أذربيجان تجري مناورات واسعة مع تركيا

نشر في 28-07-2020
آخر تحديث 28-07-2020 | 00:00
مناورات عسكرية مشتركة بين أذربيجان و تركيا
مناورات عسكرية مشتركة بين أذربيجان و تركيا
في أوج الصراع مع أرمينيا على إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، أعلنت أذربيجان أمس، استضافة مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق مع حليفتها تركيا، اعتباراً من الغد ولمدة 13 يوماً بمشاركة قوات برية وجوية من البلدين.

وأوضحت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان نقلته، وكالة الأنباء الحكومية (أذرتاج)، أن المناورات تأتي بموجب اتفاق التعاون العسكري مع تركيا ووفقاً للخطة السنوية.

وتأتي المناورات في ظل التوترات على ناغورنو كاراباخ، المنطقة المعترف بها دولياً ضمن حدود أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، ولكن يسيطر عليها انفصاليون أرمنيون.

واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية الجيش الأرمني بإطلاق النار على مواقعها خلال الـ 24 ساعة الماضية باستخدام "رشاشات ثقيلة وقناصات"، مشيرة إلى وقوع 45 حادثة على جبهة القتال.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية مقتل جندي في مواجهات جرت على الحدود مع أذربيجان، مبينة أنه "أصيب بنيران قناص معاد"، ليرتفع بذلك عدد القتلى في المعارك الأخيرة في المنطقة إلى 19.

وبدأت أسوأ اشتباكات بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين منذ 2016، على الحدود الشمالية في 12 يوليو الجاري وأدت إلى مقتل 19 على الأقل، هم 12 جندياً ومدنياً أذربيجانياً وستة جنود أرمن.

وتبادلت أذربيجان وأرمينيا إلقاء اللوم على هذا التصعيد، وقالت تركيا، وهي حليف وثيق لأذربيجان، إنها تدين الهجوم الذي ألقت باللوم فيه على القوات الأرمنية. وأعلنت روسيا، وهي قوة إقليمية قريبة من أرمينيا وأذربيجان، استعدادها للوساطة بين الطرفين.

دبلوماسياً، استدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أمس، سفير الأردن سامي غوشة، احتجاجاً على معلومات عن "إرسال المملكة أسلحة إلى أرمينيا".

وأوضحت الوزارة أن نائب وزير الخارجية آراز عظيموف، أبلغ غوشة أن "بيع الأردن أسلحة لأرمينيا، في الوقت الذي شنّت فيه الأخيرة هجماتٍ ضد أراضٍ أذربيجانية، أثار ردود فعل سلبية لدى الشارع الأذربيجاني".

بدوره، عبر السفير غوشة عن تفهمه لقلق أذربيجان، ووعد ببذل جميع الجهود الممكنة لحل المشكلة. وأشار إلى أنه يضع العلاقات الاستراتيجية بين عمان وباكو وتطويرها نصب عينيه.

وفي السابق، لقي نحو 30 ألف شخص حتفهم في حرب على المنطقة اندلعت مع تحول أرمينيا وأذربيجان إلى دولتين مستقلتين وسط تفكك الاتحاد السوفياتي في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 في المئة من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قره باغ المكون من 5 محافظات، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام وفضولي.

back to top