بما في ذلك البنوك والمؤسسات المالية، وتراجع أسعار النفط وما خلفه ذلك من تأثيرات على القطاع الاقتصادي عموماً، والمصرفي خصوصاً، والتي كانت من أبرز أسباب الضغط على الربحية، خوفاً من ارتفاع تكاليف الديون، إضافة إلى هدوء السوق وانحسار المعاملات المالية للأفراد والشركات، بشكل نسبي خلال هذه الفترة.

وأوضح في الوقت ذاته أن جهود وتوجيهات بنك الكويت المركزي لمكافحة الفيروس ساهمت بشكل كبير في تخفيف الأعباء عن الدولة والأفراد والشركات على حدٍ سواء، ومنها تأسيسه صندوقاً خاصاً بقيمة 10 ملايين دينار بمشاركة البنوك المحلية لدعم الاحتياجات العاجلة في مواجهة هذه الأزمة والذي ساهم فيه "KIB" بما يقارب النصف مليون دينار.

وأفاد الشيخ محمد الجراح بمنح البنك تمويلات ميسرة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعملاء والشركات المتضررة من هذه الأزمة عن طريق تمويلات مشتركة مع البنوك المحلية وهو الأمر الذي طبقه "KIB" الذي بدأ باستقبال طلبات التمويلات الميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المتضررة من تداعيات أزمة فيروس كورونا بحسب الشروط التي أقرها بنك الكويت المركزي. إضافة إلى تأجيل تحصيل أقساط كل من التمويل الاستهلاكي والإسكاني وبطاقات الائتمان فترة ستة أشهر ابتداء من شهر أبريل 2020 من دون تحميل أي أرباح إضافية نتيجة لذلك التأجيل، إذ اعتبر ذلك بمنزلة دعم سيولة قصيرة الأجل لمعالجة مشكلات التدفق النقدي المحتمل للعملاء واستجابة للآثار المترتبة جراء تفشي جائحة فايروس كورونا المستجد.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي رائد جواد بوخمسين، إن "KIB" استمر طوال الأشهر الماضية بتقديم خدماته للعملاء دون تقصير بفضل ولاء موظفيه وإخلاصهم في العمل. وأوضح بوخمسين أنه تم اتباع سياسات مرنة لإنجاز معاملات العملاء التي شملت العمل عن بعد وتشكيل فريق خاص لتلبية احتياجات العملاء إضافة إلى تطوير شبكة الخدمات الإلكترونية المتاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع "إذ طرحنا خدمات جديدة ضمن إطار الخدمات المصرفية للأفراد، التي تتيح للعملاء الحاليين إمكانية فتح وديعة، وفتح حساب، وإصدار بطاقة سابقة الدفع أو ائتمانية، وطلب مرابحة عبر الخدمة الهاتفية باتباع خطوات بسيطة وسريعة وآمنة، بهدف تلبية احتياجات العملاء خلال الظروف الراهنة عبر الخدمة الهاتفية أو الإنترنت.

من جانب آخر، أشار إلى أن نسب التوزيعات على حسابات المودعين تعتبر من أفضل العوائد، إذ سجلت وديعة طويلة الأمد بالدينار الكويتي عائداً سنوياً يبلغ 2 في المئة، ولوديعة "KIB" السنوية بنسبة 1.450 في المئة وذلك بنهاية الربع الثاني من العام الحالي. في حين بلغ العائد السنوي لحساب التوفير الاستثماري بالدينار الكويتي 0.750 في المئة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، فضلاً عن أن توزيع الأرباح على حساب التوفير الاستثماري يتم بشكل ربع سنوي والذي يعكس أداء البنك. هذا وقد تم إيداع الأرباح في حسابات المودعين فور إعلان النتائج المالية.

وذكر أن الاستراتيجية الاستثمارية لـ "KIB" تركز على أن يكون لاعباً رئيسياً في سوق رأسمال الدين الإقليمي، إذ يواصل البنك المشاركة في الإصدارات ذات الجودة العالية في جميع أنحاء المنطقة، وشارك البنك كمدير رئيسي مشترك وحافظ سجلات مشترك في إصدار صكوك بنك قطر الدولي الإسلامي، كذلك كمدير رئيسي مشترك لإصدار صكوك بنك بوبيان بقيمة 750 مليون دولار، وتم اختيار "KIB" ليكون المدير المشترك لأول إصدار من نوعه لـ"صكوك استدامة" يصدرها البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 1.5 مليار دولار لمدة خمس سنوات، بهدف التخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا في الدول الأعضاء. معتبراً أن هذه المشاركات ساهمت في تعزيز دور البنك ومكانته في السوق الاستثماري على الصعيد الدولي في إطار جهوده المستمرة للقيام بدور نشط وفعال في سوق رأسمال الدين.

وأشار بوخمسين إلى سعي "KIB" لأن يصبح قائماً على التحول الرقمي في المقام الأول من حيث تزويد عملائه بخدمات رقمية بسيطة ومتقدمة، وتوفير تجربة رقمية مميزة، إذ يطالب العملاء بشكل متزايد بالخدمات الرقمية، وهو التوجه الذي أسفرت جائحة كورونا عن تسارعه، وسيتعامل البنك مع هذا التغير من خلال منتجاته الرقمية المميزة المصممة لتوفير تجربة رائعة للعملاء.

وأفاد بأنه علاوة على ذلك تتضمن الخطة الاستراتيجية مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى أتمتة عملية إجراء التقييمات العقارية بهدف تقليل الوقت وزيادة مستوى الدقة والفعالية ولاستقبال عروض التمويل العقاري ومعالجتها بصورة آلية، إلى جانب بناء تجربة فريدة وواسعة على مستوى السوق العقاري محلياً، وكذلك تصميم برنامج شامل للتميز في تخفيض التكاليف وخطة التنفيذ لتعزيز مستوى الفاعلية بما يتناسب مع الاستراتيجية الجديدة.

وأضاف أن "KIB" أخذ بعين الاعتبار العديد من التدابير والإجراءات (بالإضافة الى استمرارية الأعمال – المبادرات التكنولوجية – خطط الطوارئ) لتخفيف الأثر من المخاطر الائتمانية، المخاطر السوقية، مخاطر السيولة والمخاطر التشغيلية جنباً الى جنب مع الاستمرار في مراقبة معدلات كفاية رأس المال والسيولة والنسب الأخرى.

وأشار إلى أن "KIB" يواصل سعيه نحو تحقيق معدلات نمو في مؤشراته المالية وذلك بفضل استمرار انتهاج سياسات تحوطية حصيفة وتحديث نموذج أعماله وتعزيز خدماته الإلكترونية، فضلاً عن خطط النمو الاستراتيجية التي يتبعها خلال الأزمات والتي تمكنه من تخطي التحديات وإدارة المخاطر على اختلافها.

back to top