السفر في زمن فيروس كورونا أسير المخاوف الصحية

هل سيمنع الوباء محبي الترحال من الاستمتاع بعطلتهم الصيفية؟

نشر في 31-07-2020
آخر تحديث 31-07-2020 | 00:04
مسافرون ملتزمون بالاشتراطات الصحية للسفر خلال ازمة كورونا
مسافرون ملتزمون بالاشتراطات الصحية للسفر خلال ازمة كورونا
رغم أن الكويت ستفتح أجواءها لرحلات الطيران التجارية أمام المواطنين والمقيمين للسفر خلال العطلة الصيفية، فإن الشروط التي وضعتها وزارة الصحة، وفي مقدمتها إصدار شهادة "PCR" لفحص "كورونا" للمسافرين والقادمين إلى البلاد، إضافة إلى تعليمات الإدارة العامة للطيران المدني، وأوضاع "كورونا" غير المستقرة في العالم، وارتفاع أسعار التذاكر، جعلت الكثيرين يترددون في اتخاذ قرار السفر، بينما يرى آخرون أنه لا مانع من السفر إلى الخارج ما دام هناك التزام من الجميع بالاشتراطات الصحية والوقائية.

واختلفت الآراء التي استطلعتها "الجريدة" حول هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض، إذ رأى البعض أن السفر خلال هذه الأيام يجب أن يكون في حالة الضرورة القصوى فقط، سواء للعلاج أو للدراسة، أما إذا كان للسياحة فيمكن تأجيله إلى حين تحسن الأوضاع الصحية في العالم.

واعتبر آخرون أن فترة العزل والحظر في البلاد تستوجب السفر للخارج للترفيه وتغيير الجو النفسي، الذي يسيطر على الكويت بسبب جائحة "كوفيد- 19"، وفيما يلي التفاصيل:

بداية رأت نادية البخيت أن السفر يجب أن يكون للضرورة القصوى فقط، "لأن الوضع مازال غير مطمئن، ولا يوجد علاج أو لقاح للفيروس، وإذا سافر الناس يمكن أن يصيبوا أنفسهم وأهلهم بالضرر، خصوصا أن الوباء مازال منتشرا في كل دول العالم".

وأكدت البخيت أنها ضد السفر إلا إذا كان للعلاج أو للدراسة، أما السفر للسياحة فلا توافق عليه خلال الظروف الراهنة.

الحيطة والحذر

من جهته، أيد محمد ديب رأي البخيت، قائلا إن "السفر السياحي الآن ليس مهما أبدا، ولا أحبذ فكرة المغامرة، فعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر، وعلى كل فرد أن يحرص على نفسه وأهله ومجتمعه".

وأضاف ديب أن "الجميع يجب أن يركزوا على استعادة الحياة العملية والطبيعية وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، أما السفر فسيأتي وقته حين ينحصر الوباء بشكل كبير في مختلف الدول".

لا مانع

في المقابل، يرى محمود عبدالغني أنه لا مانع من السفر مادام هناك التزام من المسافرين بالشروط والضوابط الصحية، لافتا إلى أن الكثيرين يحتاجون إلى السفر في الظروف الحالية للخروج من فترة العزل والحظر التي تسببت في إصابتهم بالاكتئاب والملل.

وتابع عبدالغني: "جميع الدول الآن تعمل على حصر الوباء وعودة الحياة لطبيعتها، ولكن المشكلة أن أسعار التذاكر حاليا ارتفعت أسعارها بشكل كبير".

ظروف العمل

أما أحمد حامد فقال "لدي رغبة كبيرة في السفر، ولكنني أعمل في شركة خاصة ومن الصعب أن يُسمح لي بأخذ عطلة سنوية هذه الأيام بسبب الفترة التي أُجبرنا فيها على التوقف عن العمل نظرا لانتشار وباء كورونا"، مؤكدا "لست ضد فكرة السفر مادامت الأمور تخضع لضوابط من قبل الدولة، ولكن ظروف العمل ستجبرنا على عدم السفر".

خطورة كبيرة

من جهتها، قالت ريهام محمد: "لا أؤيد السفر خلال الفترة الحالية، فالبقاء داخل الدولة أمان"، مؤكدة أنه "لا ضرورة الآن للسياحة، فجميع البلاد ينتشر فيها الوباء، وليست الظروف الراهنة وقتا مناسبا للمغامرة، فالأمر يحمل خطورة كبيرة على الجميع".

بدورها، قالت سماء العجمي: "لا أؤيد السفر قبل مرور عام على هذه الأزمة"، موضحة أن "الحياة الطبيعية بدأت تعود في الكويت وخارجها، ولكن حتى الآن الوباء موجود وينتشر".

وأضافت العجمي "إذا أصابت العدوى أحد الأشخاص وهو داخل دولته يستطيع بسهولة أن يدخل إلى المستشفى ويضمن الرعاية والعلاج، ولكن وهو في الخارج لا يعلم أحد ما هي إجراءات العلاج ومستوى العناية".

ومن جانبها، أكدت حبيبة عبدالهادي أنه "لا ضرورة للمغامرة في هذه الأوضاع، والأفضل الآن أن يلتزم كل شخص بعمله ومنزله حتى تعود الأوضاع لطبيعتها، وحتى تتم السيطرة على هذا الوباء عالميا، رغم الملل الذي يعيشه الكثيرون، وأنا منهم، لكن الانتظار هو الحل حتى يكون الوضع مطمئنا للجميع".

تدابير وقائية

أما محمد أحمد فقال: "لا مانع أبدا من السفر إذا سمحت به الدول وفتحت المجال للاستمتاع بالتغيير والسياحة"، مضيفا: "من المؤكد أن جميع الدول ستأخذ تدابير وقائية شديدة حرصا منها على ضبط انتشار الوباء".

وأضاف أحمد "اننا جميعا نسعى إلى عودة الحياة لطبيعتها وجزء منها هو السفر سواء للسياحة أو الدراسة أو العلاج، فلتبدأ هذه الخطوة مادامت تحت شروط ونسب محددة لأعداد الركاب والرحلات".

نؤيد السفر للضرورة أما للسياحة فلا مجال للمغامرة ونفضل الانتظار مواطنون ومقيمون

لا مانع للخروج من اكتئاب العزل والحظر مع الالتزام بالتعليمات الوقائية
back to top