الدرع الوقائية ضد وباء غسل الأموال

ألم يحمِّلوا المملكة العربية السعودية، المسؤولية عما جرى في 11 سبتمبر، وذلك بعد عامين من تعديل القوانين الأميركية، في عهد أوباما، والسماح بمقاضاة أي دولة تُتهم بالمساعدة في تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواطنين أميركيين فيما يعرف بقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) فحملت السعودية ما قامت به مخابراتهم من دعم لابن لادن ودعم المجاهدين الأفغان لمقاومة الجيش الروسي المحتل لأفغانستان، وتلبيس السعودية التهم من خلال محاكمها ومؤسساتها التشريعية ومطالبة حكومتها بدفع تعويضات تصل إلى 3.3 ترليونات دولار؟فالأمر جلل خصوصاً إذا أضفنا أن هناك دولا استغلت وضعنا القابل للاختراق وتوطين عمليات غسل الأموال فيه بأن سمحت بزحف مجرمين وفاسدين تابعين لها للكويت لغسل الأموال حتى تتجنب هذه الدول النتائج الوخيمة على اقتصاداتها، وتخفيض تصنيفها في المؤشرات الدولية، فجعلت من الكويت حديقة خلفية لغسل أموالها. راجع جريدة "القبس" 2020/8/6.وما يجب على الحكومة ومجلس الأمة اتخاذه وبأسرع ما في مقدورهما إصدار قانون الضريبة الشامل على النحو الذي أشرت له في مقالي السابق حول الضريبة التصاعدية.الأخذ بملاحظات ومقترحات بعض القانونيين والمختصين بشأن مكافحة الفساد وعمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب ضروري، ومنها مكافأة المُبلِّغ على نحو مكافأة العاملين بالجمارك في حال القبض على تجار المخدرات حسب جداول محددة، بما يضاعف الهمة للعثور على عمليات غسل الأموال، كذلك عدم منح أي مسؤول سلطة تقديرية في إحالة أي عملية مشبوهة تكاملت أدلتها إلى النيابة، وفي حال ثبوت الشبهة اتخاذ إجراء فوري بتجميد أرصدة المشتبه فيه ومنعه من السفر وتجميد تصرفه بممتلكاته.